كان بود العراقية زينة باسم - حاصلة على لقب أستاذ اتحادي في لعبة الشطرنج- أن تُحظى بزيارة تعز لأن بلادنا جميلة لولا ازدحام جولات البطولة العربية للشطرنج التي استضافها الاتحاد العام للشطرنج في مدينة تعز، بحسب ما نشر في إحدى الصحف. في الواقع لم يكن انتقاد زينة الموجه الى الاتحاد العام للشطرنج هو الوحيد، فقد وجه مثلاً الشطرنجي المصري المعروف عصام الجندي هو الآخر نقداً مباشراً للاتحاد بسبب عدم تعود اللاعبين العرب على لعب جولتين في اليوم الواحد وهو الاتحاد الذي جعل جدول البطولة عالي الضغط، بخلاف تأكيد الجندي المصري على أن البطولة ضعيفة، وغاب عنها كبار لاعبي الشطرنج العرب. الصورة العامة للبطولة كانت قبل انطلاقها مختلفة تماماً إذ أشار تقرير صحفي أنه جرت العادة في كل البطولات التي استضافها الاتحاد العام للعبة الشطرنج استحواذه على أكبر رصيد من البطولات العربية التي نظمتها بلادنا في السنوات الماضية، دون أن يذكر ماهي هذه البطولات، في حين راح يؤكد عبدالكريم العذري رئيس الاتحاد العام للعبة الشطرنج بأنه سوف يشارك في البطولة الحادية عشرة للشطرنج أقوى 32لاعباً عربياً، بل وزاد معبراً عن تفاؤله بمشاركة اللاعبين ودعاهم لتقدير المسئولية الملقاة على عاتقهم وحثهم على تقديم أفضل الأدوار وضرورة إثبات وجودهم. من تابع أو قرأ ما نشرته بعض وسائل الإعلام بعد ذلك يكتشف أن اللاعبين حاولوا بذل ما في وسعهم لأن معظمهم يُقدّر المسئولية الملقاة على عاتقه على أقل تقدير لإثبات وجودهم، على الرغم من أن التنافس بين اللاعبين الذين تواجدوا في البطولة لا يعني بالضرورة ارتفاع المستوى بأي حال، فما البال في ظل غياب أبرز اللاعبين العرب الكبار..! لم يقف أمر التناقض في صورة المشهد الشطرنجي عند حدود ما جاء بعاليه، فقد التزم الاتحاد العام للشطرنج باستثمار فرصة اقامة البطولة في تعز للقيام برحلات سياحية للوفود المشاركة، وحاول إثر ذلك وضع السلطة المحلية في المحافظة تعز ومحافظها أيضاً في وضع حرج لدعمها مالياً تحت بند دعم الشباب والرياضة وكأني بها لو لم تقدم دعماً لكأنها صارت عدواً للشباب والرياضة، مع أن تجربة الاتحاد في استضافة البطولات ليست وليدة اللحظة أو اليوم وكان في المتناول الترتيب الجاد في وقت أبكر لتسويق البطولة كما ينبغي ورعايتها بعيداً عن ممارسات لي الأذرع!، بل وجني أرباح أيضاً، ومع ذلك لم يحدث شيء من ذلك، بل كان صوت الشكوى من نظام الضغط العالي لسان حال كثيرين أقل ما يُمكن الاشارة إليه هنا!، غير أن الشفيع كان بشير القديمي بانتصاراته حتى لحظة كتابة هذا الهامش الحر..!