قضت محكمة بريطانية في لندن بأنه لا يمكن لمراهقة بريطانية تبلغ من العمر 16 عاماً وضع "خاتم العذرية" رمزاً لالتزامها عدم اقامة علاقات قبل الزواج. وكانت ليديا بليفوت قد رفعت شكوى في يونيو أمام محكمة في لندن تتهم فيها ثانويتها بممارسة "التمييز ضد المسيحيين" من خلال طردها من المدرسة بسبب رفضها نزع "خاتم العذرية.. وقالت بليفوت في بيان "أصبت بخيبة أمل شديدة إثر قرار المحكمة عدم السماح لي بوضع خاتم العذرية تعبيراً عن إيماني المسيحي". واعتبرت الفتاة وهي من هورشام (جنوب انجلترا) ان قرار المحكمة يعني ان مختلف المؤسسات ستملك "شيئاً فشيئاً" الحق في "منع المسيحيين من التعبير العلني وممارسة ايمانهم".. وقال محامو الفتاة خلال جلسة المحكمة ان الثانوية تسمح للمسلمات بارتداء الحجاب وللسيخ باعتمار العمامة وان حظر وضع "خاتم العذرية" يمثل انتهاكاً لحقوق الانسان.. ورفضت المدرسة هذه الحجج معتبرة ان "خاتم العذرية ليس رمزاً مسيحياً" ومشيرة إلى ان الطالبة انتهكت قواعد المدرسة حول طريقة لباس التلامذة.. ونددت الفتاة المراهقة ب "الأزمة الأخلاقية والقيمية" الحالية مشيرة إلى "ان العديد من الفتيات في ثانويتها اصبحن حوامل" في حين ندد والدها فيل بليفوت وهو قس في هورشام ما سماه ب"الأصولية العلمانية" الصاعدة.. ويرد "خاتم العذرية" في برنامج منظمة تأسست في اريزونا بالولايات المتحدة وتحمل اسم "سيلفر رينغ ثينغ الخاتم الفضي في منتصف التسعينيات على يد قس انجيلي كان يريد مكافحة الحمل لدى المراهقات. ووصل هذا البرنامج إلى بريطانيا في السنوات الأخيرة. وبحسب المنظمة فإن 25 ألفاً من الشباب البريطاني يضعون هذا الخاتم الذي يلزمهم بعدم إقامة علاقات مشينة قبل الزواج.