تصدّر لبنان الدول العربية في حرية الصحافة لعام 2010، وفقا لتقرير منظمة "صحفيون بلا حدود" والذي منحها المرتبة 78 عالميا، وتلاه عربيا الكويت في المركز 87 فيما جاءت مصر في المرتبة 127 في حين جاءت المملكة العربية السعودية في المركز 157. وانتقد التقرير أوضاع الصحافيين في اليمن وسوريا وإيران والسودان، وأشار لحدوث تحسن طفيف في العراق. وعالميا تصدرت هولندا وفنلندا والسويد قائمة أفضل بيئة صحافية في العالم وفقا لتقرير المنظمة. ووفقا لما ذكره التقرير فإن كلا من أريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان وسوريا والسودان والصين واليمن وروندا وإيران احتفظت بمكانها في أدنى درجات التصنيف، واعتبر بأنه لا يجدي نفعاً بأن يكون المرء فيها صحافياً. التقرير كشف أيضا عن فقدان أوروبا الريادة في مجال حرية الصحافة باحتلال أربع عشرة دولة أوروبية منها اليونان وبلغاريا ورومانيا وإيطاليا مراكز أدنى من العشرين على قائمة التصنيف. ولم يأخذ التقرير بعين الاعتبار الانتهاكات الإسرائيلية بحق صحافيي قافلة الحرية أو نيرانها التي تستهدف الصحافيين الفلسطينيين، أو حتى مقتل الصحافي اللبناني عساف أبو رحال خلال الخلاف في جنوبلبنان. بل رفعها من المرتبة 150 إلى المرتبة 132، إلا أن التقرير فتح طاقة أمل بتقديمه العراق للمرتبة 130 في التصنيف، رغم مقتل ثلاثة صحافيين منذ انسحاب الوحدات القتالية للجيش الأمريكي. كما لفت إلى التحسن النسبي في الأراضي الفلسطينية، لأن انتهاكات هذا العام، هي بكل بساطة "أقل خطورة" عما كانت عليه، ولو أن الصحافيين ما زالوا يدفعون ثمن الصراع بين فتح وحماس". التقرير لحظ انخفاض الدعاوى القضائية المرفوعة ضد صحافيين في الجزائر فقدمها ثمان مراتب. أما المغرب فسجلت تراجعاً بثمان نقاط، كما خفض التقرير تصنيف تونس إلى 164 بعدما كان 154، بسبب ما اعتبره سياسة القمع التلقائي ضد أي شخص يعبّرعن فكرة مخالفة للنظام، وتبني تعديل قانون العقوبات القاضي بتجريم أي اتصال بمنظمات أجنبية.
