طلقة لمن تسافر هذه المراكب في الضوء البعيد لمن؟ تشتكي هذه الأصداف في بحر الوجود لمن؟ توقع تاريخها بالمزريان لمن.. تنادي ولن تضيق إنها.. كالغيوم.. كسفر مميت.. كطيور ذبحت تستفيق؟ لمن تنادي وقد سافر الأحباب في دجى الطريق لمن تنادي والليالي حبالى بأوراق الهموم üü هاج البحر بالأعاصير والمغريات.. والورود الذابلات حنت للأنين.. فيا أيها المذبوح في آهات المدينة من تنادي هل لك حبيب تنازعه الشقاء أم لك القبائل في جنونها راحت تناديك وأنت لاتجيب فقد ماتت طرقات من تهوى ومن تريد أنت الآن.. أشلاء الكائنات أنت الآن.. درب بلا صديق. مواكب سامحين إذا غبت غن الورود.. سامحي وقتاً قد تلاشى في وريدي.. وأقمار تراقصت في دجاك.. أم أنا أنتِ؟ ولازلت تسألين لاوقت الحب والطهر وللبقاء في مواكب السائلين.. صدقيني.. هم يرحلون فلا تبكي مواكب الطاهرين هم يرحلون.. حدقت في دمعك.. في بقايا مدنك.. في حدائق بهجتك في كلماتٍ كتبتها في سحر الغروب.. وأنا لم أعد ياسيدة العاشقين المتهجدين.. سوى بضع إنسان ماتت أحاسيسي وصرت أمضي ولا أدري عن مواكب أولئك الذين أحبوا فصبروا.. صار الوقت.. وحشاً.. همجاً.. ربيعاً مقتولاً.. بعارين.. عار المكان.. والزمان.. فلم لاترحلين.. وتدعي مواكب السائلين.. لِمَ لا.. ياسيدة الحروف الآسفات لِمَ لاترحلين لِمَ لاتغنين أغنية الوداع وتدعي موكب العاشقين 25/3/2006م