أثنى سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية محمد علي محسن الأحول على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي قدمها في القمة الخليجية ال 28 التي عقدت في ديسمبر الماضي بالدوحة، والمتضمنة الإسراع باندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون، والعمل على منح اليمن العضوية الكاملة في مجلس التعاون الخليجي، والتي كشف عنها مؤخراً الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية . وقال سفير اليمن لدى المملكة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :إن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس بغريب على قائد عربي مثله، فقد جسدت كل مواقفه تجاه اليمن أرضاً وشعباً وإنساناً، عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط قيادة وشعب المملكة باليمن قيادة وحكومة وشعباً . مشيراً إلى أن العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بأخيه خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان ولياً للعهد انعكست ايجابياً بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين ويحقق مصالحهما المشتركة . وأشار سفير اليمن لدى الرياض إلى أن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مواقف مشرفة وواضحة وجريئة تجاه اليمن، ومنها تصريحاته التي قالها أمام رؤساء تحرير الصحف الخليجية في مايو 2006م، والتي قال فيها: «نتمنى إن شاء الله في يوم من الأيام ينضم إلينا إخواننا في اليمن، لأنه ما من شك شئنا أم أبينا اليمن جزء من الأمة العربية والإسلامية، وجزء من نسيج الجزيرة والخليج » . مؤكداً دور الصناديق الخليجية التي تم تكليفها لتأهيل اليمن للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي . وأضاف خادم الحرمين الشريفين في تعليقه على اختيار صنعاء مكاناً لاجتماع اتحاد الصحافة الخليجية آنذاك: ذلك أحسن فاليمن أصل العرب، وهو الرحم الذي خرج منه العرب.. وقال السفير محمد علي محسن الأحول :إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان لها الدور الأكبر في نجاج مؤتمر المانحين بلندن، والذي انعقد لحشد المانحين لتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، كما كانت أكبر دول خليجية تقدم الدعم لليمن في هذا المؤتمر، حيث أعلنت عن مليار دولار تم تخصيص حوالي 60 في المائة من هذا الدعم لتنفيذ مشاريع تنموية وفقاً للخطة الخمسية الثالثة للتنمية في اليمن، بالإضافة إلى ما تقدمه سنوياً من دعم لليمن من خلال مجلس التنسيق اليمني السعودي.. وأضاف الأحول : إن أبناء اليمن عموماً، وفي مقدمتهم المقيمون في المملكة يحملون في جنباتهم كل التقدير والاحترام لحكومة وشعب المملكة ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، لما يلقونه من رعاية واهتمام في بلدهم الثاني المملكة.. وقال سفير اليمن لدى المملكة: إن التسريع بانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي هو هدف مشترك لليمن ودول مجلس التعاون الخليجي، وسيجني ثماره أبناء الجزيرة العربية عموماً، كون اليمن تمثل السند القوي لأبناء الجزيرة العربية والخليج . كما أن انضمام اليمن لمجلس التعاون سيمثل عامل أمن واستقرار لمنطقة الجزيرة والخليج في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.. مؤكداً أن انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي يضيف قوة إلى مجلس التعاون وذلك ممثلاً في التكامل الاقتصادي والبعد السياسي والعسكري والأمني، وكلها أبعاد مهمة في تكاملها واندماجها، وسيؤدي ذلك إلى حماية منطقة الجزيرة والخليج من المخاطر التي تتهددها، وسيشكل انضمام اليمن كدولة سابعة لمجلس التعاون الخليجي إضافة نوعية لدول المجلس بما تتميز به اليمن من قوة بشرية وسوق واسعة للمنتجات الخليجية.