- تحقيق : ريام محمد مخشف .. تترقب الجماهير اليمنية عامة والرياضية خاصة بقلق مشاركة بمنتخبنا الوطني الأول في منافسات كأس الخليج 18 التي ستستضيفها دولة الإمارات خلال الفترة من 17 إلى 31 يناير الحالي ، وسط مخاوف من تكرار إخفاقات خليجي 16 بالكويت و17 بقطر . وتدخل المشاركة اليمنية للمرة الثالثة في تاريخها في هذه البطولة الخليجية، وعلاقات التعاون القائمة حالياً بين اليمن والأشقاء في دول الخليج العربي تسيير في خطى متسارعة وكبيرة نحو اندماج اليمن الكلي في المنظومة الخليجية العربية المتداخلة في تكوينها الجغرافي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي ،إلى جانب أنها ستكون محطة هامة في مسيرة الإعداد والاهتمام بالمنتخبات الوطنية اليمنية لمواكبة تطور مستويات المنتخبات الخليجية الكروية صاحبة الخبرات الطويلة في ملاعب كرة القدم.وتتطلع الجماهير اليمنية بترقب وقلق ولهفة لما سيقدمه منتخبنا في هذه التظاهرة العربية الأخوية الكبيرة.. ونأمل أن يقدم منتخبنا الوطني الأول للبلاد في هذا الامتحان والاختبار الحقيقي الذي يعتقد البعض هنا باليمن بأنه هذه المرة ليس صعباً لتقديم العرض المشرف والظهور بصورة جيدة مغايرة عن تلك التي ظهر بها في تصفيات كأس آسيا التي اختتمت في نوفمبر الماضي , واخفق في خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى والتي تمكنت السعودية واليابان من التأهل عنها إلى كأس الأمم الأسيوية ، فيما حل المنتخب اليمني ثالثاً برصيد 6 نقاط حصدها من فوزين على نظيره الهندي ذهاباّ وإيابا ، وإلى جانب ان الشارع الرياضي اليمني يتمنى أن يمسح المنتخب تلك الصورة السيئة التي رسمها في نتائجه في تصفيات أسيا . - خليجي 18 وتصحيح الأوضاع ورغم أن هذه المشاركة تأتي والكرة اليمنية قد استعادت بعضاً من توزانها نسبياً من خلال نتائجه الجيدة في تصفيات كأس العرب الاولى التي استضافتها العاصمة صنعاء خلال الفترة من 14 الى 20 ديسمبر الماضي واستطاع المنتخب خطف البطاقة الوحيدة للتأهل الى نهائيات كأس العرب عام 2009 ، بحصده 6 نقاط من فوزين على جزر القمر وجيبوتي ، لكن هذه النتائج ليست مقياساً نظرا لتواضع هذين المنتخبين ، ولهذا يأمل الجمهور اليمني والمهتمين بالشأن الرياضي بأن يكون خليجي 18 بالإمارات فاتحة خير ونقطة تحول نوعية لمسيرة الأحزان والنكسات التي صاحبت الكرة اليمنية في الفترة الماضية ، خاصة ان اتحاد الكرة سعى إلى استقدام خبير كروي عربي معروف على الساحلة الرياضية العربية في صفقة تعتبر هي الأغلى لمدرب أجنبي يعمل في اليمن تقدر بمائة ألف دولار مقدم عقد وراتب شهري يصل إلى 20 ألفدولار ، و هو المصري محسن صالح لتحقيق نتيجة أفضل في خليجي 18 من النتائج التي سبقت ولو في الحد الأدنى الذي هو عدم احتلال المركز الأخير في البطولةالمقبلة مثلما حدث من قبل في البطولتين الخليجيتين الماضيتين 16 بالكويتو17 بقطر . وكانت قرعة كأس الخليج الثامنة عشرة قد وضعت اليمن في المجموعة الأولى مع المنتخب الإماراتي المضيف وعمان والكويت فيما ضمت المجموعة الثانية أقوى المنتخبات الخليجية وهي قطر حامل اللقب والسعودية والبحرين والعراق ويستهل منتخبنا الوطني مشواره في هذا المحفل الخليجي أمام نظيره الكويتي بعد غد الاربعاء بعد مباراة الافتتاح التي تجمع المنتخبين الإماراتي صاحب الأرض والجمهور. ويلتقي قي مباراته الثانية السبت القادم 20 يناير الحالي ، صاحب الارض والجمهورالمنتخب الاماراتي ، ويختتم المنتخب الوطني مشواره في منافسات الدور الأول الثلاثاء 23 من الشهر نفسه مع نظيره العماني وأضاف محسن صالح ان الجهاز الفني في هذه المرحلة ينشد التطور في الأداء من مباراة الى أخرى. وقال: إذا كان البعض ينظر الى المنتخب اليمني على أساس انه ضعيف وقليل الخبرة فنحن في الجهاز الفني سنعمل على إثبات العكس رغم ضيق الوقت ووجود فوارق الامكانات والخبرات ولكن ثقتنا في اللاعبين والفريق كبيرة، وأحياناً العزيمة والإصرار في الأداء من أجل بلوغ الهدف تسهم في تقليل فوارق الامكانات والخبرة .