هروباً من عيون المجتمع تجاوز النظرة الدونية إلى الرياضة، في المركز الثقافي بتعز مع المصريين عشق لعب المدورة كروياً، وعلى مدى عشرة أعوام رياضة، فيما مضى استقبل بالرضا والقبول وحظي بالمكانة الرياضية، في سن السادسة عشرة ذالكم اللاعب الصغير الذي احتفت به جماهير الأهلي زمان، الآن هو ذات الإنسان بعمر ال«66» عجوز يلعن الرياضة. عبده سيف سعيد الشميري، تعز مواليد 1939م. ام 1968م، انضم مع الممارسين للرياضة من يمنيين ومصريين تجمعوا بهدف كرة القدم «عبده سيف» يروي: لقد كان ذلك ايام دعم الاخوة المصريين لثورة 26سبتمبر، وقد تركوا وراءهم ثقافة التعامل مع الكرة وبشكل متقدم، منذ ذلك التاريخ تمسك الحارس «عبده» بالرياضة، ومن المركز الثقافي تعلم اولويات اللعب وحب مركز الحراسة، وكانت الفترة الرياضية مع المركز الثقافي مرحلة لقياس حجمه ومستواه، وسريعاً ما تيقن بأنه قابل للتطور فتطلع وبإصرار على ممارسة الرياضة. العام 1970م بعد أن اصبح سمعة رياضية داخل المدينة، التحق بالنادي الأهلي، وهناك اكتسب خبرة أكبر، وتعلم مهارات حراس المرمى «عبده سيف» عند قدومه للأهلي كان شبه حارس جاهز، ومن خلال الصورة التي ظهر بها حرصت إدارة الأهلى على إدراجه مباشرة في صفوف الفريق الكروي الأول، واستثماره كحارس قابل للتطور وحماية خشبات الأهلي الثلاث. في سبعينات القرن الفارط، على خط الرياضة الوطنية «عبده سيف» الحارس العملاق كان له حضور مع واقع اهلي تعز، إذ سافر مع الفريق إلى دول «جيبوتي، الصومال، المملكة العربية السعودية». حالياً صباح كل يوم «عبده سيف» يصحو لينظف المدينة، فاللاعب والإنسان الحارس الذي اعطى الرياضة جزءاً من العمر، هاهو الآن يتمنى على الوطن ومسئوليه درجة ترفيع من عامل نظافة إلى مشرف عمال، وبخاصة أنه وصل إلى سن متقدمة لا تسمح له بالطواف على شوارع المحافظة تعز ولا نظن الأخ/صادق الطويل إلا إنساناً عرف بمواقف طيبة يشعر بخطورة وضع عامل النظافة «عبده سيف» الذي لايزال يعمل بالأجر اليومي.