استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وبحضور الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أمس، عبدالرحمن العطية - أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الذي يزور بلادنا حالياً. حيث جرى بحث العلاقات ومجالات التعاون بين اليمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وسبل تعزيزها . وقد أطلع الأخ أمين عام مجلس التعاون الخليجي، فخامة الأخ الرئيس على نتائج اجتماعات القمة ال28 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انعقدت في قطر، وما اتخذته القمة من قرارات بشأن تعزيز علاقات دول المجلس والتعاون المشترك مع اليمن، وكذا الخطوات المتخذة لمتابعة ما تمخض عنه مؤتمر المانحين في لندن لدعم مسيرة التنمية في اليمن، في إطار الجهود المبذولة لدمج الاقتصاد اليمني ضمن اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، والتسريع بخطوات ضم اليمن إلى منظومة دول المجلس . وقد بلغ حجم تعهدات دول مجلس التعاون الخليجي مليارين و 600 مليون دولار ، وبنسبة 50 بالمائة من تعهدات المانحين بمؤتمر لندن، حيث خصصت المملكة العربية السعودية خلال المؤتمر مليار دولار، ودولة الإمارات العربية المتحدة 650 مليون دولار، ودولة قطر 500 مليون دولار، والكويت مبلغ مائتي مليون دولار، وسلطنة عمان مائة مليون دولار، وقدمت مملكة البحرين مساعدات في مجالات التدريب المصرفي والفني..وبلغ إجمالي المبالغ الموقع عليها من تلك التعهدات مبلغ 342 مليون دولار وبنسبة 13 بالمائة من تعهدات دول المجلس، والمخصصة لتنفيذ عدد من المشاريع التي تضمنتها الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبرنامج الاستثماري في اليمن..وقد عبر أمين عام مجلس التعاون الخليجي عن ارتياح دول المجلس للخطوات المتقدمة التي تم إنجازها حتى الآن في مجال تعزيز العلاقات اليمنية - الخليجية.. مؤكداً حرص قادة دول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز الشراكة مع اليمن وعلى مختلف الأصعدة .. موضحاً بأن العلاقات اليمنية - الخليجية مفتوحة على كافة الأصعدة، وأن دول المجلس تنظر إلى مستقبل العلاقات مع اليمن برؤية خاصة منسجمة مع المصالح المشتركة بما يحقق الأمن والاستقرار في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية..وقد عبر فخامة الأخ رئيس الجمهورية عن تقديره وتثمينه العالي لإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتهم أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - ملك المملكة العربية السعودية على مواقفهم الداعمة لليمن في مؤتمر المانحين في لندن وفي الانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي . مشيراً إلى أن العصر هو عصر التكتلات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تحقق المصالح المشتركة وتخدم الأمن والاستقرار ، وأن أمتنا العربية بحاجة إلى مثل هذه التكتلات التي تعزز من وحدتها وتضامنها وتحقق التكامل الاقتصادي وتخدم الأمن القومي العربي، خاصة في الظروف الراهنة التي تواجه فيه الكثير من التمزق والشتات. وأشاد فخامة الأخ الرئيس بالجهود التي يبذلها أمين عام مجلس التعاون الخليجي في مجال تعزيز العلاقات والشراكة اليمنية - الخليجية..حضر اللقاء الإخوة عبدالكريم الأرحبي - نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي ، وعبدالله حسين البشيري - أمين عام رئاسة الجمهورية. مؤكداً بأن اليمن يمثل عمقاً جغرافياً واستراتيجياً وبشرياً وأمنياً لأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي ، وسيكون عنصراً مكملاً لهم وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية في إطار منظومة المجلس.