وأعرب المدرب محسن صالح صاحب الاسم الكبير في خارطة الكرة الإفريقية والمصرية عن أمله بأن يوفق لاعبي المنتخب اليمني في تقديم مباريات جيدة وإحرازنتائج مشرفة. وحول رأيه في فرق المجموعة الأولى التي تضم الى جوار اليمن كلاً من الامارات والكويت وعمان، قال محسن صالح : المجموعة الأولى تعتبر صعبة جداً ولايوجد فريق سهل في المجموعتين لكن المنتخب الإماراتي يعتبر من المنتخبات القوية بغض النظر عن المساندة الجماهيرية.وأوضح ان منتخب الإمارات عدا انه يلعب في أرضه ووسط جماهيره يعتبر رقماً صعباً في البطولات حيث يحظى باهتمام كبير ويتمتع بامكانات عالية فضلاً عن الدعم والاهتمام الرسمي والجماهيري.وقال انه كمدرب يعتبر المنتخب الإماراتي الأقوى وصاحب الأفضلية في المجموعة الأولى.وبين أن خطواته القادمة بعد خليجي 18 بالإمارات هي بناء منتخب وطني قوي من خلال النزول بأعمار اللاعبين واختيار العناصر الشابة لا يتجاوز عمر اللاعب فيه عن 23 عاماً ، وهو نزول علمي مطلوب لأن اليمن ستستضيف خليجي20 عام 2010ولا بد أن يكون لها فريقا قويا يجري إعداده من الآن .من جانبه أعتبر الأخ خالد صالح حسين مدير عام النشاط الرياضي بوزارة الشباب والرياضة بأن تحقيق أي نتيجة ايجابية في خليجي 18 يعتبر انجازاً للجهاز الفني واللاعبين كون العقل والمنطق لما مر به المنتخب من ظروف ومعطيات يؤكد بأن الجهاز الفني بدأ ترتيب أوراق المنتخب في فترة وجيزة وداهمه الوقت لبطولة خليجي 18 .وأكد صالح انه من المفترض اعطاء المنتخب مزيد من الدعم المعنوي لتحقيق الاستقرارلنطالبهم بنتائج ياجابية في البطولة العربية القادم .ودعا لاعبي المنتخب الى بذل مزيد من الجهود والعطاء وتقدير المسئولية الملقاةعلى عاتقهم واللعب بحماس لتقديم مستوى مشرف يرفع من أسهم الكرة اليمنية فيهذا المحفل الخليجي الهام . - اليمن وبداية المشاركة في دورات الخليج : بدأت اليمن المشاركة في دورات كأس الخليج بعد إقرار انضمامها لبعض مؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي منها دورات الخليج الكروية ، في قمة مسقط عام 2001، في خليجي 16 في الكويت خلال الفترة من 24 ديسمبر 2003 إلى 11 يناير 2004دخلت اليمن رسميا في هذه المنافسات لأول مرة قبل أن تحمل الدورة السابعةعشرة بقطر التي جرت خلال الفترة من 10 إلى 24 ديسمبر 2004 المشاركة الثانية لليمن مع عودة العراق لهذه المنافسات بعد غياب طويل ليتغير نظام البطولة بتقسيم الفرق المشاركة على مجموعتين كل مجموعة تتكون من أربعة منتخبات . وفي منافسات خليجي 17 بقطر 2004 م حل المنتخب اليمني في مشاركته الثانية بالدورة في المجموعة الثانية التي ضمت كل من السعودية والبحرين والكويت ،وتصدر المنتخب الكويتي هذه المجموعة ليتأهل للدور الثاني بمعية المنتخب البحريني فيما خرجت اليمن والسعودية من الدور الأول حيث حصد المنتخب اليمني نقطة تعادلية واحدة بالتعادل مع البحرين في المباراة الأولى للمجموعة فيما خسرالمنتخب اليمني من السعودية بهدفين ومن الكويت بثلاثة أهداف .وكان المنتخب القطري قد أحرز لقب بطولة كأس الخليج السابعة عشرة بعد نهائي مثير مع المنتخب العماني الذي كان مفاجأة بطولة ذلك العام.وقبلها في خليجي 16 بالكويت حيث المشاركة اليمنية الأولى حل المنتخب اليمني في المركز السابع والأخير للبطولة برصيد نقطة يتيمة حصدها من تعادله مع المنتخب العماني في مستهل مشواره بالبطولة قبل أن يخسر بقية مبارياته أمام كل من البحرين ( 1 / 5 ) والكويت ( صفر / 4 ) وقطر ( صفر / 3 ) و الإمارات و السعودية ( صفر / 2 ).