أشاد الدكتور/عبد الكريم الإرياني، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية بالمشروع القطري للتنقيب عن الآثار في اليمن.. مؤكداً متانة العلاقات القطرية -اليمنية وبمجالات التعاون بين البلدين في شتى المجالات.. وقال الدكتور/الإرياني : إن المشروع القطري من شانه أن يبرز الآثار اليمنية التي لم تكتشف بعد وبالتالي إطلاع العالم والمجتمع الدولي عليها وعلى التاريخ اليمني القديم.. وجاءت تصريحات الدكتور/الإرياني على هامش فعاليات ورشة عمل خاصة بالمشروع القطري للتنقيب عن الآثار في اليمن والتي بدأت أمس في الدوحة. ويشارك الدكتور/عبدالكريم الإرياني في هذه الورشة التي تنظمها هيئة متاحف قطر وتستمر يومين بالإضافة إلى نخبة من علماء وخبراء الآثار في العالم ،وممثلين عن هيئة متاحف قطر. وتهدف الورشة إلى تبادل الخبرات والأفكار والآراء بين المشاركين في سبيل إنجاح المشروع القطري للتنقيب عن الآثار اليمنية.. وأشارالشيخ/حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر في افتتاح أعمال الورشة إلى أن هيئة متاحف قطر لديها خطة لإقامة محطات دولية للتنقيب تديرها وتمولها الهيئة كمشاريع متكاملة ، كما في السودان أو تمويلية كالتي في سوريا.. ونوه حسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية إلى أهمية منطقة «سبأ» ومكانتها التاريخية والحضارية باعتبارها من أهم آثار الجزيرة العربية فضلاً عن مكانتها الدينية في التوراة والقرآن ، وما تحتويه من آثار تشكل في مجملها واقعاً متكاملاً لسياق تاريخي قديم ، فيما يعرف بطريق اللبان والمعروف لدينا برحلة الشتاء والصيف ، وهو ما يجعل منها منطقة سياحية نموذجية سوف يكون نتائج الكشوف فيها غاية في الأهمية على مستوى العالم.. وأضاف : إن هذه المنطقة تعرضت في الفترة الأخيرة إلى أعمال عبث وتدمير نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والثقافية مما أدى إلى استنزاف بعض الآثار كسلعة.. كما قام البعض بوضع اليد على بعض المناطق الأثرية فضلاً عن زحف أعمال العمران والطرق والمزارع التي امتدت إلى بعض المناطق الأخرى.. وأكد حسن آل ثاني أنه مع هذه المتغيرات أصبح من المهم سباق الزمن لإنقاذ هذه الآثار ، وأن يكون العمل تحت إدارة واحدة ومتكاملة وبالتمويل المالي المناسب.. منوهاً في هذا الصدد برغبة حضرة أمير دولة قطر في رعاية ودعم مشروع يهدف إلى المساهمة في حماية آثار اليمن والتي لاقت تأييدًا من الرئيس/علي عبد الله صالح في الحفاظ على هذه الآثار بما يعود على اليمن بالنفع.