أكد القاضي/ حمود عبدالحميد الهتار وزير الأوقاف والإرشاد أن المرحلة القادمة لعمل الوزارة ومكاتبها يجب أن تجسد شعار الحرب على الفساد والمفسدين وإزالة الصورة السلبية عن مسؤولي الأوقاف وتقديم القدوة الحسنة من حيث العمل والسلوك والأخلاق والمعاملة مع الآخرين، والنهوض بكل المهام. وقال الهتار في مفتتح اللقاء الموسع لمسؤولي الوزارة ومديري عموم الأوقاف والإرشاد في أمانة العاصمة وعموم المحافظات : إن العمل في مجال الأوقاف والإرشاد رسالة نبيلة ومقاصد سامية وأمانة يجب أداؤها على وجهها الصحيح والحفاظ عليها واستثمار أموالها الاستثمار الحقيقي الأمثل وتوجيهها لمصارفها ومجالاتها المحددة. ونوه إلى أهمية الحرص على أموال الأوقاف، مشيراً إل أن أموال وممتلكات الأوقاف أصبحت مستباحة من كثير من الناس ومن القائمين عليها الذين استمرأوا أكلها والبسط عليها، وتعطيل تحقيق مقاصدها الخيرية النبيلة. ونبه من خطورة انعدام الثقة بين الناس والمسؤولين على الأوقاف، حيث أصبح الكثير من الناس يوقفون "مبرات" ويحتفظون بإقامتهم عليها وإدارة أموالها. وقال وزير الأوقاف والإرشاد : يجب على كل واحد في الأوقاف والإرشاد أن يقدم القدوة الحسنة ، وينبغي أن يرى الناس هذه القدوة في كل العاملين في هذا المجال. وشدد على أهمية تطوير العمل في مجال استثمار أموال الأوقاف والانتقال من الاستثمار التقليدي إلى الاستثمار الحديث الذي يكفل حسن الإدارة والنماء والنفع والاستغلال الأمثل. كما شدد على الدور الذي يجب أن يجسده أئمة وخطباء المساجد وتخليص دور المسجد من أية صراعات حزبية أوعصبيات، وأن يشعر الناس بأن المسجد للجميع. وقال : إن الخطيب والإمام يجب أن يتخلص من كل رواسب العصبية الحزبية والقبلية والسلالية والمذهبية والمناطقية، ومن لم يستطع أن يتخلص من هذه الرواسب فعليه ترك المنبر لأهله. وأكد أن الوزارة ستعمل على تحسين أوضاع القائمين على المساجد والأئمة والخطباء، وسيتم تنظيم دورات تأهيلية وتدريبية لهم. وألزم وزير الأوقاف والإرشاد عموم مكاتب الوزارة باستكمال مشروع حصر أموال وممتلكات الأوقاف نهاية العام الحالي، مؤكداً في هذا الصدد أن الوزارة ستوفر كل الإمكانات اللازمة لاستكمال هذا المشروع. وأعلن الوزير الهتار أن الوزارة ستنفذ هذا العام مشروعاً لربط الوزارة بمختلف مرافقها ومكاتبها في عموم المحافظات بشبكة الكمبيوتر، وسيتم تسيير عمل الوزارة بشكل كامل من خلال هذه الشبكة في مطلع 2008م. بعد ذلك جرى قراءة التقرير الخاص بنتائج وسير مشروع الحصر لأموال وممتلكات الأوقاف خلال الفترة الماضية وخطة العمل للفترة القادمة من قبل القاضي عبداللطيف عبدالرحيم نائب وزير الأوقاف والإرشاد تطرق فيه إلى العمل في مشروع الحصر لأموال الأوقاف بهدف إيجاد قاعدة للبيانات حول كل ممتلكات الأوقاف، ومستوى الإنجاز في هذا المشروع. فيما قرأ الأخ/ طارق الأسودي مدير عام المكتب الفني بالوزارة التقرير الفني لأداء المكاتب وتقويمها في جوانب إعداد التقارير وتحصيل الإيرادات وتسيير النفقات والمصروفات والاستثمار، والموضوعات المتعلقة بالبسط على أراضي الأوقاف والاعتداء عليها، والتصرف بها ومستوى التعاون بين مكاتب الأوقاف والإرشاد والسلطات المحلية والتنفيذية في المحافظات والمديريات. وسيناقش اللقاء بالإضافة إلى هذين التقريرين لمدة يومين مهام الوزارة خلال العامين القادمين وفق البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، وخطة عمل الوزارة ومكاتبها للفترة المتبقية من عام 2007م في مجالات الأوقاف والإرشاد والاستثمار والحج والعمرة، ومشروع اللائحة التنظيمية لمكاتب الوزارة في أمانة العاصمة والمحافظات، ومشروع لائحة تنظيم أعمال العاملين في مجال الأوقاف. حضر افتتاح اللقاء الإخوة/ يحيى النجار وكيل الوزارة لقطاع الإرشاد، ويحيى الشبامي وكيل قطاع الأوقاف، وحسن الأهدل وكيل قطاع الحج والعمرة ، وعدد من المسؤولين في الوزارة.