استعمل النارجيل (جوز الهند) على نطاق واسع في قديم الزمان. قال داوود الانطاكي أحد أبرز علماء الطب البديل القدماء في كتابه " التذكرة :"ينفع جوز الهند من البلغم والسوداء والجنون والوسواس وضعف الكبد والكلى والمثانة وقروح البطن، يزيل أوجاع الظهر والورك والفالج واللقوة والديدان والبواسير ويدر الدم".. ويضيف الطبيب القديم أن النارجيل ينفع أيضاً كمنشط جنسي : " يهيج الباءة ويمنع تقطير البول ، الطري إذا شرب بالسكر ، ولد الدم وقوى الغريزة "، و ابن البيطار (هو كذلك أحد أشهر علماء الطب القديم ) فقال في جوز الهند (النارجيل): "يزيد في الباءة والمني، ويسخن الكلى، ويفيد في علاج وجع الظهر".. ويضيف:ودهن النارجيل يفيد في البواسير، كما يفيد أيضاً في المفاصل. أما ابن سيناء فيقول: "دهن العتيق من النارجيل ينفع لأوجاع الظهر والكليتين"" إلاّ أنه قال "انه ثقيل على المعدة. وكما أن النارجيل كان معروفاً عند العرب منذ القِدَم بفوائده العلاجية العديدة، فقد عرفه الفراعنة أيضاً، وكانوا يسمونه "خامنن"، وقد عثر علماء الآثار على ثمار النارجيل في بعض المقابر، ويعتقد بعضهم أن موطن الشجرة الأصلي في مصر القديمة ببلاد النوبة (أسوان) على عكس ما تذكره المراجع العلمية الخاصة بالنبات، وربما كان جئ بشجرة النارجيل من مواطنها الأصلية إلى مصر القديمة.. وعموماً توجد حالياً ثمرة النارجيل في متحف فلورنسا بإيطاليا تحت اسمA catechu ، بحسب ماذكرته ربى الملقي من دبي في بحث لها في الموضوع.