سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بهران ل «الجمهورية»: الشركة حاولت القضاء على الشبكة الوطنية وتوقفها يهدد السلم الاجتماعي «إجريكو البريطانية» توقف إمداداتها للطاقة الكهربائية في 7 محافظات
طوال ال 24 الساعة الماضية ومنذ فجر أمس الأحد ومحافظة شبوة لم تر النور جراء انقطاع الكهرباء، وحسب المهندس مهدي حبتور - مدير عام مؤسسة الكهرباء بشبوة فانقطاع الكهرباء لم يكن محصوراً على محافظة شبوة فقط. فمحافظات «عدن، وصنعاء، والحديدة، وحضرموت، وتعز ، ومأرب» نالها نصيب من ذلك ليتفاوت انقطاع الكهرباء عن العديد من أحيائها مابين 7 - 10 ساعات يومياً، بسبب عجز في الطاقة الكهربائية يصل في بعض المحافظات المذكورة إلى %50 وفق ما أكده عدد من مديري عموم المؤسسة في المحافظات للجمهورية بعد إقدام الشركة البريطانية بقطع امداداتها الكهربائية في ال 7 المحافظات بسبب عدم سداد وزارة الكهرباء ممثلة بالمؤسسة العامة مديونيتها للشركة في الثلاثة الاشهر المنصرمة «ديسمبر ويناير وفبراير» وبمبلغ يتجاوز 6 ملايين دولار وفق ما صرح به مصدر مختص بوزارة الكهرباء للجمهورية، تزويد الشركة للمحافظات المذكورة بالطاقة عبر مولدات كهربائية يعود إلى شهر مايو من العام 2006م عندما استعانت بها الحكومة لتغطية عجز الطاقة الكهربائية في الحديدة جراء احتضانها لاحتفالات الوطن بالعيد السادس عشر للوحدة، حيث تم الاتفاق مع الشركة بتزويد المحافظة ب 50 ميجا ليتم بعد ذلك توقيع عدد من الاتفاقات الأخرى مع الشركة بتزويد ال «6» المحافظات الأخرى وبطاقة إجمالية تجاوزت 200 ميجا.. الدكتور مصطفى بهران - وزير الكهرباء والطاقة قال في تصريح ل «الجمهورية» : إن شركة «إجريكو» البريطانية أخلت بالاتفاق المبرم معها وتطالب بمستحقاتها المالية دون النظر إلى مخالفاتها، مقللاً من إقدام الشركة على قطع إمداداتها للمحافظات بالطاقة وذلك حسب قوله بأن العجز قد تم تغطيته بالشبكة الوطنية وسينحصر التأثير والعجز في ثلاث مدن يمنية وبطاقة 15 ميجاوات بواقع 5 ميجا في كل مدينة بسبب عدم ارتباطها بالشبكة الوطنية مقراً بمديونية الكهرباء للشركة البريطانية رافضاً الافصاح عن حجم المديونية. ووصف بهران الشركة ب «المتعجرفة» حيث ترفض التفاوض مع الوزارة إلى جانب مطالبتها بالمديونية قبل التزامها بإصلاح مخالفاتها الجسيمة، حيث أشار بهران إلى محاولة الشركة القضاء على منظومة الكهرباء في اليمن لأنها «دخلت وخرجت من وإلى المنظومة دون إشعار التحكم الوطني بذلك» وهذا شرط رئيس في العقد، الأمر الذي يعرض الشبكة الوطنية للإتلاف، كما أن توقف عمل مولدات الشركة المفاجىء يهدد السلم الاجتماعي ويهدد حياة المرضى خصوصاً من يرقدون في غرف العمليات بالمستشفيات. جدير بالذكر أن العقد سينتهي مع الشركة في أكتوبر 2008م.