أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن زواج المسيار وإن استكملت شروطه المطلوبة قد ينجح في ظل ظروف معينة، لكنه لا يشعر المرأة بأن هنالك حناناً ووداً قويين وزوجاً يقف مع زوجته في الشدائد، وبذلك لا يحقق المسيار المصلحة العامة للمرأة، فالزوجة لابد أن تشعر بأنها تعيش تحت ظل زوج يقوم بحقها وشؤونها. وقال بحسب ما نشرته جريدة "الوطن" السعودية أمس الخميس في تقرير أعده الصحفي خالد الزهراني: إن توعية الشباب والفتيات بضرورة الزواج وأحكامه وواجباته إلى جانب ما تقدمه لجان الإصلاح في المحاكم سيحد من تزايد نسب الطلاق في المملكة. وحذر المفتي العام من اتجاه النساء إلى أبواب السحرة لتحقيق السعادة الزوجية أو علاج ضدها وضرورة الالتجاء إلى الله، والتعاون بين أفراد المجتمع لتحقيق تلك السعادة التي تقوم على طاعة الله وامتثال أوامره، مؤكدا ضرورة الإيمان بأن السحر لو تحققت من ورائه متعة مؤقتة للزوجين فإنهما سيشقيان به أمد الدهر. جاء ذلك خلال حفل الزواج الجماعي الثاني الذي أقامته الجمعية الخيرية لتيسير الزواج والرعاية الأسرية بالطائف مساء الاثنين برعاية محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر الرئيس الفخري للجمعية. وألقى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كلمة بهذه المناسبة، أكد خلالها أن دعم هذا الزواج الجماعي يتوافق مع أخلاق المؤمنين في التعاون على البر والتقوى. وقال : إن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، ولاية التعاون والتناصح وأن من رغب في الزواج من الشباب فحتماً سيعينه الله على ذلك. وأضاف أن الله شرع النكاح لمصالح تقوم على استمرارية الحياة البشرية، وتحقق السكينة للزوجين وتحفظهما من الانزلاق، والقضاء على الجريمة وتحقيق العفة لأبنائنا. ودعا أولياء الأمور لأن يستشعروا الأمانة حيال بناتهم، وألا يرفضوا من الشباب من ارتضى الله دينهم وأخلاقهم، وأن يساعدوا بناتهم في تأدية أدوارهن في الحياة.