استعرضت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى عبداللطيف ألبان خلال لقائها أمس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أوجه التعاون الثنائي بين اليمن والأمم المتحدة في المجالات الخاصة بحقوق الإنسان . وأكدت ألبان خلال اللقاء على هامش الدورة ال 52 للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة المنعقدة حالياً بنيويورك أن اليمن ملتزمة بكافة المعاهدات والاتفاقات الخاصة بحقوق الإنسان . وتطرقت إلى إعادة هيكلة وزارة حقوق الإنسان ودور الوزارة في جانب العمل، والمهام والأنشطة التي تقوم بها الوزارة وما تقدمه الدولة من دعم للدفع بآليات حقوق الإنسان إلى الأمام في اليمن . إلى ذلك أشاد المشاركون في المائدة المستديرة التي عقدت على هامش الدورة بجهود اليمن في تطوير وتمكين المرأة اليمنية في الحياة السياسية والعامة . وثمن المشاركون قيام الحكومة اليمنية بفتح إدارة خاصة تعنى بالنوع الاجتماعي في وزارة المالية تتابع التمويل اللازم للنوع الاجتماعي في مختلف الوحدات الإدارية بأجهزة الدولة بالجمهورية اليمنية . من جهتها أكدت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى ألبان أن المرأة في اليمن شهدت تحولات جذرية في العقدين الماضيين واعتبرت بأن الاهتمام بالمرأة جزء أصيل من منظومة حقوق الإنسان وعنوان رئيس للمنهج الديمقراطي الذي اتخذته اليمن منهاج حياة وضماناً فاعلاً للتنمية البشرية والتطور الحضاري الذي يتطلع إليه الإنسان اليمني . وقالت ألبان في كلمة اليمن في أعمال الدورة ال (52) للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة والدعم المالي من أجل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في نيويورك: بأن المرأة أصبحت اليوم تتخذ أطراً وطنية أفضل وتجد قبولاً مجتمعياً أوسع نطاق من ذي قبل . وأكدت بأن المرأة اليمنية خلال العشر السنوات الماضية تولت أدواراً لم تتبوأها من قبل وتزايدت مؤشرات مساهمتها في التنمية الاقتصادية والسياسية الاجتماعية والثقافية . وقالت: لقد صاغت الحكومة اليمنية رؤية للموازنات باشتراك أكاديميين ومختصين وأعدت تصوراً حول آلية ومراحل إعداد الموازنات العامة استجابة للنوع الاجتماعي. وأضافت: إن الحكومة اليمنية ممثلة باللجنة الوطنية للمرأة أنجزت ثلاث دراسات ميدانية حول الإنفاق على تعليم الفتيات في عدد من المحافظات الريفية وتطبيق مجانية الولادات والمراكز الصحية الحكومية في سبع محافظات. وقالت: لقد كان لدعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية الخاصة بتخصيص نسبة 15 في المائة من مقاعد الانتخابات العامة البرلمانية والمحلية للنساء أثره الكبير في نفوس المرأة اليمنية التي اعتبرته إجراءً خلاقاً يوفر للمرأة ظروفاً مواتية لتنمية قدراتها ويرسخ لترجمة جهودها الرامية إلى القضاء على كافة صور التميز ضدها.. ونوهت الوزيرة ألبان إلى أن طبيعة المرحلة الراهنة تحتم على الأسرة الدولية والمنظمات الداعمة للمرأة أن تكيف أسلوب عملها وخططها وتفكيرها في مواجهة متطلبات المرحلة وتحديات المستقبل المحدقة بالمرأة في عدد كبير من دول العالم . وأشارت ألبان إلى أن المرأة اليمنية حظيت بتحول كبير في مشاركتها في العمل السياسي حيث أصبحت قوة عددية ونوعية في الانتخابات العامة كمرشحة وناخبة.