هددت مجموعة اسلامية في بيان على موقع على الانترنت تستخدمه عادة مجموعات مرتبطة بالقاعدة بارتكاب اعتداءات في المانيا والنمسا ، في حال لم يسحب هذان البلدان جنودهما من افغانستان.واعلنت المجموعة في شريط فيديو نشر على الموقع أمس الاحد ان "مشاركة المانيا للولايات المتحدة الاميركية حربها على الاسلام والمسلمين لن يؤدي الا الى حدوث المزيد من التهديدات والى تعرض المانيا للخطر في عقر دارها". وقال رجل ملثم تلا بياناً في الشريط الذي بثه على الانترنت تلفزيون "صوت الخلافة" المرتبط بالقاعدة "نحن نتساءل ما هي مصلحة المانيا ان تزج بألفين و750 جنديا في افغانستان للقتال دفاعاً عن كذب ودجل الرئيس الاميركي جورج بوش وعصابته". وهدد البيان النمسا ايضا اذا لم تسحب قواتها من هذا البلد وجاء فيه "ان النمسا كانت ولا زالت احدى اكثر الدول اماناً في العالم ولكن في حال حدوث اي تهديد امني تصبح النمسا على قائمة الدول المستهدفة من قبل المجاهدين وسوف يتغير هذا الوضع".واذاع الشريط ايضا جزءاً من فيديو قديم لأيمن الظواهري الساعد الايمن لزعيم تنظيم القاعدة.وظهر في نفس اليوم وعلى نفس الموقع شريط فيديو اصدرته جماعة مسلحة غير معروفة في العراق تهدد فيه بقتل رهينتين امرأة المانية وابنها خلال عشرة ايام ما لم تسحب برلين قواتها من افغانستان.وعارضت المانيا الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 لكنها ارسلت نحو 3000 جندي الى افغانستان في اطار قوة حلف شمال الاطلسي المرابطة هناك منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة في عام 2001 بحكومة طالبان التي كانت تأوي زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وقال المتحدث الملثم في شريط جماعة صوت الخلافة الذي تضمن ترجمة بالألمانية " وليس للنمسا اية مصلحة في هذه الحرب..وهذه الحرب هي بين المجاهدين وامريكا وكل من دخل في صفها وفي فيينا قال المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية ان بلاده ليس لها سوى خمسة ضباط في افغانستان ولا تعتزم ارسال المزيد من القوات. واضاف " اننا بالطبع على علم بهذه الرسالة المصورة. وقد اتخذنا على الفور اقصى احتياطات امنية لضباطنا في كابول .. والذين صدرت لهم تعليمات بعد مغادرة مبنى مقرالقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي". وفي برلين امتنعت وزارة الخارجية الالمانية عن التعليق على الشريط المصور.