الأهلي.. قصيدة شعر حماسية.. وقصة طويلة واقعية.. وحلم طال لكنه تحقق وصار لسان الحال.. وأغنية تشدوها أجيال تتلوها أجيال.. -الأهلي أهزوجة ورواية.. مسيرة بطولة.. وصعوبات وشدائد.. وأمان وآمال.. وأتراح وأفراح.. وجهاد واجتهاد.. وعزف منفرد، على أوتار حمراء قانية. والأهلاوية.. نجومية وولاء.. ورجولة وفداء.. وروح رياضية تفجرت متعة وإباء.. وتألقاً وثقة.. وانسجام ووئام أنجب تصميماً وإصراراً.. وتناسل تميزاً وإجادة، وكان رائعاً عندما فهم درس العزيمة.. وذاكر بامتياز ان الإرادة والثقة تلين الحديد.. وتقهر العنيد.. وتفضح المتخاذل.. وتعلم الأهلاوية أن صناعة الأمجاد صعبة، وأن السماء لاتمطر فوزاً، كما أن الأرض لاتنبت صعوداً، إلا بإذن الله تعالى وتوفيقه.. ولأنهم آمنوا بحق ان لاداعم لهم ولاناصر لهم إلا رب العالمين ثم زندهم وتفانيهم فقد كانت النهاية صعوداً إلى المعالي.. ودوري أصحاب السيادة والريادة في كرة القدم اليمنية.. عاد الأهلي من أبين يحمل بفخر وانتشاءٍ كأس السعادة، وعاد شانئوه ومبغضوه بخستهم وحقارة مؤامراتهم وخيبة دسائسهم ومكرهم الذي كتب الله بأنه «ولايحيق المكر إلا بأهله».. عاد أهلي تعز.. والعود أحمر!! لقد اتسعت قلوب المحبين لعميد أندية تعز.. ولهجوا بالثناء والشكر العميم لله رب العالمين على نعمة العودة إلى دوري الأضواء.. وضاقت الأرض بماحبت على الساعين للإطاحة بالحلم الأهلاوي فطارت فلوسهم.. ومعها خسئت نفوسهم وأنوفهم.. وشمخت أنوف المخلصين لرياضة تعز وشبابها.. وتآلفت القلوب وتجانست مع الأهلاوية إلا شرذمة بعدد أصابع الكف.. لاتزال قلوبها خاوية من المحبة للرياضة الحالمية وأنديتها.. وتشعر انها وحيدة القرن في فكرها وفهمها للأمور، وتعاملها باستعلاء مع الطليعة والأهلي وكأنهما لقيطان !!.. وأعجب من ذلك كله أن صعود أهلي تعز أسعد الصقراوية الحقيقيين والرشيديين النقيين والطلعاوية المخلصين، والصحاوية الطيبين، لكنه كان أسوأ نبأ تلقته فئة تفكر بالريال والدولار، وتزن الناس بميزانهما.. فحل عليهم خبر فوز الأهلي على فحمان ابين كالصاعقة، وطغى عليهم الحزن حتى لكأن الواحد منهم ترى شدة عبوس وجهه، وطفشه عياناً بياناً على ملامحه.. أخرسته بشرى صعود الأهلي، وتحول كل واحدٍ منهم إلى ثكلى ترثي فقيدها ومالها الذي نثرته هنا وهناك دون أدنى مراعاة لأحوال الأهلي الباحث عن قليل من الدعم، ولارحمة بالطليعة الذي ظل يصارع من أجل الحياة في دوري الدرجة الثانية.. لكن ثكالى المال تركوه ينزف ويتأوه ويحتضر ثم شيعوه مع المشيعين إلى مثواه في مقبرة الدرجة الثالثة، حتى دون ان يقرأوا عليه الفاتحة. أماالأهلي.. فقد أنجاه الله من المكر والتواطؤ والمؤامرات التي تفرغ الفارغون من الأخلاق الرياضية على نسجها.. وتغلب على المصاعب المالية، بالصمود والاعتماد على الله وحده.. فكان نعم المولى ونعم النصير.. وآن للأهلاوية اليوم أن يسعدوا.. ويبتهجوا.. ويعوضوا أيام الحرمان، وشهور المعاناة.. وسنوات الخذلان والقحط. - انه زمن الأهلي.. وابناء الأهلي.. وعشاق الأهلي.. لاوقت للدموع.. إلا دموع الابتهاج.. وابتسم أنت أهلاوي.. بانتظار الاحتفاء الكبير اللائق بإنجاز الأحمر الحالمي الذي انطلقت حشود جماهيره المنتشية بالنصر والصعود تطوقه من ابين حتى مشارف مدينة تعز.. حيث قامت بزفافه في وقت متأخر من يوم الأحد ليلة الاثنين الفائت كعريس جميل لمحافظة أجمل.. وعريسٍ غالٍ لبطولة أغلى وأحلى ودوري اضواء.