دعا المنتدى الثالث لتعزيز القدرة الإحصائىة العربية في ختام أعماله أمس صناع القرار في الدول العربية إلى دعم العمل الإحصائى وتعزيز دور أجهزة الإحصاء ؛ لتتمكن من أداء دورها في التنمية الشاملة والبدء بتطبيق الاستراتيجية الإحصائية الوطنية خلال فترة زمنية لاتتجاوز نهاية عام 2007م. وكذا التركيز على تعزيز تمويل الاستراتيجيات الوطنية في التعامل مع الجهات المانحة وفقاً لاحتياجات الدول. وأكد البيان الختامي للمنتدى ما تضمنه إعلان مسقط 2005م لإعداد الاستراتيجيات الإحصائىة ، وفي ضوء ما تم عرضه من جهود قامت بها الأجهزة الإحصائية العربية لتنفيذه ، وأعلن البيان المضي قدماً في استكمال هذه الجهود لإعداد الاستراتيجيات الإحصائية والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ، وطالب البيان ضرورة الاستفادة من الفرص التدريبية التي تقدمها الجهات القائمة على التدريب الإحصائي في المنطقة العربية بما في ذلك مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية والمعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية ، وشدد البيان على تطوير مراكز التدريب الإحصائية الوطنية والتركيز على تدريب المدربين وإدراج التدريب الإحصائي ضمن الخطط الوطنية للتدريب..كما دعا جامعة الدول العربية إلى التعاون مع المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائىة بعقد اجتماع للمنظمات العربية والدولية المعنية من أجل تطوير مناهج الدراسة في كليات ومعاهد الإحصاء بالدول العربية لمواكبة التطورات في هذا المجال ، وحث الصناديق العربية على وضع الاستراتيجيات الإحصائية ضمن أولوياتهم لتقديم الدعم المالي..وفي تصريح ل«الجمهورية» أوضح الدكتور/أمين محمد محيي الدين رئيس الجهاز المركزي للإحصاء أن الاجتماع التمهيدي للمؤتمر العالمي لقياس التطور في المجتمعات الذي عقد صباح أمس تزامناً مع انعقاد المنتدى الثالث جاء في إطار التحضير لمؤتمر القمة العالمي لقياس التقدم في المجتمعات والذي ينعقد في أسطنبول بتركيا في الفترة 2730» يونيو القادم ، حيث كرس الاجتماع لمناقشة القضايا المطروحة أمام المؤتمر والاتفاق على جدول الأعمال والاتفاق على مشاركة نحو «100» دولة في المؤتمر ، إلى جانب بعض القضايا الفنية والمقترحات إذا ما وجدت..وأشار إلى أن مؤتمر القمة العالمي سيناقش طبيعة المؤشرات المستخدمة لقياس تقدم المجتمعات ومراجعتها ، وهل مازالت البشرية بحاجة إلىها، ومازالت صحيحة أم أنها بحاجة إلى تعديل ، منوهاً بأن هناك عدداً من المؤشرات مستخدمة لقياس تطور المجتمعات مثل قياس متوسط دخل الفرد ، والذي كان يقاس منذ الثلاثينيات بالرفاء على مستوى المجتمعات ، ثم في منتصف السبعينيات ظهرت مؤشرات جديدة منها مؤشر الرفاء الأصيل ، وهذا المؤشر يستخدم من قبل دول أوروبا وأمريكا ، ثم بداية التسعينيات استخدمت الأمم المتحدة مؤشراً جديداً ، وهو مؤشر التنمية البشرية ، كما استخدم البنك الدولي مؤشرات التنمية في العالم إلى جانب مؤشر الألفية. معتبراً أن كل تلك المؤشرات عبارة عن اجتهادات لقياس المجتمعات مؤكداً أن مؤتمر قمة اسطنبول يكرس لمناقشة كيفية قياس التقدم في المجتمعات على ضوء مراجعة المؤشرات المستخدمة حالياً لهذا الغرض.