سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين عام رابطة العالم الاسلامي: فتاوى الفضائيات والتلفونات آفة تبث الفرقة والبلبة بين جماهير المسلمين أعلن انشاء رابطة فضائية لتصحيح صورة الإسلام المشوهة
أكد الدكتور/عبدالله بن عبدالمحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي أن الرابطة لايمكن لها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام مايحدث في الساحة الدينية وتحديداً مجال الفتوى بمافيه من تخبط وتضارب وانفلات خاصة بعد أن تعددت وسائل الإعلام التي أخذت على عاتقها ترك الأمور التي اتفق عليها ومناقشة الأمور التي اختلف عليها. وقال التركي في ندوة نظمتها دار التحرير للطبع والنشر حول دور الإعلام الديني: «إن الرابطة قررت دعوة كل المفتين الرسميين في دول العالم الإسلامي والعلماء أصحاب التأثير الكبير في ساحة الفتوى لمؤتمر كبير على هامش الحج هذا العام. وأوضح أن «المؤتمر سيخصص بالكامل لمناقشة ظاهرة تضارب الفتوى وخلافات العلماء عبر وسائل الإعلام مشيراً إلى أن «الهدف الأساس من وراء المؤتمر سيكون الخروج بميثاق يقره الجميع ويحترمه بحيث يلتزم كل المفتين والعلماء بعدم طرح القضايا الفردية التي تخص فتوى شخص واحد عبر وسائل الإعلام أياً كان نوعها وفي المسائل التي تهم جمهور المسلمين سيلزم الميثاق كل العلماء الموقعين عليه بالالتزام بآراء المجامع الفقهية الإسلامية الصادرة في ذلك الشأن. وعلل التركي ذلك بأن «آراء المجامع تكون دائماً محل اتفاق وإذا نجحنا في الخروج بهذا الميثاق فسوف نعيد للمجامع الفقهية احترامها بين جمهور المسلمين ولن نرى بعد موسم حج هذا العام آفة فتاوى الهواء ولافتاوى التليفون وغيرها من الطرق المستحدثة للفتوى والتي أسهمت في بث الفرقة والبلبلة بين جماهير المسلمين. وأشار التركي إلى أن المؤتمر سيكون ملتقى جيداً للنقاش قائلاً: سنحرص خلال هذا المؤتمر على الاستماع إلى نصائح المفتين ورؤاهم في كيفية تفادي تلك الإشكالات. وكشف التركي أنه وبالاضافة لمؤتمر المفتين فإن رابطة العالم الإسلامي تقوم بالإعداد لمؤتمر آخر، سيجمع بين كل أصحاب الفضائيات الإسلامية في كل أنحاء العالم من أجل الخروج بميثاق شرف إعلامي فضائي ملزم بعيداً عن المصالح الشخصية بحيث يكون هناك نوع من التنسيق والتعاون الذي يقضي على الفوضى الموجودة حالياً بين الفضائيات. وأضاف:« وكما سنقيم مؤتمراً للقنوات الفضائية فإننا سنعمل على تنظيم مؤتمر مشابه للمواقع الاليكترونية الدينية للخروج بميثاق شرف مشابه كما أن الرابطة تنوي تنظيم مؤتمرها الإعلامي الثاني بعد مرور سنوات طويلة على مؤتمرها الأول في جاكرتا، وسيجمع المؤتمر الثاني كل القيادات الصحفية والإعلامية الدينية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي بهدف الاتفاق على أطر المناقشة الإعلامية لكل مايهم الإسلام والمسلمين من أجل بناء استراتيجية متكاملة يستطيع الإعلام الإسلامي من خلالها الإسهام في خلق رأي عام مسلم قادر على تلبية الطموحات المنتظرة منه. وأضاف التركي: إن الرابطة بصدد إنشاء وبث فضائية إسلامية ناطقة باسمها، تقدم الثقافة الإسلامية بأكثر من لغة بالإضافة إلى وجود خطة خاصة بفتح قنوات اتصال مع كل الفضائيات الأجنبية المهتمة بالشأن الإسلامي لمدها بالمعلومات الصحيحة عن المسلمين حتى لانترك الساحة أمام التيار المحافظ في الغرب كي يشوهنا، ويمد تلك الفضائيات بصورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين. وأكد أن الرابطة قررت تخصيص مؤتمر الحج هذا العام للخطاب الديني وكيفية إيجاد خطاب متوازن يربأ الصدع الموجود بين المسلمين، ويعلي من قيم أدب الحوار التي يلزمنا الإسلام بها فيما بيننا وبين بعض، وفيما بيننا وبين الآخر وعدم التركيز على القضايا الشخصية في الحوار، حتى لانصل إلى مرحلة الصدام الذي تضر بقضيتنا أكثر ماينفعها. وطالب التركي وسائل الإعلام المتخصصة في مجال الدين بالعمل على خلق كوادر صحفية متمرسة على العمل الإعلامي الديني ، حتى تختفي صور المشاكسات التي تحدث بين الصحفيين وعلماء الدين، وهي المشاكسات التي تسهم في المزيد من الاشكالات التي نحن في غنى عنها. وأشار إلى أن المشكلة اليوم ليست في نقص الإعلام الإسلامي ولكن المشكلة في ندرة المتخصصين فالواقع يؤكد حاجة المسلمين اليوم لإعلامي متخصص يملك أسساً إسلامية متصلة بالتراث والثقافة الإسلامية مع خلفية علمية متميزة في مجال الإعلام.