كشف مجاهد القهالي - الأمين العام السابق لتنظيم التصحيح الشعبي الناصري- عن تطلعه للانضمام لحزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم)، وأنه "يتشرف " بذلك، ملوحاً بشرط الحوار المسبق، مؤكداً في الوقت نفسه بأن عودته إلى اليمن "لم يكن فيها أي اتفاقات مسبقة أو صفقة سياسية". وقال: إنها جاءت بعد أن أجرى اتصالاً بالرئيس من أجل تهنئته بعيد الأضحى المبارك، وتبادل معه التهاني، ثم قال له الرئيس "لماذا لا تعود إلى اليمن؟ فاليمن يتسع للجميع، وأنت تعز علينا وعلى اليمن وأهلا وسهلا بك".. مشيراً الى أن هذه الكلمات كان لها وقع خاص في قلبه خاصة أنها جاءت من فخامة الرئيس شخصياً ، معتبراًً أن "الرئيس يكن المحبة الكبيرة لكل أبناء الوطن ولم يقطع صلاته بأي إنسان خارج الوطن أو داخله".. وأشار القهالي إلى أن مرحلة الانقلابات في اليمن انتهت وقد تم تجاوز مراحل صعبة ومعقدة ، وأنه إذا كانت هناك ملاحظات على سير الانتخابات أو على مسألة التكافؤ "فلنعمل سوياً المعارضة والحزب الحاكم من أجل تطوير النظام الانتخابي في المستقبل"، واصفاً انتخابات العشرين من سبتمبر الماضي بأنها "انتخابات تنافسية جادة بين مختلف الفرقاء وأطراف العمل السياسي وقد تميزت بحرية التعبير وحرية الرأي وبالتنافس الجاد الذي يعكس مدى القبول بالرأي الآخر على قاعدة المصلحة العليا للوطن، وقد مثلت هذه الانتخابات حالة متطورة في حياة الشعب اليمني، وكانت مشرفة لليمن في الخارج وكان الكثير من الحاقدين على اليمن يراهنون بأنها ستفشل وتنتهي بصراع دموي وتُدخل اليمن في متاهات لا تحمد عقباها، الحمد لله تمت هذه الانتخابات بأمان".ووصف القهالي الرئيس علي عبد الله صالح- في حوار مقتضب مع سبأ- بأنه "يتمتع بالذكاء الذي يميزه عن غيره، وحبه الشديد واحترامه الكبير لأبناء الوطن، ويمتلك قدرات عجيبة في معرفة الخارطة السياسية والاجتماعية في اليمن، وما يميزه عن غيره هي الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عهده وقد سجلها التاريخ في أنصع صفحاته".. وأكد: "الرئيس كبير في وطنيته ورفيع في مسؤولياته ،وهو حريص دائما على تفادي الصراعات ويعمل من أجل حل الكثير من المشاكل والمعضلات بالحكمة والمنطق ،والبرنامج الانتخابي الذي تقدم به في سبتمبر الماضي لعامة الشعب هو خير من يُعرف فخامة الرئيس لأن البرنامج احتوى الكثير من الأهداف التي تلبي طموحات أبناء الوطن وتبشرهم بمستقبل أفضل".