نائب المدير العام: المصنع سيسهم في دعم مسيرة التنمية .. وقد حقق خلال سنوات الوحدة قفزات نوعية هامة نتطلع لاستكمال العمل في الخط الانتاجي الجديد لتغطية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلي - فهمي عبدالواحد.. يعد مصنع إسمنت باجل أحد القطاعات الاقتصادية الهامة التي ترفد الاقتصاد اليمني بمليارات الريالات بالإضافة إلى مساهمته في تشغيل العديد من الأيدي العاملة ودعم العديد من الصناديق حيث ورد المصنع لخزينة الدولة حوالي مليارين وسبعمائة وتسعة وثمانين مليوناً وثلاثمائة وواحد ألف كمساهمة وكذا مبلغ مليار ريال وأكثر من 439 مليوناً كضريبة أرباح صناعية وتجارية.وساهم في دعم الصناديق بحوالي أكثر من 469 مليوناً لصندوق نظافة المدن و220 مليوناً لصندوق التراث عن مصنع باجل وأهم ما يقدمه من دعم اقتصادي وتنموي وعملية الانتاج والتوسع كان لنا لقاء مع الأخ/منصور الصراري نائب مدير عام مصنع اسمنت باجل الذي تحدث لنا عن كثير من النقاط والمهام التي ترافق سير عمل المصنع وكانت كالتالي: دعم مسيرة التنمية ما الدور الذي يقدمه مصنع اسمنت باجل في الدفع بعجلة التنمية؟ في الحقيقة لقد ساهم مصنع اسمنت باجل في الحديدة بحركة النهوض بالاقتصاد الوطني من خلال التزايد المضطرد لانتاج مادة الاسمنت منذ قيام الثورة المباركة وشهد تطوراً ملموساً وواضحاً منذ اعلان الوحدة اليمنية المباركة في ال22 من مايو 1990م. فقد مثل إعلان الوحدة تحدياً كبيراً لمسيرة التنمية والبناء وزادت الحاجة إلى توفير مادة الاسمنت بكميات كبيرة لتغذية السوق المحلي. ولذلك حرصت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لدعم خطوات التوسع في انتاج الاسمنت من خلال انشاء مصنع اسمنت البرح في تعز إلى جانب مصنع اسمنت باجل لمواكبة التسارع الكبير في البناء في مختلف محافظات الجمهورية ورغم هذا الاهتمام الا ان ما ينتج حالياً لا يفي بالغرض ومازالت الحاجة ملحة لبناء المزيد من مصانع الاسمنت وتحديث الموجود. خط انتاجي جديد ومن هذا المنطلق كانت الضرورة ملحة لتطوير مصنع اسمنت باجل المتواضع في امكانياته نظراً لقدمه.. ووصفت الخطط المدروسة لإنشاء خط انتاجي جديد وبالفعل تم اقرار العمل بخط انتاجي جديد من قبل مجلس الوزراء وتم وضع حجر الأساس له في احتفالات بلادنا بالعيد الوطني ال16 الذي احتضنته محافظة الحديدة هذا العام. وسيمثل الخط الانتاجي الجديد رافداً كبيراً للسوق المحلية بمادة الاسمنت حيث تصل طاقته الانتاجية لحوالي مليون طن سنوياً وبتكلفة اجمالية تصل ل113 مليون دولار بتمويل مشترك بين بلادنا والصين بالاضافة إلى العمل على التحديث للخط الانتاجي القديم ضمن اتفاقية انشاء الخط الجديد. قفزات نوعية - كيف تنظرون لمراحل تطور الانتاج في المصنع؟ لقد حقق المصنع قفزات نوعية في طاقته الانتاجية خلال أعوام الوحدة المباركة ال16 فقد وصل الانتاج منذ بداية الوحدة حتى ابريل من العام 2006 حوالي أربعة مليون و787 ألف طن من الاسمنت البورتلاندي فيما وصل انتاج الاسمنت المقاوم للأملاح حوالي 76 ألف و408 أطنان. نجاحات ملموسة هل أنتم راضون عن مستوى سير العمل؟ نحن في مصنع باجل أعتقد أن مستوى أداءنا خلال السنوات الماضية يعكس النجاح الذي حققه المصنع من خلال تنفيذ الخطط المرسومة وتحقيق نسبة متزايدة من الانتاج والأرباح خلال الأعوام المتعاقبة حيث وصلت نسبة المبيعات حوالي 126% خلال فترة الوحدة المباركة لتصل لحوالي أكثر من أربعة مليون بقيمة اجمالية وصلت أكثر من 32 مليار ريال ووصلت أذونات الخزانة لأكثر من مليار و715 مليون ريال.. وبلغ فائض النشاط التجاري أكثر من سبعة مليارات و449 ريالاً. تغطية متطلبات السوق - كم سيستغرق عمل الخط الانتاجي الجديد؟ الفترة الزمنية المقرة للانتهاء من تشغيل الخط الانتاجي الجديد تصل لحوالي عامين تقريباً وسيمثل اضافة نوعية لانتاج الاسمنت لأنه سيقام وفق أحدث التقنيات في انتاج الاسمنت على المستوى العالمي ويساهم في دعم السوق بكميات كبيرة يحتاجها السوق نظراً لازدياد رقعة المساحات العمرانية التي تتطلبها الزيادة في عدد السكان وفي قطاعات الاستثمار المختلفة. صعوبات أهم العراقيل التي تواجه عمل المصنع الحالي؟ أهم الصعوبات التي تواجهنا هي أن المصنع ذو مواصفات روسية قديمة وعملية تحديثه صعبة جداً دون إيجاد البديل وهو ما أدى إلى صغر حجم الطاقة الانتاجية الحالية التي لا تتجاوز 250 ألف طن سنوياً بالاضافة إلى تقادم التكنولوجيا الموجودة في المصنع حالياً والتي تؤدي إلي توقف الانتاج بين الحين والآخر.. بالاضافة إلى طريقة الانتاج القديمة والرطبة المستهلكة للمازوت والتي تعمل على استهلاك المازوت بشكل كبير يعادل ضعف الطريقة الجافة المعتمدة حالياً في جميع المصانع الحديثة. طموحات مستقبلية - ماهي طموحاتهم المستقبلية؟ في الحقيقة طموحنا المستقبلي ان نستكمل العمل في الخط الانتاجي الجديد الذي سيصل انتاجه إلى مليون طن سنوياً لنساهم في تغذية السوق المحلي هذا أهم ما نطمح إليه حالياً وبعد الانتهاء منه سيكون هدفنا تحديث الخط الحالي لنضاعف الانتاج ونصل إلى القدرة الانتاجية التي تسهم في تخفيف الضغط والطلب المزايد على مادة الإسمنت المحلي.