تعد الدراجات النارية إحدى وسائل المواصلات السريعة والخطيرة «في نفس الوقت» في بلادنا وإحدى مصادر الدخل لكثير من الأسر التي تعتمد عليها لطلب الرزق والتخلص من البطالة.. وأصبحت الدراجات تسبب أيضاً مشكلات عدة سواءً في تلوث البيئة أم فيما تخلفه من حوادث تحصد الارواح وتخلق العاهات.. إدارة مرور محافظة تعز نظمت الأحد الماضي لقاءً مع 300 من سائقي ومالكي الدراجات لمناقشة هذه المشكلات بالإضافة إلى وضع حد لعدم العمل بالدراجات غير المرسمة والتي لاتحمل لوحات معدنية بجانب التطرق إلى بعض الممارسات الخاطئة من قبل بعض السائقين أو رجال المرور. دعوة إلى الالتزام في اللقاء دعا الأخ/ علي الشعز مدير عام مديرية صالة ممثل المحافظة الأخوة سائقي الدراجات عدم السير بدراجاتهم بعد الساعة الثامنة مساءً والالتزام بلوائح وقوانين السير لما ينطوي عليه من مصلحة للجميع بجانب عدم المساس بحرية العامة واقلاقهم. وقال الأخ الشعز: هناك بعض السائقين غير حضاريين. مؤكداً أنه تم القبض على عدد من السائقين المخلين بالأمن والآداب العامة ومايسببونه من مضايقات للنساء مثل عمليات النشل.. مشيراً أنه تم إحالتهم إلى الجهات المختصة تصرفات غير مسئولة من جانبه تحدث العميد يحيى زاهر مدير إدارة مرور محافظة تعز وقال: إن اللقاء تم بناءً على توجيهات من القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة لمناقشة مشكلات الدراجات النارية بالمحافظة.. مشيراً إلى التصرفات اللامسئولة من بعض سائقي الدراجات التي تضر بالمجتمع ويشكو منها كل صغير وكبير. وقال: إن هذه التصرفات أصبحت عند البعض عمل يومياً ومن الضروري أن يؤديها ولايستطيع أن يقلع عنها، وتتمثل هذه التصرفات بنزع كاتم صوت الدراجة «المشرعة» والسير بالدراجة في أرجاء وشوارع المدينة دون مبالاة وكأنه يسير في مكان خالٍ لايوجد به سكان في منازلهم سواء كانوا مرضى أم نائمين ولايفهم أن الطريق يعج بآلاف من مستخدميه فلايحق لأي شخص أن يزعج العامة بدراجته فهذه الممارسات تجعل الناس ينظرون إليها باشمئزاز، رغم ان الدراجات النارية تستخدم في جميع أنحاء العالم لكن وفق ضوابط ومحددات معروفة. الدراجات تلوث البيئة أيضاً من بعض الممارسات الخاطئة خلط الزيت بالبنزين كاعتقاد السائقين بأنه سيعطي للدراجة السرعة وصيانة للمحرك، لكنهم لايدركون حجم الضرر والخطر التي يتسببون به في تلوث البيئة لأن عوادم الدراجات تعتبر سموماً تؤثر على صحة الإنسان، فبعض السائقين يقولون نحن احرار وهم يعلمون أن حرياتهم تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين. وأشار الأخ مدير إدارة المرور أنه وفقاً لدراسة علمية اجريت كشفت أن حجم ضرر عوادم دراجة نارية يعادل نسبة عوادم 80 سيارة جديدة. حادثان كل يوم ويؤكد زاهر: هناك عدد من السائقين لايتقيدون بقواعد وآداب المرور فإما يقودون بسرعة جنونية ومخيفة أو التحركات غير السليمة بين الطرقات، فهذه التصرفات ستخلف حوادث مرورية والشواهد كثيرة ،حيث وصل عدد حوادث الدراجات إلى حادثين في اليوم الواحد والنتيجة ضحايا بشرية ، أما وفاة أو إصابات جسيمة تقعدك في الفراش عدة اشهر وقد يترتب عليها عاهات مستديمة، أضاف ومن المؤكد تعرفون أناس قد اصيبوا وهناك من قطعت يده أو بترت ساقه وإذا لم يتعرض سائق الدراجة لاصابة فالإصابة تكون في طرف آخر فعلى السائقين السير بتأنٍ وأخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة. تعز مكتضة بالدراجات وأوضح العميد زاهر