استطلاع / علي سيف الرعيني : - مدير فرع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا: نهدف إلى خفض نسبة الإصابة وتفادي مضاعفاتها الملاريا من بين أهم التحديات الصحية التي تواجهها الجهات ذات العلاقة وكذلك السكان في محافظة البيضاء ، وخاصة مع توفر العوامل البيئية المساعدة وبدء دخول موسم الأمطار وهو ما يستدعي بذل المزيد من الجهود لتفادي تفاقم مثل هذه المشكلة. مشكلة خطيرة الأخ/ محمد عوض الصالحي «التثقيف والإعلام الصحي» بمكتب الصحة بالبيضاء يؤكد بالقول : مرض الملاريا مازال مشكلة في غاية الخطورة والوقاية منه أمرا ضروري ومهم لحماية حياة الناس .. وبما أن البيئة تساهم مساهمة فعالة في زيادة توسع وانتشار هذا المرض .. فالبعوض الناقل لجرثومة الملاريا يكون متجمعاً بشكل كبير في المياه الراكدة وفي أماكن الأنهار أيضاً على الخط الشرقي .. وتجده يتكاثر في مناطق عديدة مختلفة .. يساعده في ذلك عامل البيئة .. وإذا ما أردنا الوقاية منه هذا باعتقادي ليس صعباً .. علينا تجنب البعوض الناقل للملاريا من خلال تعزير مياه الشرب في البيوت وتحسين النظافة وتحسين إدارة الموارد المائية أيضاً مكافحة البعوض من خلال عملية الرش للقضاء عليه. - وهناك حالات متعددة للملاريا ومنها ماهو أكثر خطورة وهي حالة قاتلة فعلاً واسمها «الفلي سيبوريوم» هذه الحالة والتي تأتي ضمن حالات متعددة لمرضى الملاريا. دور إيجابي ويضيف هنا في البيضاء مركز مكافحة الملاريا باعتقادي يؤدي دوره بشكل أفضل فقد تمت عملية رش في العديد من مناطق المحافظة لمكافحة البعوض وتأمين حياة الناس من بعوض الملاريا. عوامل بيئية الأخ/ نبيل عبدالله إدريس مدير مركز مكافحة الملاريا برداع قال : أولاً ليست الملاريا المرض الوحيد الذي يمكن أن يكون تضاعف حالاته ناجماً عن تدهور البيئة .. فهناك العديد من الأمراض الرئيسية التي تثير خوفاً وقلقاً بين السكان ومردها عوامل بيئية يمكن تلافيها. فالبيئة تؤثر في الصحة تأثيراً بالغاً .. ومن هذه الأمراض الناجمة عن تدهور البيئة الإسهال وأنواع العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي والسفلي وأنواع عديدة من الإصابات الغير متعمدة .. والملاريا أيضاً لكن بنفس الوقت اتخذت الإجراءات والتدابير الرامية إلى التصدي للأسباب البيئية الجذرية وهناك جهود كبيرة تبذل من قبل وزارة الصحة وهناك تحسن كبير وانحفاض بشكل كبير لعدد حالات المرضى المعتادة والناتجة عن التدهور البيئي. تكاثر البعوض ويضيف بالنسبة للملاريا أؤكد أن المناطق الحارة والأجزاء السكانية المعرضة لارتفاع درجة الحرارة هذه المناطقه هي البيئة المناسبة لتضاعف البعوض الناقل للملاريا .. وكلما ارتفعت درجة الحرارة تضاعف تكاثر البعوض أضف إلى ذلك تعرض السكان القاطنين قرب أماكن الانهار والمياه الراكدة للعدوى، وهناك أيضاً السكان الذين يعيشون قرب المجاري وبعض أصحاب المساكن الذين تجد لديهم بيارات غير مسقوفة وغرف تفتيش أيضاً مفتوحة وغير محكمة الغطاء وهؤلاء يساهمون في تكاثر البعوض. ويمضي الأخ / نبيل إلى القول : أولت قيادة وزارة الصحة هذا الجانب جل الاهتمام وهناك العديد من البرامج واللوائح بخصوص مكافحة الملاريا .. وقد خصصت لنا في مكتب الصحة العامة بالبيضاء مركز يتولى هذه المهمة ولما من شأنه التصدي لبعوض الملاريا وتخليص الناس من هذا البعوض الناقل لجرثومة الملاريا .. وهناك حملات مؤسسة شملت العديد من مناطق المحافظة .. عمليات رش هدفت إلى الوقاية