مشهد «1» لعل عبادة الاعتكاف من الفرص التي يغتنمها المسلم في شهر رمضان وخصوصاً في العشر الأواخر من الشهر .. والاعتكاف يلزم المرء المكوث في المسجد للعبادة لثلاثة أيام أو أكثر ، لا يخرج من الجامع إلا لحاجة مشروعة .. وبيوت الله يفترض انها أطهر مكان .. في بعض مساجد الأمانة على سبيل المثال حمامات قذرة «أعزكم الله» .. نظافة غائبة ..روائح عفنة أين دور الأوقاف من مسألة الخدمات المقدمة لهذه المساجد؟! وأين التوعية في هذا الجانب ؟! مشهد «2» من الصور المؤثرة للعمل المتفاني تلك التي نراها عند رجال المرور .. يقفون في عز الشمس نهاراً .. وفي قرصة البرد ليلاً لمتابعة عملهم .. وما أجملها من لفتة من قبل المواطنين وقت أذان المغرب وفي الفجر بمدهم بالتمر أو العصير أو أي افطار! وكذا مساعدتهم حتى بالمال «ليس كرشوة» بل علامة من علامات التكافل والكرم والعطاء وهي صفات عند أغلب اليمنيين أصحاب المعدن الأصيل .. وللأمانة يستاهلها رجل المرور ! مشهد «3» سبحان مقسم الأرزاق .. بائعتا اللحوح تجلسان معاً في نفس المكان بقصد الرزق إحداهما يتجه إليها الزبائن للشراء تنفذ سلتها وتأتي بالثانية وتنفذ في حين تقف زميلتها ورزقها واقف ! وبائع «زنودالست» الحلوى العراقية المنتشرة في صنعاء، يزدحم الناس عند محله ويقف الكثيرون ينتظرون الدور في حين يشتري واحد أو اثنان من نفس الحلوى في المحل المجاور.. سبحان الله يرزق من يشاء. مشهد «4» فتاة شابة .. تنادي عليها والدتها لمساعدتها في أعمال المطبخ المنهكة .. فترفض لأنها تقرأ القرآن وشاب يمتنع عن شراء خضروات لوالدته لأنه مشغول بمتابعة برنامج ديني في التلفزيون وامرأة تمتنع عن الاستجابة لطلبات زوجها لأنها ذاهبة لصلاة التهجد في المسجد ..!! هل أصبح التعلل بالعبادات في شهر رمضان حجة تمنع قضاء الحاجات .. أليست تلك هي عبادات أيضاً ؟!