اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الجمعة أنه سيستخدم حق النقض ضد مشروع القانون الذي تبناه مجلس النواب والذي يربط تمويل الحرب في العراق بانسحاب في مهلة أقصاها عام 2008م.. وقال بوش في مداخلة قصيرة أمام الصحافيين بعيد تصويت مجلس النواب :إن "مشروع القانون هذا يتضمن الكثير من الشروط وجدولاً زمنياً مصطنعاً للانسحاب ، وكما قلت منذ أسابيع سأستخدم حق الفيتو ضده في حال وصوله إلى مكتبي".واعتبر أن تصويت مجلس النواب عبارة عن "مسرحية سياسية"..متهماً خصومه الديموقراطيين الذين يتمتعون بالغالبية في الكونغرس بالسعي إلى "تعطيل التقدم الذي يحققه جنودنا ميدانياً" في ضوء خطة جديدة اعلنت في يناير /كانون الثاني.واتهمهم أيضاً ب"التنصل من مسؤولياتهم" وتأخير "إرسال موارد حيوية إلى قواتنا" عبر إطالة عملية إقرار مشروع القانون المالي الذي أرسله إلى الكونغرس.وتبنى مجلس النواب أمس الجمعة مشروع القانون هذا لكنه ربطه بمهلة زمنية للانسحاب من العراق أقصاها 31 اغسطس/آب 2008م . واكد بوش اهمية اقرار مشروع القانون بحلول 15 ابريل/نيسان والا "فإن جنودنا سيواجهون مشاكل كبيرة". وتابع أن الديمقراطيين يعتقدون أنه كلما أخروا العملية "ازدادت فرصهم لاجباري على القبول بالقيود المفروضة على قادتنا وببرنامج زمني مصطنع للانسحاب". وقال الرئيس الاميركي إن "هذا الأمر لن يحصل".وصوت المجلس بتأييد 218 نائبا ومعارضة 212 وامتناع نائب عن التصويت على مشروع قانون يقضي بتمويل نفقات الحرب في العراق إلا أنه حدد الحادي والثلاثين من آب/اغسطس 2008 موعدا لسحب القسم الأكبر من القوات الاميركية من هذا البلد.واضاف الديمقراطيون إلى المشروع تدبيراً يشترط أن يبدأ سحب القوات الاميركية في مارس/آذار 2008 على أن ينجز سحب القسم الأكبر منها في اغسطس/آب من السنة نفسها.وتنشر الولايات المتحدة نحو 140 الف جندي في العراق.من ناحية أخرى تعرض سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء العراقي أمس لمحاولة اغتيال بهجوم نفذه انتحاري وآخر متزامن بسيارة مفخخة في مقر إقامته ببغداد مما أدى إلى إصابته بجراح بالغة ومقتل ستة من حراسه..وذكر المتحدث باسم خطة أمن بغداد العميد قاسم عطا أن الزوبعي أصيب بجروح مختلفة ويخضع لجراحة واصفاً حالته بأنها غير مستقرة.رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي زار نائبه الذي أصيب في المعدة والكتف ويرقد في مستشفى عسكري أميركي وسط المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية، وقال إن وضعه ليس خطيرا.وذكرت مصادر مقربة من أسرة الزوبعي إن القتلى الستة هم اثنان من أشقائه والإمام الذي كان يؤم الصلاة وأحد مستشاري الزوبعي واثنان من حراسه.وكانت مصادر قد أعلنت في وقت سابق أن مستشار الزوبعي لشؤون الجنوب مفيد عبد الزهرة بين القتلى وأن الانتحاري هو أحد أفراد حماية الزوبعي ويدعى وهب الدليمي .إلا أن العميد عطا رفض تأكيد أن الانتحاري هو أحد أفراد حماية الزوبعي.