عاد أهلي الحديدة لتأكيد الريادة من جديد على اللعبة الشيقة «كرة الطائرة»، وحملت رسالة العودة المتوهجة للانتصارات والبطولات بشارات ودلالات لا تقل أهمية، ولعل أهمها أن النادي العريق يزخر بكوكبة من المواهب والاكتشافات الجديدة ونجوم المستقبل الذين يحملون على عاتقهم مهمة حمل الرسالة وتكملة مشوار جيل من العمالقة عمالقة الزمن الأهلاوي الجميل والربيع الأحمر الذي قد يتكرر طالما أن الاستقرار في الأهلي موجود وتألق مواهبه مشهود.. وهذا مضمون ما حملته رسالة الأهلي هذا الموسم الصارخة والصاخبة من خلال معانقة درع المسابقة المفضلة للبطولة على مدى تاريخها.. والكبير كبير.. والتاريخ لا يموت..! بنجوم الأهلي عاد أهلي الساحل إلى منصات التتويج بعد سنوات عجاف بفريق متطور ليعانق البطولة العاشرة على مدار تاريخه، بعد أن كان قد سبق وفرض وبسط سيطرته على بطولات اللعبة من موسم «8796م» بجيل ذهبي لا يزال يتلمس طريقه تلاميذ المقبولي «الطويل».. جيل الراحل نبيل عبدالجليل، وياسر وعارف كرمدي والعولقي وعبده مقبولي وصقر سابحة، والقائمة تطول. وفي هذا الموسم كان نجوم الأمل وفريق المستقبل في أهلي الساحل عند مستوى التحدي وعلى موعد مع الفرح وأنشودة الإمتاع والإبداع، ولقد قال الأهلي كلمته ذهباً كونه ظهر الأفضل والأجدر نتاج التألق والتعملق الأحمر بلغة الإجادة ولهجة الأداء الأنيق.. ووسط إبداع وإقناع وإمتاع أهلاوي.. كسب شباب الأهلي كلمتهم الأخيرة وتركوا للآخرين الفتات وما تيسر من أقراص وجوائز الموسم، في ظل حضور وظهور لافت وملفت للأنظار لكتيبة الذهب التي بدت كالقاطرة بلا مكابح وهكذا اكتسى درع البطولة بنكهة ساحلية. ولقد تمكن الأهلي من فرض ألوانه بالقوة الضاربة «الموهبة» وسلاح الشباب المميز «الحماس» وببصمات وقدرات وكفاءات الخبير الكابتن عبده مقبولي الطويل.. هذا الأخير تفوق على نفسه وعلى الآخرين وكان عند مستوى ثقة مجلس الإدارة الأهلاوية ونجح في تكوين جيل جديد في مدرسة الأهلي الساحلي من المواهب في مدرسة أهلي الحديدة العريقة. وفي الواقع والحقيقة يمكن القول إن الأهلي توافرت لديه كل مقومات النجاح، فطارد البطولة وأحرزها، واعتمد على مواهبه من الدماء الجديدة والحارة، وتألق وتعملق بطموح شباب وشخصية بطل، ولعب أفراده بحماس، وكان الاستقرار الإداري والفني دائماً في الموعد وفي المستوى، وكل تلك العوامل كانت كلمة السر وسر أسرار الظهور والحضور المذهل وهو ما قاد زرانيق الساحل لتقديم العروض المبهرة والانتصارات الرائعة، والنتائج المثيرة، وارتداء زي ولون هرم القمة وتجسيد شخصية البطل استحقاقاً وكفاءة وجدارة.. والأهلي بهكذا شكل متابعيه على الظهور، كونه صاحب سمات خاصة على مستوى اللعبة الشيقة. ولعل ما لفت النظر وحرك القلم ولو بمساحة صغيرة وسطور مختزلة سياسة التجديد وثورة البناء وخطوة التغيير في صفوف الفريق الأهلاوي في لعبة الكرة الطائرة، وتلك خطوة لو تعلمون نجحت ورأت النور وأثبتت الأيام نجاحها وقادت الأهلي للعودة.. والخطوة تعد الجديد المثير والأبرز في أهلي الحديدة، على اعتبار أن النادي قد اعتاد كذلك على الاعتماد على شبابه وعلى طول الخط دون الالتفات والاعتراف إلى حاجة اسمها