تكهن رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان بخطورة تأثيرات الأزمة العالمية في أسواق المال على الاقتصاد الكلي دون نجاة أي منطقة من آثارها. ودعا رئيس الصندوق لدى وصوله أمس نيودلهي السلطات إلى الاستجابة لأي تحول سلبي عن طريق مزيج من السياستين المالية والنقدية للحفاظ على الطلب المحلي. وقال رئيس الصندوق إن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة وصفها بالصعبة مع تسرب الأزمة المالية إلى الاقتصاد الحقيقي. تأثيرات الأزمة المالية ستتضح بشكل متزايد في أوروبا ولن تكون الاقتصادات الناشئة بمنأى عنها وأضاف أثناء اجتماع نظمته مؤسسة أبحاث اقتصادية هندية أن التأثيرات للأزمة المالية ستتضح بشكل متزايد في أوروبا، ولن تكون الاقتصادات الناشئة بعيدة عن تأثيرات هذه الأزمة حيث أصبحت المشكلة ذات طابع عالمي وتتطلب حلا عالميا. وحث ستراوس كان على انضمام الأسواق الناشئة إلى الدول الصناعية في الاستجابات على مستوى الاقتصاد الكلي والسياسة الرقابية. وأفاد بأنه ينبغي على البنوك المركزية الاستمرار في توفير السيولة لضمان سلاسة عمل أسواق النقد قصير الأجل بين البنوك، داعيا السلطات التنظيمية إلى التأكد من قدرتها على الاستجابة السريعة للتغيرات. وأكد رئيس صندوق النقد على ضرورة مساهمة دول الاقتصادات الناشئة بدور في تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي من خلال سياسة تعزز الطلب المحلي كمحرك للنمو، وزيارة المرونة في أسعار صرف العملات.