أكد نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أن الدورة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والتي عقدت في الفترة من الثالث عشر وحتى الرابع عشر من الشهر الجاري في العاصمة السنغالية داكار تعتبر ناجحة وتاريخية بكل المقاييس. وأشار في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى عودته إلى صنعاء مساء أمس إلى أن وفد اليمن قد شارك بفعالية كبيرة وأسهم بالمقترحات والآراء في المداولات والنقاشات إزاء مجمل القرارات المهمة التي خرجت بها القمة الإسلامية، وبصفة خاصة حول ما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني من إرهاب ودمار والمطالبة باتخاذ قرار جمعي حازم تتقدم به المجموعة الإسلامية والتي تتكون من سبعة وستين دولة إسلامية تمثل قرابة مليار ونصف المليار مسلم في أرجاء المعمورة ، بالإضافة إلى الإسهام المباشر والنشط في إقرار ميثاق المنظمة الجديد بعد التعديل والتنقيح وبما يعزز المصالح العامة للإنسان المسلم أينما كان ويحقق الأهداف والمرامي المرجوة خصوصاً فيما يتعلق بمواكبة المتغير الجديد وفي سياق تطوري أفضل. وأكد الأخ عبد ربه منصور هادي أن المؤتمر قد اتخذ قرارات كبيرة وجديدة وبالإجماع وفي مقدمة ذلك تم تحريم وتجريم الإساءات إلى الأنبياء والأديان السماوية مثلما ارتكبته الصحيفة الدانماركية سيئة الذكر بحق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وفي إطار الأمم المتحدة ومن ارتكب مثل ذلك الفعل الشنيع يرجم ويتهم بالإرهاب وزعزعة الأمن والسلم الدوليين ، وكذلك العمل بكل الجهود لإزالة الصورة المغلوطة عن الدين الإسلامي الحنيف في الدول الغربية ورفض التهم التي توجه الى الإسلام ووصفه أو اقترانه بالإرهاب على أساس أن ذلك أمر مرفوض ومغلوط ولا أساس له من الصحة .. كما تطرق المؤتمر الى العديد من القضايا الهامة المتصلة بالعراق ولبنان والصومال وأهمية العمل على حل هذه الخلافات ما يضمن وحدة واستقرار الأقطار الثلاثة ويمنع التدخل الخارجي في شؤونها.. وأقر المؤتمر صندوق التضامن الإسلامي وتم إعلان دعم هذا الصندوق من العديد من الدول الإسلامية بما يمكنه من أداء دوره في تعزيز العمل الإسلامي المشترك ويفعل دور منظمة المؤتمر الإسلامي.. واختتم الأخ نائب رئيس الجمهورية تصريحه قائلاً: إن النتائج الباهرة التي خرجت بها القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي هامة جداً وكانت محل انتظار التوافق عليها والإجماع الذي تم في داكار.. كان في وداع الأخ نائب رئيس الجمهورية في مطار داكار وزير الإعلام الناطق الرسمي للمؤتمر باكر جابر.. وقد رافق الأخ نائب رئيس الجمهورية الى القمة الإسلامية الحادية عشرة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي ونائب مدير مكتب القائد الأعلى اللواء محمد عبدالله السياري ورئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية السفير أحمد علوي الحداد ومدير دائرة التجمعات والمؤتمرات الدولية الدكتور صالح يحيى سعيد الشاعري. الحكومة تتطلع إلى