تصدر المنظمة العربية لحرية الصحافة ومقرها لندن خلال الأيام القليلة القادمة تقريراً تقييمياً حول الحريات الصحافية في العالم العربي حيث يتضمن التقرير رصداً تحليلياً لواقع الحريات الصحافية للفترة الواقعة بين مايو 2005م وديسمبر 2006م وقد أكدت المنظمة أن النظام الإعلامي في اليمن من الأنظمة المنفتحة على الحريات الصحافية.. مشيرة إلى أنه ومن خلال الرصد الدقيق لمجريات العمل الإعلامي في اليمن لوحظ أن هناك انتهاكات للحريات ترتكبها قيادات حزبية ضد صحفها وصحافييها.. ودللت على ذلك بارتكاب قيادات الحزب الاشتراكي اليمني عدداً من الانتهاكات ضد صحيفة «الثوري» الناطقة بلسان الحزب.. منوهة إلى زيادة عدد الانتهاكات ضد حرية الصحافة والرأي والتعبير من قبل التيار الديني السلفي المتشدد في الوطن العربي.. وقال التقرير: ان الضغوط التي يمارسها هذا التيار عرض عدداً من الصحف للإغلاق مثل صحيفة «يمن اوبزرفر» اليمنية و«شمس» السعودية وصحف أخرى في الأردن والجزائر والسودان.وقال التقرير: ان نفوذ من يتسترون بالدين وصل حد القتل وإزهاق أرواح الصحافيين مثلما حدث للصحافي السوداني/ محمد طه أحمد.وحملت المنظمة المجتمع الدولي مسئولية نزيف الدم الذي يعانيه الصحفيون في العراق.. وأظهر التقرير الصراع بين القوى التي تسعى لتعزيز الحريات وتحرير الصحافة من القيود والقوى التي تعمل جاهدة على استمرار تكبيل الصحافة.. مبيناً ان اليمن من الدول التي تسعى إلى تعزيز الحريات.. وأوضح التقرير أن النظام الإعلامي في اليمن يحتل مرتبة متقدمة في الأنظمة الإعلامية العربية المتسمة بالانفتاح حيث صنف التقرير الأنظمة الإعلامية ثلاثة تصنيفات وجاءت اليمن ومعظم دول الخليج وموريتانيا والجزائر في قائمة الأنظمة التي تتسم ما بين منفتحة من قبل الدولة ومنغلقة من قبل بعض القوى المتشددة والهيئات الحزبية المعارضة.. وجاء تصنيف مصر والمغرب ولبنان والأردن ولبنان وفلسطين في قائمة الأنظمة المنفتحة نسبياً فيما صنفت المنظمة في تقريرها ليبيا وسوريا والسودان وتونس وعمان بالدول ذات الأنظمة الإعلامية المنغلقة.