تدعيم أو احتراف.. عاد النادي إلى القمة والواجهة في ظل توارث الأجيال للمتعة والنكهة وتوافر الموهبة.. وأفراح البطل تتواصل. وهكذا عرف تلاميذ العمالقة طريق الوصول للقمة وكعكة البطولة، فتسابقت الأقدام إلى المشاركة «بحبر» التهاني «وسطور» الإعجاب بمشروع فريق قادم وبقوة قد يكرر ما صنعه نجوم الجيل الذهبي. ولعل النقلة النوعية والانتصارات اللافتة لم تكن بالصدفة بل نتيجة خطة مدرب ومهارة لاعب، وإعداد جاد ومدروس واستقرار إداري في ظل منظومة عمل متناغم.. وهي الصحوة الأهلاوية التي أوصلت الابطال من جديد إلى منصات التتويج.. ومن جرّب طعم البطولات يشعر بعذوبتها ومذاقها ويدرك طعم حلاوتها. وبهكذا استهلال جرى حديث باسم ومقتضب مع مهندس الإنجاز وقائد انتصارات فريق الكرة الطائرة بأهلي الحديدة الكابتن/عبده مقبولي.. كانت كلماته ودردشته الخاطفة للجمهورية الرياضية على طريقة الماشي.. لكنها كلمات ليست كالكلمات.. نكتفي بتقاطيع بارزة ومهمة منها.. يقول المقبولي: تعب لذيذ لعشق ألذ، ومهمة صعبة توجت بعودة الأهلي إلى منصات التتويج.. كنت واثقاً من عودة الدرع للأهلي في الموسم الحالي.. زملائي عند مستوى المسؤولية، وإدارة نادينا تستحق التحية. الأهلي يثبت يوماً بعد يوم أنه المعقل الأهم لموقع العملة النادرة في كل ما هو مميز.. حب الناس أغلى من كنوز الدنيا.. أهدي البطولة لجمهور الأهلي.. لغة الأرقام تؤكد أننا كنا الأفضل، وصدراتنا من البداية حتى النهاية تؤكد استحقاقنا للبطولة.. الأهلي قادم بقوة فانتظروه ولا تستعجلوا.. لا أقول إني صنعت الإنجاز ولكني أسهمت في عودة البريق لطائرة نادينا العريق. رئيس النادي الأستاذ/علي الشحاري.. استثناء يستحق الثناء، كونه صاحب المجهود السخي والحماس المنقطع النظير.. وهنا انتهى حديث نجم نجوم أهلي الساحل، وآخر عناقيد الزمن الجميل، والمدير الفني للكرة الطائرة بالأهلي الساحلي الذي حرصنا في «الجمهورية» الصحيفة على أن يكون حديثه الخاطف «فاكهة المادة الفرائحية»، ومن حديثه المختزل يمكن القول: إن ثلاثة عوامل أعادت فريق النادي العملاق إلى مكانته وموقعه باستعادة عرشه.. الطموح، والحماس لشباب النادي الذي بدا بلاحدود، وجدارة مدرب عرفناه رائعاً حتى في إنكار الذات.. ولا يمكن اغفال الدور الأبرز لإدارة الأهلي، وتفاني رئيس النادي ودعمه اللامحدود للفريق السوبر في الموسم الأجمل. وفي النهاية كل تلك العوامل والظروف والمناخ المناسب للنجاح، إلى جانب مؤازرة الجمهور، صنعت الإنجاز الأبرز للشباب والحافز الأكبر لاستعادة ألق وتألق وتعملق النادي العريق والعملاق خاصة في اللعبة. وتبقى الإشادة الأهم بنجوم المستقبل وصناع الإنجاز ترسانة المواهب، وفرسان الدرع، وأبطال اللقب.. وصفقوا معنا للرائع خالد المقبولي ورفاقه الصيقل حسام، وسالم بابكر، والمقبولي عمر ووضاح مرجان وطارق شرف ومساعد المدرب صقر سابحة، ويا سلام على روعة التحليق الأنيق لطائرة الزرانيق.. والمعذرة لكل من سقط اسمه سهواً من أفراد الفريق السوبر.. بطل الموسم وعملاق اللعبة في الوطن. والأمل كل الأمل في أن تشهد الفترة القادمة صحوة مماثلة لفريق النادي على مستوى القدم بعد فترة الانحسار والتدهور المحزن