صدر حديثاً بصنعاء كتاب بعنوان "عمر الجاوي عشر سنوات ومازال حاضراً" جمعه وأعده الكاتب والشاعر عمر محمد عمر. ويتضمن الكتاب الذي يأتي في 298 صفحة تجليات من نماذج كتبها الفقيد الجاوي أثناء مشواره الأدبي والثقافي والسياسي في عدد من الصحف والمجلات المحلية والأجنبية وأثناء اتخاذ القرارات وفي الاجتماعات وخلال ومعاصرته للأحداث آنذاك. وضم الكتاب الذي صدر عن حزب التجمع الوحدوي اليمني بمناسبة الذكرى العاشرة لرحلية أربعة أقسام، الأول ضم كل ما كتب الجاوي عن الوحدة اليمنية بعد 22 مايو ومشروعه الوطني، فيما تناول القسم الثاني الكتابات السياسية والاجتماعية، والقسم الثالث ضم قضايا الصحافة وحرية التعبير ونشوء الصحافة وانفصام الثقافة، وحرية الصحافة في اليمن الواقع والقانون، فيما تناول القسم الرابع الحقوق والحريات والمجتمع المدني والديمقراطية كيف تفهمها وتنظمها بقوانين. الكاتب عبدالرحمن الجفري الذي قدم للكتاب يقول: إن هذا الكتاب يضم هامة ورمزاً بل وطوداً في قامة فقيدنا عمر الجاوي، مضيفاً إن من يعرف الفقيد الكبير لاشك ستحاصره الحيرة في انتقاء الجانب الذي يكتب عن حياة الشخصية هل يكتب عن عمر المثقف، أم الشاعر الأديب، أم السياسي النقي، أم وفائه وصدقه وشجاعته وإخلاصه لوطنيته غير المغشوشة والغالية، فهو ملح السياسة وصوفي الجيل الثاني للحركة الوطنية. فيما قدم معد وجامع الكتاب عمر محمد عمر بقولة: "عشر سنوات مرت منذ أن رحل عنا فقيد الصحافة والأدب والفكر عمر الجاوي، وعلى الرغم من مرور تلك السنوات العشر بكل ما حفلت به من مجريات وأحداث وتفاعلات الإ أن الجاوي ظل حاضراً بيننا وظلت أفكاره ورؤاه ومواقفه النضالية والإنسانية حاضرة ومؤثرة على كل الأصعدة السياسية والأدبية والثقافية. فيما حمل غلاف الكتاب رؤى وأفكاراً عن الحرية، وحرية الصحافة باعتبارها المحك لمعرفة طبيعة المجتمع الذي تصدر فيه هذه الصحف، وأن النظام الذي يحجر على المواطن حرية الرأي ويقيد الصحافة لا يمكن أن يعيش طويلاً، وأن الاستخفاف بالكلمة المطبوعة والفكرة المناضلة يؤدي فعلاً إلى كوارث أو يدفع بالأمور إلى احتقار الشعب الجماهير ويؤجج روح التعالي لدى مجموعة بسيطة من الناس.