محمد البرطي :الإصلاحات تتصدر أولويات المرحلة المهندس/ عبدالله الجندي : تطوير النظام السياسي يقترب باليمن من مستقبله المنشودأيد التعاونيون في محافظتي تعز وإب مبادرة فخامة الرئيس لتطوير النظام السياسي ، وذلك في أمسية رمضانية موسعة لقيادات العمل التعاوني الزراعي في المحافظتين عقدت في مدينة تعز وحضرها مسؤولو المكاتب التنفيذية للوزارات المعنية وقيادتا فرعي الاتحاد والجمعيات التعاونية، إلى جانب وكيل محافظة تعز والأمين العام المساعد للاتحاد التعاوني الزراعي. العمل التعاوني ومبادرة الرئيس الأمسية شهدت نقاشات واسعة تركزت على محواين، أولهما يتصل بالعمل التعاوني الزراعي، والثاني تناول الأبعاد المهمة لمبادرة رئيس الجمهورية لتطوير النظام السياسي. ففي المحور الأول جرت مناقشة قرارات وتوصيات المؤتمر العام الرابع للاتحاد التعاوني الزراعي وخطة الاتحاد التعاوني فرع تعز والمشاريع التي سيتبناها الفرع خلال الفترة القادمة، وجملة الهموم والقضايا المتصلة بالعمل التعاوني في محافظتي تعز وإب، وجرى الاستماع إلى هموم وتطلعات رؤساء الجمعيات التعاونية ودور السلطة المحلية في دعم القطاع التعاوني، بالإضافة إلى نسبة الدعم المقررة ب(30%) مقدمة من صندوق التشجيع الزراعي والسمكي للجمعيات التعاونية عبر المجالس المحلية وتخصيص النسبة للقطاع التعاوني في المديريات، إلى جانب مساهمة المحليات في إعداد دراسات للمشاريع الزراعية وهي خطوة جديدة ومتطورة ترفد العمل التعاوني بالإضافة إلى تبني دورات تدريبية تخدم الجمعيات في مجال الأساليب الإدارية ضمن مساعدة المجالس المحلية للتعاونيات، وكذا دور المكاتب التنفيذية للوزارات المعنية (زراعة شؤون اجتماعية) والجهات المانحة (صناديق) وذلك ليسهل مهام الجمعيات وفرعي الاتحاد العام. تطلعات الجمعيات تحدث عدد من رؤساء الجمعيات عن مسألة إعداد دراسات الجدوى للمشاريع التي تقوم بها جمعيات تهتم بمجال تربية الماشية وتنمية الثروة الحيوانية وتربية النحل والدواجن وغيرها وبما يتسق مع برنامج فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، في مجال تفعيل ودعم العمل التعاوني وتحقيق التنمية الزراعية والتخفيف من الفقر وتوفير فرص عمل وتنمية الريف .. وفي هذا الإطار تحدثوا عن مشاريع الأسواق والمشاريع المقدمة في هذا الشأن، لأن مشكلة العمل التعاوني هو في جانب تسويق المنتجات وتصديرها وبالذات في محافظة تعز، حيث تفتقر إلى الأسواق وهذا موضوع مهم باعتبار الأسواق رديف لدور الجمعيات الزراعية، وقد تقدم رئيس فرع الاتحاد في محافظة تعز بدراسات لانشاء أسواق منها: سوق جملة (مركزي) في مفرق ماوية وهو سوق صادرات بالاضافة إلى ثلاثة أسواق تجمعية. وعلى هامش الفعالية تحدث الأخ / محمد عمير البرطي، رئيس فرع الاتحاد التعاوني الزراعي فقال : - طرحنا أيضاً مسألة ايجاد مقر دائم للاتحاد بدلاً عن استئجار المقر الحالي بحيث نفّعل دوره ونعزز التواصل مع الاتحاد العام وطالبنا قيادة السلطة المحلية بقطعة أرض لبناء الفرع، ووجدنا تفاعلاً حول نقطة مهمة وهي اشراك الجمعيات من خلال رؤسائها في المكاتب التنفيذية للمديريات وحضور رئيس فرع الاتحاد اجتماعات المكتب التنفيذي للمحافظة. استصلاح الأراضي واستطرد : جرى أيضاً الحديث عن مشاريع السدود فمثلاً تم الحديث عن عدم تنفيذ مشروع سد المجيري في منطقة البرح والمطالبة بنزول فرقة هندسية من مكتب الزراعة في تعز، وتفعيل دور الفنيين في عملية استصلاح الأراضي الزراعية إذ تطالب الجمعيات مكتب الزراعة بدراسات، بينما يريد المكتب مبالغ من الجمعيات لهذا الغرض تتراوح بين 400-500 ألف ريال لكل