أعلنت الولايات المتحدة أنها تنتظر الاطلاع على برنامج الحكومة الفلسطينية وإعلان تشكيلها رسمياً للحكم عليها. . ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إيجاد الوسائل اللازمة لتنفيذ مطالب اللجنة الرباعية الدولية وذلك لإفساح المجال أمام استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية.. وقال سنو في مؤتمر صحفي إن الفلسطينيين "بحاجة إلى حكومة تتجاوب مع شروط الرباعية" في إشارة إلى أن واشنطن ستجدد موقفها الرافض لأي حكومة لا تعترف بإسرائيل والاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير وتنبذ ما يسمى بالإرهاب.. وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون مكورماك أن بلاده ستنتظر إلى أن تبدأ الحكومة فعلياً في عملها وتعلن برنامجها قبل إصدار أي حكم نهائي عليها.. وقد ذكر مسؤول فلسطيني أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستلتقي الرئيس الفلسطيني في رام الله في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في إطار جولتها القادمة بالمنطقة.كما أعلنت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي أن الوقت مازال مبكراً لتقرير استئناف المساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية.. وقالت المتحدثة إيما إدوين في مؤتمر صحفي ببروكسل إن الاتحاد سيدرس بعناية برنامج وتصرفات الحكومة الجديدة وسيتشاور مع شركائه قبل اتخاذ قرارات بالتعامل تدريجياً معها.. نفس الموقف أكده المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي قال في تصريحات بألمانيا إن الاتحاد سينتظر إعلان تشكيل الحكومة رسمياً قبل أن يقرر التعامل معها أو عدمه.. وكانت اسرائيل قد أعلنت أنها لن تتعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة.. وقالت المتحدثة باسم رئاسة الحكومة الإسرائيلية ميري أيسن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الموقف الاسرائيلي لم يتغير، لن نعترف أبداً بهذه الحكومة ولن نتعامل معها أو مع أعضاء فيها .. وأعربت عن أملها في أن يفرض المجتمع الدولي على الحكومة الجديدة تنفيذ مطالب الرباعية الدولية.. وحث المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريغيف المجتمع الدولي على "التمسك بمبادئه ورفض التعامل مع حكومة تقول : لا للسلام ولا للمصالحة.وقد تسلم عباس القائمة النهائية المقترحة للحكومة من رئيس الوزراء المكلف في اجتماعهما بغزة.وأعلن هنية في مؤتمر صحفي بعد اللقاء أن الحكومة ضمت مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية، وأن المجلس التشريعي سيناقش تشكيلها غداً السبت، وتوقع إقرار التشكيل في اليوم نفسه ليؤدي الوزراء اليمين أمام الرئيس الفلسطيني.تضم الحكومة الجديدة 22 وزيراً بينهم امرأة واحدة ، إضافة إلى رئيس الوزراء ونائبه القيادي في حركة التحرير الوطني (فتح) عزام الأحمد. ووفقا للقائمة شبه النهائية أسندت وزارتان رئيستان إلى شخصيات مستقلة وهما الداخلية التي سيشغلها هاني طلب القواسمي والخارجية التي سيتولاها زياد أبو عمرو، فيما تولى وزارة المالية سلام فياض من كتلة الطريق الثالث.