في إطار اهتمامات قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية بالمشكلة السكانية تبنت الدولة في عام 1990م الاستراتيجية الوطنية للسكان وبعد إقرارها كان لابد من وجود بناء تنظيمي مؤسسي يتولى متابعة تنفيذ الإستراتيجية ومن أجل ذلك صدر القرار الجمهوري رقم «24» لسنة 1992م بإنشاء المجلس الوطني للسكان الذي يرأسه الأخ/رئيس مجلس الوزراء ويضم في عضويته عددًا من الوزراء المعنيين بتنفيذ الأنشطة السكانية.. في إطار الاهتمام بالمشكلة السكانية وأهميتها عقدت العديد من المؤتمرات الوطنية السكانية والدورات التدريبية ومن ضمنها حفل افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بقنوات الاتصال الجماهيرية التي يقيمها البرنامج خلال الفترة من 1115 نوفمبر 2007م للإعلاميين المتخصصين وذلك بقاعة المستشفى الجمهوري بتعز برعاية الإخوة محافظ محافظة تعز.. ويونس هزاع وكيل وزارة الإعلام المساعد والأمين العام المساعد للسكان. ولأهمية الدورة التقت «صحيفة الجمهورية» الأخوين يونس هزاع وكيل وزارة الإعلام المساعد الأمين العام التنفيذي للبرنامج ومطهر أحمد زبارة الأمين العام المساعد للسكان وحاورتهما المحاور التالية: 20 متدربًا ومتدربة أخ يونس هزاع .. هل لك في البداية أن توضح لنا ما تستهدفه الدورة التدريبية الخاصة بقنوات الاتصال الجماهيرية؟ في الواقع تستهدف الدورة التدريبية أكثر من 20 مشاركًا ومشاركة من عدة محافظات يمثلون الإذاعات وأجهزة الإعلام الجماهيرية الاذاعة والتلفزيون والصحافة خلال الفترة من 1115 والهدف الرئيسي هو كيفية تعلم السيناريو والحواريات للإذاعة والتلفزيون والفلاشات التلفزيونية .. وهناك عدد من المختصين الذين سيغطون هذه الجوانب من خلال المحاضرات وأوراق العمل. أهمية الإستراتيجية وفيما يتعلق بأهمية الاستراتيجية الوطنية للسكان قال الأخ الوكيل المساعد: لاشك أن هذه الاستراتيجية تكمن في أنها تأتي استكمالاً لإحدى حلقات التخطيط والبرمجة التي تساعد على تحقيق أهداف السياسية الوطنية للسكان وبرامج عملها فيما يتعلق برفع الوعي باعتبارها احدى الآليات التنفيذية الرئيسية للتأثير في السلوك الديمغرافي وخصائص السكان كما انها تهدف إلى توحيد الرؤية وتجديد أولويات العمل في ضوء أهداف وطنية محددة وواضحة وتعزز التنسيق والتكامل بين الجهات والبرامج في مجال الاعلام والتثقيف والاتصال السكاني من خلال تنفيذ برامج وخطط قطاعية يمكن متابعتها وتقييمها بمايؤدي إلى تطوير العمل التوعوي في المجال السكاني وتوسيع آفاقه المستقبلية. أهداف الدورة وعن أهداف الدورة الكاملة الخاصة بقنوات الاتصال الجماهيرية أوضح الأخ وكيل وزارة الإعلام المساعد: نختتم في هذه الدورة فعاليات البرنامج التدريبي لبرنامج الاتصال السكاني للعام 2007م وهي بالتالي تدشين للحملة الاعلامية للمؤتمر العام الرابع للسكان الذي سوف يعقد في منتصف ديسمبر القادم والذي سوف يقف على المشكلة السكانية بشكل عام.. والتعامل مع الخطط والاستراتيجيات خلال السنوات القادمة المتبقية من الاستراتيجية حتى 2011 والعام القادم 2008 سيكون حافلاً بالبرامج والأنشطة الخاصة التي سوف ينظمها البرنامج العام للإعلام والاتصال السكاني وسيكون هناك اهتمام سواء في الخطاب الاعلامي أو في مفردات الرسالة الاعلامية التي ستوجه للمواطن إذ أن هناك دراسات وتقييمات للعمل الذي تم خلال الفترات السابقة وسوف ننطلق من هذه الدراسات في ايجاد وعي سكاني كبير وكذا في تشديد الخطاب الاعلامي بشكل عام بحيث يكون أكثر قبولاً لدى المواطن وتحقيق الهدف والتميز بنفس الوقت. محاور المؤتمر وماذا عن مؤتمر السكان الذي ينتظره أن يخرج به؟ سوف يقف مؤتمر السكان على عدة محاور وسوف يناقشها والجديد في المؤتمر أنه سيمثل نقلة من التوعية في أجهزة الإعلام إلى أصحاب القرار السياسي بحيث يكون لهم دور في طرح المشكلة السكانية على مستوى اليمن بشكل عام كقضية ملحة وسيكون لها آليات للوصول بتنظيم الأسرة إلى الوضع المطلوب. اطار الموحد من جانبه أوضح الاستاذ مطهر أحمد زبارة الأمين العام المساعد فقال: وضعنا في المجلس الوطني للسكان الاستراتيجية الوطنية للاعلام والاتصال السكاني والتي تعتبر الإطار الموحد لنشر القضايا السكانية من حيث تقديم الخطط لكل قطاع فيما يخص التوعية ونشر المعرفة بخطورة المشكلة السكانية وتأثيراتها المختلفة على مختلف القطاعات التنموية كمثل الصحة والتربية واستنزاف الموارد في المياه والطاقة وغيرها من القضايا ذات العلاقة بالبعد السكاني.. وأود أن أشير في هذا اللقاء أننا سوف نعقد الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر المؤتمر الوطني الرابع للسياسة السكانية والذي نأمل فيه الخروج بخطة وطنية واضحة المعالم محدداً فيها كل جهة وقطاع في تنفيذ البرامج الهادفة لمعالجة النمو السكاني المرتفع وبالتالي يسهل على المجلس الوطني للسكان متابعة ومراقبة مؤشرات التطور لتخطيط معدلات نمو السكان. جهود كثيرة بذلت كيف تقيمون عملكم في نشر الوعي وهل تودون الانطلاق أكثر؟ في الحقيقة هناك جهود كثيرة بذلت من أجل نشر الوعي بالمشكلة السكانية ووضع الخطط والبرامج لمعالجة هذه المشكلة.. ونعرف جميعًا أن معدلات النمو السكاني كانت 3.7% انخفض هذا المعدل إلى 3% خاصة بعد المعالجات الآلية والعلمية وكذا انخفاض في معدل الخصوبة الذي كان 68 ولادات حية لكل امرأة الآن وصل معدل الخصوبة إلى 26 ولادات حية. وهناك مؤشرات تطور بالنسبة لاتحاد وتعليم الفتاة ولكن مازلنا لم نصل إلى المستوى الذي نطمح إليه أو المخطط له وهناك لجان سكانية أنشئت في مختلف المحافظات ومازلنا بحاجة إلى انشاء اللجان في بقية المحافظات الأخرى .. بل تفعيل دور اللجان.. لأن المشكلة السكانية لا يمكن لأية جهة بعينها أن تحل هذه المشكلة اذا لم يتكاتف الجميع وتتوحد جهود الجميع في حل هذه المشكلة وبالذات السلطة المحلية ودورها مع الاخوة الاعلاميين الذين لهم الدور الأبرز في مشاركة فضيلة الاخوة العلماء والخطباء .. بمعنى نحن نحث الإعلاميين على نشر الخطاب الاعلامي وتوحيد مفرداته ولا نريد مفاهيم أو مفردات لا تعكس الواقع .. فمثلاً نسمع عن تحديد النسل وهذا أمر مرفوض للسياسة السكانية والشريعة الإسلامية وبالتالي نحن ندعو إلى تنظيم الأسرة وندعو الإخوة الإعلاميين التعاون في هذا الجانب كونهم لهم الدور الأبرز في نشر التوعية وبالمقابل لابد أيضاً من توفر الخدمات المناسبة ونأمل من المؤتمر الوطني الرابع الذي سيعقد في الشهر القادم الخروج بخطة واضحة محددًا فيها دور كل جهة في تنفيذ البرامج المناطة بها ونأمل أن نتعاون جميعاً بمايسهم في تخفيض معدلات النمو السكاني المرتفع والذي يؤثر سلباً على الجهود التنموية ويعيق التطور التنموي في بلادنا. المعلومة الصحيحة من مصدرها ذكرتم انها التداخل في المفاهيم والمصطلحات السكانية أن تشكل أحياناً عائقاً كيف عالجتم هذه القضية؟ المعلومة الصحيحة التي يأخذها الاعلامي من مصدرها الرسمي وبالنسبة للاحصائيات فالجهاز المركزي للاحصاء يعتمد الجميع عليه في الأرقام والبيانات.. فنحن لدينا سياسة سكانية وفيها تحديد الارقام التي تستهدف الوصول إليها بحلول عام 2015 وعام 2025وهو العام الأخير المستهدف في السياسة الوطنية السكانية.. وهناك أيضاً خطط في مجال الصحة يجب أن نحصل عليها من مصادرها.. وعلى الاعلامي أن لا يذهب للحصول على الأرقام والمعلومات من مصادرها غير المصدر الرئيسي والمخول بنشر هذه المعلومة وبالتالي لن يكون هناك أية مغالطات أو أي تضارب في المعلومات. التوعية مشكلة وطنية ماذا عن الدعم ؟ سيشهد العام القادم إن شاء الله مشكلة نوعية في العمل السكاني كون الدعم في الماضي يعتمد على المورد الأجنبي بالدرجة الأولى وهذا غير صحيح والقضية السكانية والتوعية بها مشكلة وطنية تخصنا فإذا لم يكن هناك دعم محلي وطني لهذه القضية متى ما توقف الدعم الأجنبي هل معنى ذلك أن نتوقف.. ولكن أعتقد أنه من خلال تعاملنا مع البرنامج العام للإتصال السكاني لديهم خطط واضحة في هذا المجال ولديهم توسع أكثر في شتى المجالات الاعلامية تقوم بالترويج والتوعية لهذه المشكلة.