دراسة، وهي مشكلة للعمل التعاوني. وفي الاجتماع مع الوزير دار حديث جاد حول ضرورة إشراك الاتحاد التعاوني في تنفيذ ذلك وتجاوز المشكلة ولكن كانت هناك مجالات فيما يتعلق بدعم فروع الاتحاد في الاجتماعات مع وزارة الإدارة المحلية حيث جمعنا رؤساء الجمعيات وفروع الاتحاد لمناقشة الموضوع وجرى استعراض النتائج ولم يكن توزيع الدعم عادلاً على فروع الاتحاد. دعم القيادة السياسية وقال البرطي : نحن على ثقة من أن العمل التعاوني في محافظة تعز سيلقى دعماً من قيادة المحافظة لأن المحافظ أبو رأس رجل تعاوني وقد أبدى استعداداً لدعم الجمعيات التعاونية من أجل تطوير أدائها ونشاطها الفعلي ، يأتي ذلك في إطار اهتمام ودعم القيادة السياسية وحرص الرئيس على إلغاء الجمعيات الوهمية ، وكانت لتوجيهاته حضورها في النقاشات، لأن القضايا المطروحة مهمة، ومنها قضية الارشاد الزراعي وأهميته ومعالجة جوانب الإشكال في هذا المجال إلى جانب توفير المياه للري من خلال توفير خزانات مياه للجمعيات الزراعية فكان الترحيب بهذا المقترح من السلطة المحلية وفي نفس الاتجاه الحديث عن الاشكاليات المرتبطة بالاستفادة من مياه سد الشُّميع في مديرية خدير، وما تعرضت له جمعية السد من خسائر إذ أن بعض الشخصيات الاجتماعية المتنفذة (المشائخ) أوعزت بتحطيم المضخات والمواطير التابعة لجمعية السد بينما ذهب الماء إلى ري شجرة القات، وهذا طرحته الجمعية ونعتبر السد من حيث جداوته من أفضل السدود في الجمهورية اليمنية. شراكة وبالنسبة لما طرح حول هموم جمعية الحقل في إب قال البرطي: الجمعية أنشأت سوق المنصورة في عدن لبت من خلال رئيسها في الأمسية السلطة المحلية والاتحاد العام باعادة السوق إلى إطار الشراكة بين الجمعية والاتحاد، وهذا جزء من هموم كثيرة، نوقشت بجدية، لكن البيان الختامي ركز على تأييد مبادرة الرئيس، لأنها تتصدر أولويات المرحلة. محور الإصلاحات السياسية وفي المحور غير الاعتيادي والمهم تبلور اللقاء بصدور بيان عن قيادات العمل التعاوني في محافظتي تعز وإب حول التعديلات الدستورية المقدمة من فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ، والتي اطلقها في لقائه مع قيادات أحزاب من المعارضة في 24 سبتمبر الماضي، حيث جاء البيان مثمناً المبادرة الرئاسية بشأن التعديلات المقترحة لتطوير النظام السياسي مواكبة للمتغيرات ولتطورات العصر بأن يصبح النظام السياسي اليمني رئاسياً والمدة الرئاسية خمس سنوات والتشريعية من غرفتين مجلس نواب ومجلس شورى منتخبين ولفترة انتخابية مدتها أربع لكل منهما. مقترحات واقترح التعاونيون أن يكون عضو مجلس النواب حاصلاً على الشهادة الجامعية في التعديلات المقترحة مؤكدين تأييدهم للتعديلات المقترحة جملة وتفصيلا، ومنها استبدال نظام الإدارة المحلية بالحكم المحلي، والذي يعد تطوراً نوعياً بالغ الأهمية في مسار تعزيز الديمقراطية واللامركزية والمشاركة الشعبية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوظائف التشريعية والتنفيذية بما يحقق التنفيذ الأمثل لأهداف الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر واكتوبر. حث الأحزاب على الحوار وأكد التعاونيون على أهمية اجراء حوار حول هذه التعديلات بما لها من أهمية كبيرة تقتضيها المصلحة الوطنية العليا معلنين تأييدهم ومباركتهم لمبادرة الرئيس ودعوته لقيادات الأحزاب الممثلة في البرلمان الى الحوار المسئول والبناء من أجل الوصول إلى رؤية موحدة حول التعديلات بعيداً عن الضجيج وافتعال الأزمات والمكايدات السياسية من قبل أصحاب النفوس الضعيفة والتي تضر بالوحدة الوطنية ومصلحة البلاد. الاتفاق