قدرت واشنطن حجم المساعدات التي خصصتها للأردن في عام 2008 بنحو 663.8 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية، بالإضافة إلى مبلغ 300 مليون دولار من التمويل العسكري الخارجي. في الوقت نفسه حذرت دراسة لبنانية حديثة من اتساع دائرة الفقر في لبنان، وقالت إن 28.5% من اللبنانيّين يعيشون تحت خط الفقر الأعلى المحدد، وفق تصنيفات البنك الدولي بإنفاق الفرد نحو 4 دولارات يوميا، وذلك وفقا لما نشرته جريدة "القبس" الكويتية أمس السبت 9-2-2008 وبخصوص المساعدات الأمريكية للأردن قال بيان صدر عن السفارة الأميركية في عمان إن هذه المساعدات للمملكة تأتي في إطار قانون المخصصات الموحدة لسنة 2008؛ الذي أقره الكونغرس الأمريكي ووقعه الرئيس جورج بوش، يتضمن قائمة المساعدات الخارجية التي تمنحها الولايات المتحدة لدول العالم المختلفة، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تضمنت زيادة نسبتها 48% على مخصصات المعونات الاقتصادية للأردن للعام الماضي. ويمنح قانون المخصصات الموحدة للولايات المتحدة التفويض من أجل المشاركة في عملية إعادة شراء ديون نادي باريس المستحقة على الأردن بأسعار مخفضة. وقد تم الحصول على ذلك التفويض الخاص بشكل استثنائي تقديرا لشراكة الأردن مع الولايات المتحدة، وهو عضو في نادي باريس الذي يفاوض الدول المدينة على تسديد ديونها للدول الدائنة، والذي يضم في عضويته 19 بلدا. في الشأن اللبناني أظهرت الدراسة الحديثة أنه في عام 2005 كان نحو 8% من اللبنانيين يعيشون تحت خطّ الفقر المدقع، أي أنّ نحو 300 ألف نسمة كانوا غير قادرين على تأمين الحاجات الأساسيّة للعيش، علما بأن معدل إنفاق الذين يعيشون تحت خط الفقر الأكثر انخفاضا هو 2.4 دولار يوميا للفرد. من جهة أخرى، فإن 28.5% من اللبنانيّين يعيشون تحت خط الفقر الأعلى المحدد، وفق تصنيفات البنك الدولي بإنفاق الفرد نحو 4 دولارات يوميا. ونتيجة ذلك فإن مستويات الاستهلاك ل20.5% من اللبنانيّين تقع بين خطيّ الفقر الأعلى والأكثر انخفاضا. وبالنسبة للأكثر فقرا، يوضح مؤشّر قياس الفرق بين معدّل دخل العائلات الفقيرة وخطّ الفقر، أنّ الفرق هو بحدود ال1.5% لعامي 2004 و2005، ومؤشّر خطورة الفقر الذي يقيس عدم المساواة بين الفقراء كان فقط 4.3%. إلا أنّه لدى الأخذ بالاعتبار الفقر العام، يرتفع المؤشر الأول إلى 8.1%، ما يشير إلى أنّ العديد من الفقراء موزّعون فوق الخطّ الأعلى للفقر. كما ينخفض المؤشر الثاني إلى 3.3 %، ما يدل على أن الإنفاق بدوره غير متساو نسبيا بين الفقراء. وقد شهدت محافظتا جبل لبنان والشمال، بين عامي 1997 و2005، انخفاضا نسبيا في متوسّط الإنفاق الاستهلاكي للفرد. حيث انخفض في الشمال من 0.8 إلى 0.6 %، عاكسا تدهورا كبيرا في مؤشّر متوسط الإنفاق، فيما سجّلت محافظات بيروت والبقاع والجنوب تحسّنات ملحوظة.