اليوم.. قمة ختام الجولة الثالثة عشرة للدوري العام لكرة القدم.. رائعة.. قوية.. ندية.. وفن كروي تنتظره جماهير الحالمة من طرفي اللقاء الصقر بطل الموسم الكروي 2006م والامبراطور الصنعاني حامل اللقب للعام 2007م. المباراة المقامة عصراً على ملعب الشهداء ذات دلالات وأبعاد.. تحمل نكهة البطولة، وتبلغ أهميتها درجة كبيرة، ليس فقط لأنها ستمنح الفائز فيها على المركز الرابع في الترتيب النهائي لرحلة ذهاب البطولة، بل لأنها أىضاً تجمع صاحبي أقوى خط هجومي بعد المتصدر الهلال، مايؤكد أن المباراة ذات طابعٍ أكثر خصوصية، وستحفل باللمحات الفنية، والألحان الكروية التي يجيد عزفها محترفو الصقر ومبدعو أهلي صنعاء. الفريقان الأصفر والأحمر كبيران وخبيران، ويمتلكان كتيبتين من اللاعبين الذين يحملون روح التحدي.. ومصنفون في الصف الأول للأندية اليمنية، وهما من أفضل الأندية امكانات بشرية وادارية وفنية ولذا فالمأمول أن يكون اللقاء قمةً في التنافس، والندية، والابداع، والاثارة والجماهيرية التي تضفي على المباراة نكهة كروية تستحق من الجميع متابعتها والتفاعل معها في المدرجات أو خلف المذياع. يدخل الفريق الأهلاوي المباراة عقب فوزه على رشيد تعز بهدف وحيد سجله له الشاب الواعد ناصر الهداشي من ضربة ثابتة أجهزت على الأخضر الحالمي ومنحت فريق الأهلي فوزاً كان يحتاجه في مستهل رحلته الخارجية لمقابلة ايستبنجال الهندي الذي حقق فوزاً غير مستحق لظروف وقوع المباراة في الثانية ظهراً تقريباً أي في زمن غير صحي لاجراء المباريات.. ومع ذلك لم يكن ذلك مؤثراً على الامبراطور باعتباره لعب خارج أرضه وعلى بُعد ملايين الأميال من صنعاء. الأهلاوية يحتلون المركز الرابع برصيد نقاطي يبلغ«20»نقطة ولديهم أىضاً «7» أهداف صافية ويحتل المركز الثاني من حيث القوة الهجومية الضاربة بعد المتصدر للمرحلة الأولى الهلال الساحلي.. وهذا الوضع الذي يحتله أحمر العاصمة سيدفعه إلى الاقتراب أكثر من المراكز الأولى ليتأهب في رحلة الاياب إلى استعادة اللقب.. خاصةً أنه الوحيد الذي له خمسه انتصارات ومثلها تعادلات وخسر فقط مباراتين وهما أقل خسارة في رصيد الأندية كلها.. وبالنظر إلى الجانب الفني فإن مؤهلات لاعبي الأهلي وقدراتهم وخبراتهم تؤكد إمكانية تحقيقهم الفوز على مستضيفهم الصقر الذي يلعب وسط جمهوره إلا أنه معروف ومكشوف للأهلاوية حيث التقى الفريقان عدة مرات في بطولتي الدوري والكأس، وكلاهما يشكلان منافساً حقيقياً للآخر. إن الأهلي«طامح» في ايقاف تحليق الصقر«الجامح» في اللقاء الذي يسعى المدربان العراقي صباح جمعة والمصري مصطفى حسن للفوز به كي لايتم الاطاحة به، أو اعادة النظر في بقائهما قبيل انطلاق رحلة الإياب للدوري العام، والتي تعد هذه المباراة افتتاحية لها، ومحددةً لمسيرة المدربين والناديين ونتيجة اللقاء إن كانت ايجابية للأهلي فسيستعيد الامبراطور مكانته ورباطة جأشه بعد عودته خاسراً من كلكتا الهندية.. وإن حقق الصقراوية نتيجة ايجابية فإن ذلك مؤشر للفريق بامكانية