كشفت ساندرا إيفانس- رئيسة المركز العربي الألماني للدراسات الاستراتيجية - عن قيام جهات يمنية معارضة بتسريب تقارير «استخباراتية» وصفتها ب«خطيرة» إلى قيادة تنظيم القاعدة في العراق، وتبادل الرسائل مع منظمة إسرائيلية تتخذ من واشنطن مقراً لها، واتهمت “إسلاميين واشتراكيين” قالت: إنهم “مناوئون لنظام الحزب الحاكم” بالوقوف وراء ذلك. وأوردت السيدة “إيفانس”- في ملخص تقرير سنوي لعام 2007م، صادر عن المركز أن جهات في المعارضة اليمنية عرضت في العام الماضي استضافة قيادات لتنظيم القاعدة في العراق، وأن لقاءات مع ممثلين عنهم قد جرت في “وادي حضرموت” خلال سبتمبر الماضي، - مستندة في ذلك إلى ما كشفته القوات الأمريكية من وثائق عثرت عليها في منزل زعيم للقاعدة في بغداد. وأشارت أيضاً إلى حصول منظمة إسرائيلية في واشنطن على أكثر من (5) تقارير استخباراتية مقدمة من قيادات عسكرية سابقة في جيش “اليمن الجنوبي”، وأن لقاءات عدة تبادلها الجانبان عبر ممثل منظمة يمنية في لندن تتبنى الدعوة الى انفصال “دولة الجنوب” مجدداً، وتحصل على تمويل “سخي” من المنظمة الإسرائيلية - مستندة في ذلك إلى تقرير مقدم إلى”الكنيست” الإسرائيلي يحمل رقم (1612) وبتاريخ 2007/10/6م.. وتعتقد السيدة إيفانس أن “الإسلاميين” ومعهم “الاشتراكيون الداعون للانفصال” (ربما) يكونون في طور تشكيل تنظيم مسلح يضم تنظيم القاعدة أيضاً، ويتبنى القيام بأعمال مسلحة ضد النظام تستهدف منشآته السياسية والاقتصادية، بعد “فشل العمل المدني في شل قدرات النظام بالمظاهرات والمسيرات والإضرابات”.