أن إدارة المرور بتعز قد منحت لوحات معدنية ل« 4 »الآف دراجة وهو مايجعل مدينة تعز مكتضة بهذا العدد الكبير من الدراجات.. مشيراً أن محافظة الحديدة بها 12ألف دراجة لكن ذلك يتناسب مع ظروف المحافظة. حجز 150 دراجة وذكر زاهر أن إدارة مرور تعز قد حجزت خلال الفترة الماضية 150 دراجة تسير بالمحافظة من دون أرقام وغير مرسمة ، مشيراً أن من يقتني أو يشتري هذه الدراجات غير المرسمة ويعد تصرفاً خاطئاً فالدراجة تكلف مبالغ ولكن تعتبر غير مسموح بسيرها وقد يكون مصيرها حوش المرور حتى يتم ترتيب وضع قانوني لها والمشكلة هي شراء الدراجات غير المرسمة، فهناك من هم ضعاف النفوس ونعتبرهم غير منتمين لهذا الوطن وهم من يقوموا بتهريب الدراجات وادخالها إلى البلاد بطرق غير مشروعة. مساع لحل المشكلة وأكد مدير مرور تعز أن القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ محافظة تعز قد حرر مذكرة إلى مصلحة الجمارك يطالبهم فيها بايجاد معالجة جذرية وقانونية للدراجات غير المرسمة في المحافظة وقال: إذا جاء الحل وحصلنا على موافقة من الجمارك فالمسألة ستخص الدراجات الموجودة في حوش الإدارة ومادون ذلك فعلى مالكي الدراجات أن يتصرفوا بها كما يشاؤون. جزء من المجتمع وأضاف زاهر: أن سائقي الدراجات يمثلون شريحة من شرائح المجتمع وجزءاً منه كما ندرك أن عدداً كبيراً منهم يعتمد على الدراجة كمصدر دخل فضروري أن نستوعب كل هذه النواحي إذ أنه لايوجد أحد ضد الدراجات أو سائقيها. وفي الأخير دعا زاهر سائقي الدراجات إلى الالتزام بآداب وقواعد السير. ممارسات خاطئة من السائقين الأخ خالد الدحومة أحد سائقي الدراجات تحدث بأسم سائقي الدراجات فقال: في البدء أحببت أن أخاطب الإنسان يحيى زاهر بعيداً عن الرتب والألقاب وأن يتعامل معاملة الأب مع أولاده فلاننكر وجود تصرفات وسلوكيات خاطئة من بعض سائقي الدراجات وهذه الممارسات لايرضى بها أي شخص في المجتمع، هذه التصرفات منها نزع كاتم صوت الدراجة والسير بالدراجة بعد الثامنة مساءً. تعسفات من بعض رجال المرور الشيء الآخر أيضاً هناك تصرفات تعسفية لبعض رجال المرور، كما أطالب الجهات المسئولة بوضع حلول مناسبة لدراجاتنا وحسب حديث مدير المرور فالحلول لن تشمل إلّا الدراجات المحتجزة في حوش المرور فهل هذا إنصاف.. مستعدون أن نحضر دراجاتنا غير المرقمة أو المرسمة إلى حوش المرور، لكن هل باستطاعة إدارة المرور أن تحفظ الدراجات من الشمس والهواء والأمطار أم مصيرها سيكون كبقية الدراجات المحتجزة والمعرضة للإهلاك والصدأ. وأضاف الأخ الدحومة بقوله: أنا أملك دراجتين الأولى في صنعاء تعمل ليل نهار ولاتحمل لوحة معدنية والأخرى في تعز لاأستطيع أن أعمل بها. أيضاً هناك أشخاص يعملون بدراجات خلال الليل وفي أي وقت ويعود ملكيتها إلى رجال في إدارة مرور تعز ولا يوجد حسيب ولارقيب. مستعدون لاتخاذ اللازم من جانبه أشارالعميد يحيى زاهر مدير مرور تعز عن هذه الاشكاليات التي يعاني منها سائقو الدراجات وقال أنا منتظر من أي شخص أن يمدني بعملومات وأسماء لأي رجل مرور يخالف القانون والتعليمات وحال ثبوت ذلك عليه سنجازيه بالعقاب اللازم. أما من حيث مشكلات الدراجات غير المرسمة فنحن يسيطر علينا في تعاملنا الجانب الإنساني فإذا ما جاءت الموافقة فمن سيورد دراجته إلى إدارة المرور يتم تشكيل لجنة لضبط العملية وحصر الدراجات حتى لا تأتي دراجات غير مرسمة من خارج المحافظة وسيتم معالجة مشكلة جميع الدراجات المعالجة الصحيحة.