تقدّر أعداد الطيور العابرة والمتوقفة في مناطق باب المندب والسواحل اليمنية الواقعة على خليج عدن والبحر العربي والبحر الأحمر خلال مواسم الهجرة بنحو ستين ألف طائر من مختلف الأنواع والأصناف. وأفادت مصادر بيئية بفرع الهيئة العامة لحماية البيئة بعدن لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الخصائص البيئية الملائمة والتوفر النوعي البيئي الذي تتمتع بها اليمن من سواحل بحرية وأراضٍ رطبة، وجبال وهضاب وسهول وصحارى تشكل عامل جذب رئيسياً لآلاف الأنواع من الطيور المستوطنة والمهاجرة، وعلى وجه الخصوص سواحل عدن وجزيرة سقطرى وسواحل تهامة. وتوافر المناطق المتعددة المناخات في اليمن على طريق هجرة الطيور ساعد على قدوم ملايين الطيور المهاجرة الهاربة من الطقس الثلجي في المناطق الشتوية الباردة والتمركز والاستقرار الموسمي والاستيطان في تلك المناطق التي تمتاز بالأجواء الدافئة مقارنة بأجواء مواطنها الأصلية. وحذر المصدر من أعمال الردم للبحيرات والمواقع الرطبة المجاورة للشواطئ ومن إقامة المنشآت العمرانية التي تسبب التلوث البيئي كونها تؤدي إلى الانقراض لبعض الطيور المستوطنة ونفور أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة قبل مواعيد هجرتها.