قررت المعارضة اللبنانية تصعيد حملتها لإسقاط حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ، وتبنت التحركات التي سينظمها الاتحاد العمالي العام احتجاجاً على ورقة الإصلاح التي طرحتها الحكومة ، وذكر النائب السابق طلال ارسلان في مؤتمر صحفي بعد اجتماع لأقطاب المعارضة ببيروت ، أن المعارضة تتبنى دعوة الاتحاد للتظاهر أمام دائرة ضرائبية تابعة لوزارة المال احتجاجاً على الورقة الاقتصادية التي تسعى الحكومة لطرحها على مؤتمر المانحين الثالث المعروف ب باريس 3 واضاف أن المعارضة التي يعتصم انصارها أمام مقر الحكومة منذ مطلع ديسمبر كانون الأول الماضي سينظم بعد ذلك احتجاجاً يومياً أمام مباني الوزارات والمرافق العامة. من ناحيته رفض زعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون توضيح ما أن كانت التحركات باتجاه الوزارات والمرافق العامة تشمل المطار أو المرفأ ، واكتفى بالقول رداً على سؤال «تحركاتنا اليومية تمتد إلى جميع الوزارات والمرافق العامة» ، ورداً على سؤال عن تأثير هذا التصعيد سلباً على الوضع الاقتصادي قال عون «تحركنا عملية جراحية توجع ظرفياً لكنها تشفي المريض» وانتقد بيان المعارضة بشدة البرنامج الإصلاحي الذي أقرته الحكومة لتقدمه في مؤتمر «باريس3» لدعم لبنان.وشن العماد عون هجوماً على السفراء الغربيين وعلى ماسماه «الوصاية الدولية» التي اعتبرها أخطر من «الوصاية السورية» التي قال عنها انها «رفعت» وقال «أذكر السنيورة بأن دعم امريكا له لن يجعله بقوة امريكا» «...» ولن يجعل منه رئيساً قوياً في لبنان ، ورأى أن السفراء الغربيين في لبنان هم أكثر فريق متحيز ضد الشعب اللبناني ، معتبراً أن الوصاية السورية رفعت عن لبنان وهي ليست قشرة مقارنة بالوصاية العالمية التي تمارس علينا اليوم ، في اشارة إلى الدول الغربية بالمقابل رفض فريق 14 آذار الحاكم والمناهض لدمشق تحرك المعارضة ، وادان بيان لأقطابها ما اعتبره سلوكاً انقلابياً مدمراً تقوم به «المعارضة» وتعهد بيان 14 آذار الذي تلاه النائب السابق فارس سعيد بمواجهة تحرك المعارضة وما وصفه بالمحاولة «الانقلابية المتجددة» وقال وزير الشباب أحمد فتفت أن القوى الأمنية يمكن أن تتحرك لمواجهة المحتجين إذا عطلوا حرية الحركة وعمل مؤسسات الدولة.من جهته قال الوزير مروان حمادة: سنفشل تحركات المعارضة ، كما افشلنا مخطط الاعتصام «في وسط بيروت» الذي تحول نهاية إلى كريسمس وحفلة زجل مستمرة ، سنتصدى لهذا المشروع الثاني بالهدوء نفسه ، برباطة جأش ، بحكمة ، ولكن بحزم ايضاً وحذر حمادة الاتحاد العمالي من أن الحكومة «لن تسمح باغلاق طرق قرب مكان اعتصام الاتحاد» يشار إلى أن المعارضة تواصل الاعتصام منذ 38 يوماً في وسط بيروت مقابل السراي الحكومي لاسقاط الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية توفر لها امكانية التحكم في القرارات المهمة ، وهي تعتبر حكومة السنيورة «فاقدة للشرعية» منذ استقالة جميع الوزراء.