من المقرر ان تبدأ المعارضة اللبنانية غدا الثلاثاء تصعيد تحركتها مجددا وتنظيم اعتصامات أمام الوزارات مطالبة باسقاط رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. وكانت محطة تلفزيون "المنار" اللبناني قد اعلنت ان قيادات المعارضة الوطنية اللبنانية ستعقد اجتماعا ظهر اليوم الاثنين لبحث الاوضاع الراهنة ووضع خطة جديدة لمواصلة التحرك الشعبي واستمرار الاعتصام المفتوح حتى تحقيق وتلبية اهداف ومطالب المعارضة. هذا وقد عقد الاجتماع في مكتب رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون وتم البحث في تصعيد التحرك الشعبي وخصوصا دعم الاتحاد العمالي العام في معارضته للورقة الاصلاحية للحكومة الفاقدة للشرعية والدستورية. وأشار محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الى ان المعارضة تحضر للاعلان عن تصعيد خطواتها المقبلة، مؤكدا ان التحرك سيكون سلميا وحضاريا ولن يضر بمصلحة لبنان. ويشار الى ان الاتحاد العمالي العام في لبنان دخل على خط الأزمة حيث دعا رئيس الاتحاد غسان غصن الى الاعتصام طوال النهار غدا الثلاثاء أمام وزارة المالية رفضاً لبرنامج الحكومة الاقتصادي الى مؤتمر «باريس – 3» الذي يعقد في 25 الجاري في العاصمة الفرنسية. وأعلن غصن "رفض أي ضرائب مباشرة أو غير مباشرة لا سيما زيادة الضريبة على القيمة المضافة، ورفض أية زيادات ضريبية على العمال والموظفين وأصحاب الدخل المحدود وأصحاب المهن الحرة". الى ذلك شن مفتي جبل لبنان للطائفة السنية الشيخ محمد علي الجوزو هجوماً عنيفاً جديداً علي حزب الله متهماً إياه باحتلال الاراضي في بيروت واعطاء المتظاهرين اموال من اجل الاستمرار في الاعتصام ،ساخراً من انتصاراته الالهية. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن مفتي جبل لبنان قوله "احتلوا ارض الاوزاعي، احتلوا ارض الجناح، احتلوا الرمل العالي، احتلوا طريق المطار، وبنوا المساجد والمستشفيات ومحطات البنزين، والقري السياحية علي جانبي الطريق، واخيرا احتلوا ساحة رياض الصلح، وربما فكروا ببناء قرية سياحية هناك"، هذه هي الانتصارات التي أحرزها حزب الله، انها انتصارات آلهية. واضاف الجوزو "ان حزب الله ينفق علي كل من يشارك في المظاهرة عشرين دولاراً بالتمام والكمال من الاموال الحلال التي جمعها الحزب لبناء القري والجسور التي دمرتها دولة العدوان الصهيوني".