المنشود كما طالب التعاونيون كافة الأحزاب والتنظميات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين بالاسهام الفاعل في الحوار والنقاشات والرأي لإثراء مبادرة رئيس الجمهورية باجراء إصلاحات شاملة للنظام السياسي والاستجابة لدعوة الرئيس لاجراء حوار وطني ومسؤول من أجل الاتفاق حول كل القضايا التي تهم الوطن والشعب في أجواء الاحتفالات بالأعياد الوطنية سبتمبر واكتوبر وال 30 من نوفمبر وبما يؤدي تنفيذ المزيد من حطوات الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة. المبادرة ومستقبل الوطن تعليقاً على ما خرج به اللقاء تحدث بعض الحضور عن أهمية إصلاح النظام السياسي حيث قال المهندس/ عبدالله الجندي مدير مكتب الزراعة والري بمحافظة تعز : - التعاونيون أعلنوا تأييدهم لمبادرة الرئيس انطلاقاً من أن الإصلاحات تقترب باليمن من مستقبله المنشود والحافل بثمار التنمية في مختلف المجالات، فنحن نعتقد أن مشروع الإصلاحات المتكاملة تلبي تطلعات الشعب، والتعاونيون جزء من هذا الشعب .. وقد قالوا كلمتهم ودعو الأحزاب والمنظمات السياسية التي أعرضت حتى الآن عن الاستجابة لصوت الحق ومنطق الحوار إلى الارتقاء بمواقفها والدخول في حوار حاد لبلورة مقترحات الرئيس والدخول إلى رؤية موحدة حول القضايا والأفكار المطروحة. أهمية تطوير النظام السياسي من جانبه أكد المهندس/ أحمد سعيد الوحش مدير مشروع الحفاظ على المياه والتربة، وحدة تعز وإب ، على أن تفاعل التعاونيين من محافظتي تعز وإب والاتحاد العام في الأمسية إنطلق من إيمانهم جميعاً بأن مبادرة الرئيس جديرة بالتأييد والمساندة من قيادات تجسد في عملها قيم التعاون والممارسة الديمقراطية وتدرك ما لهذه المبادرة من أهمية في تطوير النظام السياسي وأثر ذلك في الدفع بعملية التنمية الشاملة في البلاد من خلال الجهود الرسمية وجهود منظمات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية، ولاشك في أن فخامة الرئيس هو باني الدولة اليمنية الحديثة ورائد التنمية ومبادرته الأخيرة لتطوير النظام السياسي هي خطوة ايجابية لإحداث نقلة نوعية في أداء مؤسسات النظام وتطبيق الحكم المحلي وتفعيل وتوسيع مشاركة المرأة من خلال نسبة ال 15% للمرأة من مقاعد مجلس النواب .. مبادرة الرئيس تستحق من كل شرائح الشعب وأحزابه ومنظماته الجماهيرية أن تعلن تأييدها ومباركتها لمبادرة الرئيس والتأثير على الأحزاب المعارضة التي لم تتفاعل مع الدعوة إلى الحوار، كي تدقق النظر في المبادرة وتتخذ الموقف الهادف إلى الحوار والوصول إلى رؤية مشتركة تخدم مصلحة الوطن. شعبية مبادرة الرئيس الأخ/ نصر البعداني، مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية بإب أكد أن مبادرة الرئيس تحظى بتأييد الناس وتقديرهم لنوايا القيادة السياسية وعمق نظرتها إلى واقع الأمور وعلو همتها في إحداث نقلة نوعية على صعيد تطوير النظام السياسي ، وهو ما ينبغي أن يتصدر اهتمام التعاونيين ومنظمات المجتمع المدني والشعب بشكل عام .. وقال البعداني : الأمسية باعتقادنا بناءة وبيانها المؤيد لمبادرة الرئيس تعبر عن شعبية المبادرة وأهميتها ونحن في إب كان لنا السبق في تنظيم مهرجان كبير تأييد لمقتراحات تطوير النظام السياسي، وكان لي شرف إلقاء كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية في هذه المناسبة وهنا نحث منظمات المجتمع المدني ان تتفاعل مع هذه التطور المشترك بالسعي إلى الحوار استجابة لدعوة رئيس الجمهورية وبما يخدم الوصول إلى موقف موحد ورؤية مشتركة ينبثق منها مشروع الإصلاحات المقترحة ويكون لها شرف الاسهام في تحقيق غايات الإصلاحات.