تطل على احياء مدينة التواهي و مينائها ، وتعد احد اهم المعالم التاريخيه والسياحيه في عدن ، وتكتسب اهميتها من موقعها على سطح جبل التواهي المعروف بجبل الساعه ؛ لتكون ساعة (تيل بن) هي أول ما تقع عليه عين الزائر و هو يلج مدينة التواهي .. لكن البناء العشوائي الذي استشرى في الرابية الواقعه عليها الساعة بات يشوه منظرها ويكاد يحجب رؤيتها.. يعود بناء هذا المعلم التاريخي الى العام 1890م وهو انموذج بريطاني مصغر لساعة ( بيج بن الشهيرة) في العاصمة البريطانية لندن..تتحدث منهل عبدة سعد مديرة مكتب السياحة بمديرية التواهي عن إجراءات صادرة من المجلس المحلي بمديرية التواهي لإزالة البناء العشوائي من حول الساعة ووقف العقود الممنوحة للبناء حولها بالإضافة إلى القيام بتوسعة الطريق المؤدية الى هذا المعلم بتكلفة (45) مليون ريال يمني بهدف إنشاء استراحة مناسبة على محيط الساعة حماية لها من ناحية ومن ناحية أخرى تحويلها إلى متنفس و مزار سياحي، ونحن مازلنا نعمل من اجل إعادة الساعة لسابق عهدها فهي معلم تاريخي وسياحي مهم جدا فهي (بيج بن الشرق ).. من جانبة اكد عبد الصمد القدسي نائب المدير العام للهيئه العامه للتنمية السياحية بمحافظة عدن اهمية الساعه كمعلم مهم و نحن كجهة سياحية نهتم بتنمية هذا المعلم و العناية به كمعلم سياحي ،اما فيما يتعلق بعملية الترميم فليست من مسؤوليتنا بل هي مسؤلية الجهات المختصة الاخرى كالمحافظة، ونحن بدورنا قدمنا مقترحات لتنمية هذا المعلم السياحي لانشاء مزار سياحي و استراحه للسائح للاستمتاع بالزيارة على اكمل وجه..وحول البناء العشوائي يقول :انه تم منع بناء اي ادوار اضافية على المنازل المبنية حوله حتى لاتحجب الساعه عن الانظار بالاضافة الى عدم منح تراخيص جديده لاستحداث بناء عشوائي مضاف الى ماهو موجود ..فيما يقول محمد عوض حمودي (مواطن) ان البناء العشوائي أبهت منظر المعلم التاريخي والسياحي و افقده القيمة الجمالية ،داعيا الجهات ذات العلاقة بإعادة النظر في هذه الاستحداثات وعودة الأمور الى ماكانت علية وإعطاء هذا الموقع حقه وما يستحقه من عناية وتحويله الى متنزه للأسر و للوافدين إلية لقضاء أوقات فراغهم ،منوها بان الساعة كانت محاطة بإضاءة من كل الاتجاهات أضحت اليوم معدومة بالإضافة الى انها كانت تحضا بالصيانه الدورية ..ودعا عادل عبد الله سالم ( مواطن) الى تظافر الجهود من قبل الجميع سواء من ساكني مدينة التواهي أو من ساكني المحافظة عدن أو من محافظات اليمن عموما للحفاظ على هذا المعلم التاريخي باعتباره من معالم عدن الاثرية و ملكا للجميع ، منوها بان شكل مبنى الساعة بحد ذاته يعتبر تحفة اثريه فهو عباره عن مبنى مستطيل الشكل أشبة بشكل صاروخي و سقفه أشبه بشكل مثلث متساوي الأضلاع مطلي بمادة القرميد الأحمر. .و يبلغ قطر مبنى الساعه حوالي متر من الجهات الأربع وعرضها 1,5 مترا وطولها 22 مترا و هي على شكل هرم أو ما يطلق عليه في فن المعمار الهندسي بالهرم المعتدل ... و يوجد بداخلها سلم حديدي ذو سمك خفيف و شكل حلزوني في التوائه وانحنائه يصعد من القاع و حتى الساعة التي تطل على البحر مباشرة و أحياء التواهي . صيانة الساعة أجريت أول صيانة للساعة منذ الاستقلال في مطلع الثمانينات ولكنها توقفت في العام 1986 م . وفي يونيو 2002م واحتفاء بالذكرى الخمسين لتولي الملكة /إليزبيت/ الثانية الحكم زار سفيرها في صنعاء موقع الساعة ومعه فريق من المهندسين البريطانيين الذين قاموا بإصلاح الساعة بتكلفة 28 ألف جنية إسترليني ، الا انها عادت للتوقف عن الدوران مرة أخرى... تنظر اهتمام مدروسا.