- المحافظة شهدت نقلات وتحولات جذرية في مختلف المجالات - الاستثمار والسياحة فرسا رهان عدن في تحقيق الأفضل والأجمل- في المنطقة الحرة تحركات جادة وعملية .. ونحرص على تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين - الخطوات قائمة بخصوص استكمال حل ملف التأميم، ومعالجة العشوائية وأزمة السكن داخل مدينة عدن في عيني الفاتنة عدن صباحات مشرقة بأنوار الوحدة ووهج دائم لا ينطفئ .. وفي قلبها النابض بالبساطة والوضوح بريق اخضرار يملأ الأفق وأنهار من الحب والفن والولاء الأبدي للوطن الواحد.. قبل ال22 من مايو 1990م كانت عدن مجرد مدينة عادية تستلقي شبه عارية على كتف البحر وتحلم بمستقبل أفضل وأجمل.. اليوم تغيرت عدن شكلاً ومضموناً وصارت تفوق البحر حيوية ونشاطاً وتدفقاً وعطاء.. وما تشهد عدن اليوم في ظل دولة الوحدة من توسع هائل وتطور كبير يمكن النظر إليه بحسب ما سيرد في سياق هذا اللقاء مع الأخ المحافظ أحمد محمد الكحلاني علي أنه اعادة اعتبار لهذه المدينة الرائعة والاستثنائية وتعويض لها عن سنوات القطيعة والحرمان. نعمة عظيمة ونحن نحتفل بالعيد الوطني ال17 ماذا يمكن القول بداية في هذه المناسبة؟ في هذا الذكرى الخالدة لايسعنا إلا أن نحمد الله سبحانه وتعالي أن منّ على شعبنا الكريم بإعادة تحقيق الوحدة المباركة التي جمعت شمل اليمنيين وجمعت كلمة الوطن وإمكانياته ووحدت صفوفه من أجل غاية واحدة وتحت نظام واحد وفي اطار نهج ديمقراطي تنعم به البلاد من خلال التعددية السياسية ومن خلال الانتخابات الحرة والنزيهة سواء فيما يتعلق بالانتخابات المحلية أو النيابية أو الرئاسية .. وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى يتوجب علينا كيمنيين آن نحافظ عليها وأن نعض عليها بالنواجذ وأن نجعل من هذه المناسبة ذكرى خالدة لكل اليمنيين ونعمقها كقيمة عظيمة في نفوس أبنائنا وبناتنا وذلك من خلال وضعهم أمام حقيقة الصورة والواقع الأليم وأمام سلسلة الويلات والمآسي التي كان يعيشها أبناء اليمن الواحد إبان عهود التشطير وما ينعمون به اليوم من أمن وأمان وتطور وازدهار وحياة حرة وكريمة في ظل دولة الوحدة التي غيرت واقع الحياة اليمنية وانطلقت به إلى آفاق أفضل وأرحب بحيث لم يعد هناك قرية أو منطقة عى امتداد أرض اليمن الا ووصلتها خيرات الوحدة وما احتفالنا اليوم بالعيد ال17 لإعادة تحقيق وحدة الوطن إلا شاهد حي وعملي علي عظمة هذا المنجز التاريخي العظيم الذي يتجلى اليوم فيما هو قائم من نهوض تنموي شامل وفي عشرات أو مئات المشاريع الاستراتيجية العملاقة التي تسعى من خلالها دولة الوحدة إلى رسم ملامح الحاضر بكل مافيه من حيوية وانطلاق وامتلاك ناصية المستقبل بخطى ثابتة ومدروسة.. باختصار: إن المبالغ والجهود التي تبذل الآن الانجاز الكثير من المشاريع الاستثمارية في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية كان يمكن لولا اعادة تحقيق الوحدة ان توظف في شراء الأسلحة وفي إثارة الحروب والفتن والمؤامرات كما كان يحدث أيام مرحلة التشطير حين كانت ثروات ومقدرات الوطن تصرف في دفع ضريبة التشطير على حساب التنمية وعلى حساب الوطن الواحد وتطلعاته وغاياته المنشودة. تغيير جذري ماهو تقييمكم لما شهدته عدن من تطور وازدهار خلال سنوات الوحدة المباركة مقارنة بما كان عليه حالها قبل ال22 من مايو 1990م؟ أتمنى لو كان مثل هذا السؤال يطرح على أي شخص أو أي زائر قدم إلي عدن قبل إعادة تحقيق الوحدة وزارها اليوم بعد ان تحققت وحدة الوطن.. ومن خلال ما لمسته شخصياً عن طريق أحاديث الكثير من الأشخاص الذين زاروا عدن قبل أشهر أو سنوات من اعادة تحقيق الوحدة وزاروها الآن فإن الكثير منهم لم يصدق ان هذه هي عدن التي عرفوها وعايشوها خلال فترة ماقبل الوحدة فقد رأوا فيها الآن التغيير الكبير والجذري حتى أن البعض منهم هالهم ما شهدته عدن من تطور كبير وتوسع عمراني هائل فكانت عدن اليوم بالنسبة إليهم هي صورة مغايرة ومختلفة تماماً عن تلك الصورة القديمة والبائسة التي حملوها في مخيلتهم لسنوات وظنوا أنها لا تزال قائمة على أرض الواقع حتى اليوم.. ويمكن القول ان ما تشهده عدن اليوم من توسع كبير ومن انجازات وتحولات خدمية وإنمائية ومشاريع استثمارية هو تعويض عن سنوات الحرمان خلال مرحلة ما قبل الوحدة. بداية جادة للمنطقة الحرة كيف تنظرون لمستقبل الاستثمار في مدينة عدن وتحديداً المنطقة الحرة؟ عدن هي العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية.. اختيار المنطقة الحرة في هذه المحافظة لم يكن قراراً سياسياً وانما كان قراراً اقتصادياً بحتاً انطلق من خلال الموقع الجغرافي والتجاري الهام الذي تتمتع به مدينة عدن والإطار التاريخي والحضاري الذي تتميز به عدن على مستوى الجزيرة العربية والخليج.. ونحن نقول أن المنطقة الحرة بدأت الآن البداية الجادة عبر توفر جملة من المشاريع الاستثمارية التي ستحقق الغاية التي من أجلها وجدت المنطقة الحرة.. هناك مشاريع بسيطة أقيمت خلال الفترة السابقة في المنطقة الحرة لكن حالياً هناك محادثات ومشاريع جادة للعديد من الشركات العالمية وهذه المشاريع ستجعل المنطقة الحرة أو ستجعل مدينة عدن بأكملها عاصمة اقتصادية وتجارية لليمن بكل ماتعنيه هذه الكلمة. نحرص علي تسهيل عملية الاستثمار في هذا الإطار ماذا عملت قيادة محافظة عدن لحل مشاكل الاستثمار، وتذليل الصعوبات أمام المستثمرين؟ نحن في اطار توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله فيما يتعلق بتهيئة المناخ الملائم أمام الاستثمار والمستثمرين نعمل بكل إمكانياتنا لتنفيذ هذه التوجيهات من خلال إعطاء الأولوية الكاملة في أعمالنا للاستثمار والمستثمرين.. وأنا كمسئول أول في هذه المحافظة من أولويات أعمالي حل مشاكل الاستثمار والمستثمرين .. وأي مستثمر يأتي أمنحه أولوية في مقابلتي والجلوس معه بحيث أعطيه الصورة الواضحة عن واقع العملية الاستثمارية كما ان أي مستثمر من المستثمرين لديه مشروع استثماري قائم على أرض الواقع وطلب الأذن بمقابلتي فأنا أمنحه الأولوية وأبدي له الكثير من الاهتمام وذلك حتي نتغلب علي أي مشاكل قد يواجهها الاستثمار. هناك بعض المشاكل هل يمكن القول ان مسألة الأرض تمثل عائقاً من عوائق الاستثمار في محافظة عدن؟ لا شك كانت مسألة الأراضي تشكل عائقاً أمام بعض الاستثمارات لكن الأراضي التي توجد خارج المنطقة الحرة.. أما الأراضي التي تقع ضمن نطاق المنطقة الحرة فلايوجد هناك أي عوائق.. وبإمكان المستثمر الجاد أن يأتي فيحصل اليوم على الأرض المناسبة ويبدأ غداً في تنفيذ مشروعه الاستثماري ودون أي عوائق تذكر وهذا ما يتعلق كما قلنا بأراضي المنطقة الحرة أما الأراضي الواقعة خارج المنطقة الحرة فهناك بعض المشاكل التي قد يصادفها البعض من المستثمرين بسبب أن بعض المستثمرين لا يأتون للاستثمار عبر الجهات الرسمية بل يذهبون مباشرة إلي بعض مدعي الملكية وسماسرة الأراضي فيقومون بشرآء بعض الأراضي بغرض الاستثمار ويتبين بعد ذلك أن هذه الأراض غير سليمة أو تقع ضمن ملكية أشخاص آخرين أو تعود ملكيتها للدولة أو غير ذلك مما قد يواجهه بعض المستثمرين من عوائق وكل ذلك لا يعود لكون الأراضي تمثل عائقآً أمام الاستثمار ولكن لكون بعض المستثمرين أنفسهم لم يأتوا عبر القنوات الصحيحة وحين يدخلون في اشكالات مع ملاك الأرض الحقيقيين أو مع أراضي وعقارات الدولة أو مع الأوقاف اذا كانت هذه الأرض أرض موقوفة وقد يعتبرون ذلك عرقلة أو وقوف ضد الاستثمار .. ونحن ندعو جميع الاخوة المستثمرين أن يأتوا الاستثمار من أبوابه ويأتوا إلى الجهات الرسمية المختصة حتي يتسنى لهم تنفيذ مشاريعهم الاستثمارية على أكمل وجه وبوثائق رسمية صحيحة. سحبنا أراضي من بعض المستثمرين هل حدث وقمتم بسحب أراضٍ من مستثمرين قاموا بحجز الأراضي دون تنفيذ مشاريع استثمارية؟ نعم قمنا بسحب عدد من الأراضي التي سلمت لبعض المستثمرين ومضى على بعضها خمس سنوات وبعضها الآخر عشر سنوات ولم تنفذ عليها أية مشاريع استثمارية.. ولكن مع الأسف الشديد نجد أن من بين هؤلاء المستثمرين يذهبون إلى بعض الصحف التي تتجاوب معهم فيدعون أنه تم الاعتداء على أرضية المستثمر فلان أو تم أخذ أرضية المستثمر فلان في حين أن الأرض لم تعد تابعة له فقد تم سحبها بعد أن تم اشعارهم بعدة اشعارات وتم الاعلان عن ذلك في الصحف الرسمية والأهلية بأن هناك مواقع سحبت وبعض المستثمرين راجعوا السلطة المحلية وراجعوا الهيئة العامة للأراضي وتم تحديد العقود لهم واعطائهم فرصة أخرى رغم أنهم كانوا متأخرين وبشروط معينة منها أنه اذا لم يتم البدء بتنفيذ المشروع الاستثماري خلال ستة اشهر فإنه سيتم سحب الأرض بصورة نهائية ومن لم يقوموا بمراجعة الجهات المختصة اعتبر موضوع الأرض بالنسبة إليهم منتهياً وتم منح الأراضي لمستثمرين آخرين ونحن تصرفنا من موقع المسئولية ووفق شروط العقد المبرم مع المستثمرين أنفسهم وبعض المستثمرين الذين سحبت منهم الأراضي هم الذين يحاولون تشويه صورة الاستثمار ويصورون ان هناك مشاكل في الأراضي داخل مدينة عدن وان هناك سطو على الأراضي فيما الحقيقة غير ذلك تماماً فليس هناك أي سطو على الأراضي وانا أقول هذا الكلام وأتحمل مسئوليته كمحافظ فنحن لن نسمح لأي شخص مهما كان موقعه أو مركزه أو نفوذه أن يستولي على أي أرض دون وجه حق لكن نقول هناك نزاعات على أراضي وهذه النزاعات اذا كانت بين أشخاص حول ملكيات خاصة فهذا محله القضاء واذا كانت أراض متعلقة بالدولة هناك لجان متخصصة كلفت من قبل الدولة وبتعليمات من سلطات عليا مهمتها أن تقوم بفصل هذه النزاعات. ملف التأميم ماذا عن ملف التأميم ؟ وإلى أين وصلت الجهود في هذا الجانب؟ نحن نعرف جميعاً أنه صدرت معالجات بعد الوحدة لموضوع ملف التأميم ونحن الآن سائرون في تنفيذها حيث ان المحلات التجارية والمساكن التي كانت بيد الدولة أو الجهات الحكومية أعيدت إلى أصحابها ولكن المساكن الشخصية التي كان يسكن بها أشخاص وكانوا قد حصلوا علي عقود تمليك فإن الدولة قامت بتعويض أصحاب الملك واستمر الشخص المنتفع في نفس السكن باعتبار ان هناك عقود تمليك منحت لهم في فترة سابقة.. ونحن الآن قمنا بتوزيع المرحلة الأولى والثانية من الأراضي المخصصة للملاك وهناك موقع في طريق البريقة وموقع في مدينة الشعب والآن سيتم ان شاء الله خلال هذا العام البدء بتنفيذ وايصال خدمات المياه والكهرباء والهاتف بحيث يمكنهم الاستفادة من هذه الأراضي بصورة أفضل في حال توفرت فيها الخدمات الأساسية ولكي يجدون التعويض المناسب عن مساكنهم التي أممت في 1973م بسبب صدور قانون التأميم المؤلم. معالجات قائمة البعض يطرح أن عدم توفر الخدمات الأساسية بالشكل المطلوب وبخاصة الكهرباء يعيق عملية الاستثمار داخل محافظة عدن.. هل ثمة معالجات وتوجهات في هذا الجانب؟ هذا الأمر قد يكون صحيحاً إلى حدما .. لكن نحن نقول أن هناك الآن تحسين لهذا الوضع وهناك توجه جاد لدي حكومة الأخ الدكتور علي مجور بضرورة أن يكون هناك توفير للطاقة ليس فقط للاستهلاك المنزلي وانما للمشاريع الاستثمارية وعلى وجه الخصوص في محافظة عدن وكما هو ملاحظ فإنه تم خلال العام الماضي اضافة 60 ميجا في محطة جديدة في المنصورة والآن عندنا حوالى 30 ميجا توفرت من خلال المحطات الاسعافية وهذه كلها تعتبر معالجات حتي يتم الانتهاء من المحطة الغازية التي ستوفر الكهرباء بشكل أفضل وأرخص وأكثر جدوى وبخاصة لمواجهة طلبات المشاريع الاستثمارية مكافحة العشوائية من الأولويات. يبقى موضوع العشوائية وما اذا كانت الجهود قائمة لإيجاد حلول نهائية وجذرية بغية تحسين المشهد الجمالي لمدينة عدن؟ نحن وضعنا مسألة العشوائية ضمن أولويات عملنا في السلطة المحلية وبدأنا أولاً بإيقاف العشوائية عن طريق خطة تم وضعها كما تم توفير الإمكانيات التي كانت تفتقر إليها بعض الجهات المختصة من وسائل نقل ومراقبين وميزانيات تشغيلية والآن أستطيع أن أجزم أنه لايوجد عشوائية جديدة منذ أشهر خلت داخل مدينة عدن. وأي عشوائية قد تطرأ يتم ازالتها أولاً بأول بغض النظر عن صاحب هذه العشوائية ومن يكون ومن يقف وراءه.. وكما قلت لا يوجد عشوائية جديدة ولكن لدينا عشوائية من سنوات سابقة وهذا بالفعل يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لنا وقد تم عقد اجتماع مع المجالس المحلية ومع كثير من الشخصيات