المنافسة على احراز البطولة أو المحافظة على مركز الوصيف أو البرونز وهذا مايبدو أن المصري مصطفى حسن يسعى لتحقيقه. أما أهلي صنعاء فإنه يتفاءل كثيراً عندما تكون انطلاقة عودته ابتداءً من ملعب الشهداء.. وباستقراء آراء لاعبيه وادارييه فإن أجواء من التفاؤل والثقة تطغي على الجميع بإمكانية الخروج بنتيجة ايجابية خصوصاً أن الفريق الأحمر حسم صفقة الادريسي ونشوان عزيز واكتملت صفوفه بعودة علي النونو إلى جانب السالمي بعد توقفه عن خوض المباراة في كلكتا، اضافة لانضمام يحيى حوبان اللاعب في خط الدفاع المتأخر الذي ترك فراغاً كبيراً حينما لم يشارك في المباراة الأخيرة بالهند.. ضف إلى ذلك الرغبة الجامحة التي رصدناها في صف الأهلي لإحراز النتيجة الايجابية، وقد أعد الجهاز الفني لهذه المباراة عدتها بالكتيبة المتوقع أن تكون كالتالي: معاذ عبدالخالق«حارس» وخط الدفاع: يحيى حوبان أحمد خليل وعصام الذبحاني وسامي الحيمي«ظهيران» وفي الوسط الرباعي علاء الصاصي وفؤاد العماري وجمال القديمي وزيد النجار وفي رأس الحربة عادل السالمي وعلي النونو.. وتعد هذه التشكيلة منسجمة وقادرة على التوافق والتي قادت الأهلي إلى احراز البطولة الموسم الماضي وإلى عودته المبكرة منتصف رحلة الذهاب. وفي الجانب الصقراوي يمتلك الأصفر الحالمي فرصة كبيرة للفوز إذا أحسن استغلال امكانات لاعبيه المحترفين ورقتي الأرض والجمهور وإن كان للأهلاوية أيضاً مناصرون في تعز.. ومع هذا فإن تفوق أصحاب الأرض مرهون بالضغط الايجابي من الجماهير لأن السلبية التي يمارسها البعض قد تؤدي إلى عدم استغلال هذا الجانب. يدخل الصقر المباراة برصيد «19» نقطة وعليه ثلاث هزائم وخمسة انتصارات وأربعة تعادلات وله من الأهداف الصافية «5» أهداف. - أي أن هناك تقارباً في الجانب الهجومي للأصفر والأحمر ولهذا فإن طابع المباراة سيكون الندية والتنافس القوي.. ويخوض الصقراوية اللقاء وهم طامعون في إزاحة الأهلي عن المركز الرابع والتقدم خطوة في الترتيب العام باعتبار الفوز سيجعل رصيدهم يصل إلى «22» نقطة في المركز الرابع نهاية ذهاب الدوري. ومن المتوقع أن يعتمد مصطفى حسن مدرب الصقر على التشكيلة الثابتة مع استبعاد الاثيوبي «بايو مولو» المصاب وهو لاعب مهم في خط المنتصف وستكون الكتيبة الصفراء المتوقع خوض المباراة كالتالي : ناصر جاعم «حارس» وفي خط الدفاع المحترف عثمان صالحو وخالد الطاهش وأحمد الزريقي «مساكان» وفهمان عايش وفؤاد «ظهيران» وفي الوسط فضل العرومي -محمد المنج - وعزيز الزريقي وعلي العمقي ويوردانوس. -ختاماً .. نرجو أن تستمتع الجماهير بلقاء يجمع بطلي الدوري ونتمنى أن يقدم الصقر الحالمي والأهلي الصنعاني مباراة تليق بمستوييهما وسجلهما في دوري النخبة على أن تقوم الجماهير بدورها دون خروج عن الذوق والأخلاق التي تفسد أجواء المباريات، وتعكر الروابط، وتقود إلى اسوأ النتائج.. والأمل أن يرتقي الجهازان الفنيان بالاداء والتكتيك ويظهر اللاعبون مهاراتهم وإبداعاتهم ولمحاتهم الجمالية وأهدافهم الأجمل.