اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الثامن من شهر مارس/آذار من كل عام، ويحتفل فيه عالمياً بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمرأة في كآفة المجتمعات. يعد اليوم العالمي للمرأة ،من الأيام التي يجب الاحتفاء بها، تكريماً للمرأة باعتبارها نصف المجتمع وجزءاً من حركته الواسعة .. فالنساء في هذا اليوم تجتمع في مجمل أنحاء العالم ،بمختلف النوع والجنس واللغة، اعتزازاً بدورها الذي من المؤكد أنه مقياس لتقدم الأمم. في الوقت الراهن ،نلاحظ التأخر الذي يرافق المجتمعات الأخرى، أو ما يطلق عليه العالم الثالث،نتيجة للفوارق والحواجز التي وضعت بين المرأة وشريكها الرجل نتيجة للتأثيرات الماضوية والحروب التي عاشتها معظم دول العالم الثالث،وضعف التحصيل اللازم من مقومات العصر الراهن واسقاطه اجتماعياً . ولأن الإسلام قد ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق وحق الشراكة المجتمعية والتنموية ،إلا أن هناك من له رأي آخر بالنسبة لهذا اليوم(اليوم العالمي للمرأة)، فالبعض يراهن على أن يكون يوماً اعتباريًا للمرأة ،والبعض الآخر يرى أن هذا اليوم دخيل على ثقافة المجتمع وخاصة المجتمع العربي والإسلامي . للمتأمل حق النظرة والحكم في حق هذا اليوم ،الذي يعد محكاً رئيساً للتعبير عن حق المرأة ومكانتها في المجتمع ، وشراكتها في بناء المستقبل وإلتماس رخاء ومعاناة الحاضر ،مثلها وشريكها الرجل .. ولها الحق أن ترفع شعار نضالها إبتداء من هذا اليوم 8 مارس/آذار من كل عام ،تغلباً لمثل هذه الويلات التي تعرضها الدراسات في حقول عديدة ونقاط يجب النظر إليها مثل: (يزداد الوضع سوءاً بالنسبة للمرأة في المجتمعات العربية ، حيث إن حظها في الوصول إلى المعرفة أقل بكثير من شقيقها الرجل. ووفقاً لتقرير التنمية البشرية الدولي لعام 2003م فقد جاء تصنيف اليمن ضمن البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة واحتل المرتبة الثامنة والأربعين من ضمن مائة وخمسة وسبعين دولة . آراء عن يوم المرأة العالمي في اليمن يرى المثقف زائد المحمدي أنه لابد من أن يكون للمرأة يوماً عالمياً لاستعادة وضعها الاجتماعي ،على أن يجعل من هذا اليوم رابطاً لمسيرة المرأة في رفع مستواها التعليمي ودمجها مع الرجل في مختلف المجالات ،وتنشئة ثقافتها التنموية من خلال رفد المنظمات المعنية بالمرأة ، وأماكن تواجدها سواء في عملها أو أنشطتها بالبرامج الثقافية والبرامج الدعوية ،وكذلك البرامج التي ترفع من شأنها دعوياً. وتضيف الشابة سمر أحمد العمقي قائلة لن أضيف أكثر مما قاله الشاعر العراقي كاظم الحجاج..(أرى أن يوماً واحداً للمرأة لا يكفي) وعن المساواة بالرجل، تقول سمر أحمد العمقي أنه من الصعب مساواة الرجل بالمرأة في ظل المجتمع العربي ،لأنه فطرياً ، وجد على إلغاء المرأة وكبتها ، وأخذ حقوقها. يرى ماجد عبدالباقي النجاشي أن يوم المرأة ،إضافة شرعية كحق من حقوقها التي يجب أن تحتفل بها النساء من كل الشرائح واللغات ،ولكي تطالب بحقوقها ،وضمان استمرارية نجاحها. ويضيف ماجد إن المرأة مظلومة في بعض المجتمعات اليمنية وخاصة المجتمع الذي لا يستطيع أن يندمج ويتأقلم مع كل الثقافات التي تعيد للمرأة حقوقها ،وينير طريقها. خاصة وأن الإسلام قد أعطاها ومنحها حق المساواة مع أخيها الرجل. عبيرمحمد سالم الأصبحي مثقفة كان لها رأي في أحد المنتديات عن يوم العالمي للمرأة وهي تبدي تخوفها ممن يقال أنها استثمار للمرأة في ما هو غير لائق بها ، كالتنشئة البعيدة جداً عن مزايا وقيم المجتمع العربي عامة واليمني خاصة . وتضيف ان المرأة نصف الرجل لذلك لا بد من أن يحتفي بها وتكريمها فهي الأم والأخت والزوجة والمعلمة والطالبة، وهي أداة من أدوات صقل المجتمع وتنميته