المهتمة بهذا الموضوع وتم مناقشته الموضوع وتشكيل لجان تقوم بحصر هذه المواقع العشوائية وتحديد ما يمكن أن يخطط منها بحيث يكون فيها شوارع قابلة لاستيعاب الخدمات وتوصيلها وإزالة أية أماكن أو تشوهات تعيق الوصول إلي هذه الأماكن .. وهناك مواقع قد لا يسمح في البناء فيها نهائياً وخاصة المواقع المرتفعة التي يكون من الصعب إيصال الخدمات اليها وهذه الأماكن سيتم ازالة العشوائية منها وهناك معالجات سيتم اتخاذها لحل مشكلة السكان القاطنين في هذه المنازل. جهود لحل أزمة السكن هل تتفق معنا أن موضوع السكن في مدينة عدن يمثل أزمة حقيقة؟ وهل هناك توجهات لبناء وحدات سكينة وحل هذه المشكلة المعضلة؟ عدن بالفعل تعيش أزمة سكن.. وماذا تتصور من مدينة ظلت أكثر من عشرين عاماً خلال مرحلة التشطير دون أن يسمح فيها ببناء أية مساكن جديدة وكانت الدولة تتولي بناء وحدات سكنية صغيرة لكن هذه الوحدات لم تكن تغطي ولو 1% من حجم الطلب على المساكن.وظل الناس خلال سنوات كثيرة لا يجدون غير منازل آبائهم يسكنون فيها مع بقية أفراد العائلة إلي أن جاءت الوحدة وقامت الدولة مشكورة بعد الوحدة فصرفت أراضي للجمعيات السكنية بحوالي أربعين ألف وحدة سكنية كما صرفت أراضي لأفراد القوات المسلحة والأمن وهذه الأراضي تمت فيها عملية البناء والبعض الآخر نحن الآن نعمل على توصيل خدمات البنية التحتية لها من أجل يتم الاستفادة منها في معالجة أزمة السكن وفي ذات الوقت منع العشوائية. تفعيل الجانب السياحي عدن الآن تمثل قبلة للسياحة الداخلية.. ماذا لدى المحافظة من برامج لإبراز الوجه السياحي والثقافي لمدينة عدن؟ المحافظة تحرص كل الحرص علي أن تكون عدن مدينة سياحية ولابد من تهيئة المناخ وتهيئة الظروف الملائمة وتوفير البنية التحتية لتحقيق الجذب السياحي المحلي والخارجي.. وهناك الكثير من الاجراءات والمعالجات التي اتخذت أو يتم اتخاذها لتطوير وتحديث هذا الجانب مثل تهيئة المواقع السياحية وقد قطعت السلطة المحلية شوطاً كبيراً في تحسين بعض المواقع كما ان لدينا الآن مواقع سياحية جديدة سيتم تحسينها بالإضافة إلى عدد من المواقع الأثرية التي يتم الحفاظ عليها وترميمها كما يتم التركيز على جانب الفندقة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في فنادق عدن وحالياً نحن بصدد انشاء المعهد الفندقي بغرض تدريب وتأهيل كافة الكوادر العاملة في المطاعم والمنشآت السياحية المختلفة وسنحرص علي أن لا يتم قبول أي شخص للعمل في المرافق والمنشآت السياحية مالم يكن حاصلاً على شهادة من هذا المعهد المتخصص. تشجيع للثقافة والفن وماذا بخصوص الاهتمام بالموروث الثقافي؟ لعلكم تلاحظون أنه وخلال فترة الأعياد الدينية وبخاصة عيد الاضحى وعيد الفطر تكون عدن قبلة لاستقبال السياحة الداخلية الوافدة من مختلف المحافظات ونحن في هذه الفترات ننظم الكثير من البرامج الثقافية والشبابية ونحيي العديد من الحفلات والسهرات الفنية في المواقع السياحية والميادين العامة كما اننا نشجع المسرح وندفع باتجاه عرض العديد من الأعمال المسرحية.. وبصورة عامة فإن مدينة عدن تشهد خلال هذه المواسم حراكاً فنياً وثقافياً هائلآً ونشاطات إبداعية وانسانية متنوعة على اعتبار أن عدن تمتلك .. خصوصية وطاقات وكوادر مؤهلة وفي مختلف المجالات.. صحيح ان هناك عجز في الإمكانيات لكننا نصر على أنه وخلال الفترة القادمة سيكون هناك دعم أكبر بحيث يتم تنشيط مختلف الجوانب السياحية والثقافية داخل مدينة عدن. نحو توسيع الصلاحيات ماهو تقييمكم لمستوى أداء المجالس المحلية داخل محافظة عدن؟ والصلاحيات الممنوحة لها؟ دور المجالس المحلية أمر يحكمه القانون الذي ينظم عمل المجالس المحلية وعلاقتها بالمكاتب التنفيذية حيث ان المجالس المحلية هي أجهزة رقابية وإشرافية علي أجهزة السلطة التنفيذية وأجهزة السلطة التنفيذية هي الجهاز الفني والتنفيذي للمجالس المحلية .. والناس يتعلمون باستمرار فمثلاً المجالس المحلية خلال المرحلة السابقة كانت محاطة بالكثير من الصعوبات لأنها كانت أول تجربة تفصل في الاختصاصات ما بين المجلس المحلي والمجلس التنفيذي. صحيح اننا نواجه بعض الصعوبات عند كل انتخابات لأن هناك مجلس محلي جديد يأتي ويكون بحاجة إلى الممارسة والفهم العميق لقانون السلطة المحلية فيحدث أحياناً نوع من التداخل في الاختصاصات لكننا في الأخير نحرص على أن نتوجه إلى القانون ليكون هو الفصل في أي خلاف أو تداخل في الاختصاصات.. والآن التوجهات قائمة لتوسيع صلاحيات المجالس المحلية وهناك موارد وايرادات جديدة ستخصص للسلطة المحلية وهذا ما يؤكد مصداقية الدولة وتوجهها الجاد نحو اللامركزية المالية والإدارية. حماس للعمل والانتاج وماذا عن واقع المجتمع المدني في محافظة عدن ودوره في عملية البناء والتنمية الشاملة؟ الحقيقة أنا أفتخر وأعتز بأني محافظاً لهذه المحافظة التي تضم مواطنين يتمتعون بثقافة عالية وحرص كبير على المصلحة العامة وبتعاون فعال وتفهم كبير يسعدنا جميعاً.. والناس هنا طيبون ويتمتعون بأخلاق عالية وبساطة شديدة بحيث أنك تشعر براحة كبيرة وأنت تسكن وسط هؤلاء الناس .. ومثل هذا الجو الملائم يزيد الإنسان رغبة وحماساً كبيراً للعمل والانتاج. أجمل من الجمال كمحافظ لعدن.. ماذا تكنّ لهذه المدينة؟ وماذا تتمنى أن تعطيها علي المدى القريب؟ في الوقت الحاضر أنا أعطي عدن كل وقتي وكل جهدي وأحرص كل الحرص علي ألا أضيع دقيقة من وقتي الا في خدمة هذه المحافظة ولصالح هذه المحافظة.. وأتمنى لو أنني عشت في هذه المدينة قبل أن يتم تعييني محافظاً عليها بحيث أستطيع أن أخدمها منذ وقت أطول.. وعدن هي مدينة تستحق من كل مواطن يمني كل الرعاية وكل الحب وكل التقدير وأن يخدم الجميع هذه المدينة التي نعتز بها كيمنيين في هوائها وفي شواطئها وفي كل ما حباها الله من جمال بحيث ينبغي أن نحافظ علي هذا الجمال وهذه الصورة الجميلة وأن نسعي كلنا إلي تطويرها وتحسينها كل بحسب موقعه فعدن هي مهد أفئة اليمنيين ومحط أنظارهم وأسفارهم بحيث ان كل مواطن يمني تقريباً يفضل أن يأتي إلى عدن لقضاء بعض أيام أو أسابيع ويرى ذلك أفضل من الذهاب إلى أى مدينة أخرى في العالم