من الملاريا .. بالإضافة إلى برامج توعيةصحية. من أكبر التحديات الصحية الأخ/ مقبل الطاهري مدير عام فرع البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا بمحافظة البيضاء تحدث عن مدى حجم مشكلة الملاريا بالمحافظة بالقول : تعتبر مشكلة الملاريا من أكبر المشاكل الصحية التي تعانيها المحافظة خاصة أثناء موسمية هطول الأمطار وكثرة وجود الوديان وترامي أطراف المحافظة لوجود العديد من المشاريع الزراعية وقنوات الري والآبار المكشوفة والسدود والحواجز المائية، وكذلك المنحدرات الجبلية والغيول التي توجد فيها المياه على مدار العام. ويعتبر مرض الملاريا ضمن العشرة الأمراض الأولى المصنفة في المحافظة وذلك من خلال التقارير والحالات المسجلة التي تصل من المرافق الصحية من جميع مديريات المحافظة. ويعتبر فيها الناقل الرئيسي هو الأنوفليس العربي (أرابيستر) وحالات نادرة للملاريا النشطة. بينما أغلب الإصابات المسجلة هي الملاريا المنجلية (فالسيبارم). حالات مكتشفة وعن عدد الحالات المكتشفة أوضح الطاهري بالقول : من خلال البلاغات والتقارير من جميع المرافق الصحية فقد بلغ : إجمالي حالات الملاريا المكتشفة بالاكتشاف السلبي (1883). حالات مؤكدة مختبرياً من خلال الفحص (477) حالة. كما بلغ إجمالي حالات الملاريا المشخصة سريرياً (إكلينيكياً) (1406) حالة. رغم أنه يوجد تقدم في نظام التسجيل والمعلومات إلا أنه لا يمثل الواقع الفعلي لجميع المديريات وذلك من خلال عدم اكتمال البيانات من قبل بعض المرافق الصحية البعيدة وعدم إرسال التقارير الشهرية وعدم توافر الوحدات المختبرية في الكثير من المرافق الصحية والاكتفاء بالتشخيص الاكلينيكي. عدم الالتزام برفع تقارير من قبل المنشآت الطبية الخاصة. تشخيص مبكر أما عن التشخيص والمعالجة وماذا قدم البرنامج لمكافحة الملاريافي هذا الجانب قال : التشخيص المبكر والصحيح المتبوع بالعلاج الفوري والمناسب لحالات الملاريا ، ومن خلال تطبيق الاستراتيجية العلاجية الوطنية التي تم تعميمها على جميع المؤسسات الصحية العامة والخاصة تعتبر الاتجاه الأول لاتجاهات الاستراتيجية الرئيسية للبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا ، والذي أولى البرنامج هذا الجانب أهمية بالغة من خلال إيجاد مختبر مرجعي للملاريا في فروع المحافظات وكذا قسم ضبط الجودة الذي يتبنى نظام جودة التشخيص المبكر للملاريا وعلى هذا الأساس فإن قسم نظام ضبط الجودة في المحافظة يقوم بعديد من الأنشطة ومنها جمع الشرائح من أغلب المنشآت الطبية العامة والخاصة وإعادة فحص الشرائح الإيجابية و 10% من السلبية وإرسال نتيجة المختبر بعد المراجعة للبرنامج الرئيسي وعمل التغذية الراجعة وتقييم جودة العمل من خلال إحتساب عدد الأخطاء التشخيصية. المعالجة : ويؤكد الأخ/ مقبل : فيما يتعلق بالمعالجة والتي تعتبر أحد العناصر الأساسية لأنشطة مكافحة الملاريا وتهدف إلى خفض نسبة الإصابة للملاريا ونسبة الوفيات الناجمة عن الإصابة بالملاريا ومضاعفاتها. فيتم صرف الأدوية الخاصة بمرض الملاريا من قبل صندوق الدواء فرع ذمار الذي تم توقف العمل به حالياً ، بالإضافة إلى صرف العلاجات الطارئة من قبل المركز الرئيسي للبرنامج بصنعاء. وعن إجمالي ما تم صرفه من الأدوية لعام 2006م في مديريات المحافظة قال : إن إجمالي ما تم صرفه كالآتي : كلوركوين حبوب بعدد (47000) وكلوركوين شراب بعدد (1400) وكلوركوين أمبول بعدد (570) وبريماكوين (5000) وكوينين (3000).