دشن مساء الأربعاء الماضي برنامج منتدى الحوار الشبابي الذي تنظمه سنوياً مؤسسة العفيف الثقافية..وقد افتتح فعاليته بندوة حول "شباب الريف بين..التهميش والتغييب"..شارك فيها الشابان وداد البدوي وأحمد الشارقي والدكتور فؤاد الصلاحي معقباً على ما قدمه الشابان .. في البدء تحدثت الأخت وداد البدوي كمشاركة حيث نقلت تجربتها في الريف وانتقالها بعد ذلك إلى المدينة قائلةً :" الشباب هم محور الاهتمام جيل اليوم و رواد المستقبل وعظماء عصرهم، وهم عماد الوطن والأداة الحقيقية للتغيير وصناعة الحدث و الشريحة الأوسع في كل المجتمعات، ولا تنمية بدونهم ولا تقدم إلا بهم ولا مجال للعمل بعيداً عنهم وهم المستهدفون هذا اليوم أو بالأصح جزءاً منهم ( الشباب الريفي ) الأكثر بعداً عن الأضواء والمتناول . التراب الذي كنا نجلس عليه حينها في الفصل الدراسي لم يحطم أملي والأسلوب الذي عوملنا به من قبل التربويين الذين يفتقدون للتأهيل والتدريب والاحتكاك بخبرات أخرى لم يحد من هوسي بالغد المرسوم أمامي والمشرق افتقاد المدرسة للمبنى المناسب للوسائل التعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية وحتى الإذاعة المدرسية كانت حافزاً للمزيد من العزم في سبيل الوصول للأفضل. الزراعة بدلاً من التعليم فكم كنت محظوظة بتعليمي عندما أجد زميلاتي وقد تضاءلت أعدادهن وحرمن من التعليم بسبب أن أسرهن تفضل عملهن بالمزارع أو استقرارهن في المطبخ ومنهن من زج بها إلى بيت الزوجية وبالتالي تحرم من التعليم فضلاً عن عدم توفر الجو المناسب من الدعم والتشجيع ويعد العامل الاقتصادي أيضاً له التأثير الأقوى عند بعض الأسر . فتعليم الفتاة لم يكن بالضرورة - لدى البعض من الأهالي- فالأنثى لا تمتلك حق التصرف بشؤونها ولا تُسأل عند زواجها ولا تلقى الرعاية الصحية في أمومتها المبكرة. لم يقتصر الأمر في الإقصاء والتهميش على الفتيات فحسب كما عهدنا الحديث الذي يركز على المرأة وحقوقها بل إن الشباب من الجنسين هم المعنيون بالحديث وجميعهم وجد له مكاناً في قائمة التهميش التي تضم الكثيرين دونهم غير أن شباب الريف هم أعز نفراً و الأشد معاناة و عوزاً وحاجةً للنظر في أوضاعهم . وأضافت البدوي "الشباب هناك يعملون في وقت مبكر بمختلف المهن غير التخصصية ويعطون الحرفية أولوية على تعليمهم وتدفعهم الأسر في هذا الاتجاه ولذ نجدهم وقد تخلفوا عن المدارس أو اكتفوا بالتعليم الثانوي حيث الأسر لا تستطيع تحمل نفقات سفر أبنائها إلى المدن لاستكمال تعليمهم ولا يوجد في الريف كليات أو معاهد للدراسات العليا. أين دور الوزارات؟ شباب الريف يتساءلون بصمت يلوح بالعتاب أين الوزارات .. ما دور وزارة الثقافة وهي لم تفتح أي نشاط ريفي ولم تتبن إنشاء مكتبات للبحث والقراءة .. ولم تقيم مسابقات ثقافية من أي نوع رغم وجود المواهب الإبداعية التي تحتاج للدعم والصقل ؟؟ وأين وزارة الشباب والرياضة من الأندية الرياضية في الريف .؟ لماذا لا تتبنى فكرة تشجيع النشء والشباب في القرى والعزل اليمنية ولو بأقل القليل رغم أنه الأهم كونه يشكل ما نسبته 73 % من سكان اليمن ويمكن أن أقول وبكل ثقة إننا شعب ريفي حتى ونحن في المدن فإننا نفتقد للمدنية فكيف هو حال الريف إذاً والشاب في ريف اليمن لا يعرف من التكنولوجيا شيئاً. الديمقراطية والشباب يخيل للشاب الريفي حين يسمع عن الإنترنت بأنه كائن يسير على أقدام ..ويشبه كثيراً الإنسان اليوم..حيث لم يصل إليهم أحد وظلوا بعيدين عن الحداثة والعصرنه وحدها اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء كانت الجديرة بالوصول إلى شباب الريف وإشراكهم في العملية الديمقراطية وجميل أن يبدأ الريفيون من الهرم الديمقراطي قبل التمكين من الأشياء الأخرى. المنظمات المدنية والفشل في التبني ولا عجب أن الشباب الريفي في اليمن مغيب عن أجندة المنظمات والمؤسسات المدنية والتنموية بحجة البعد وصعوبة الوصول ولم تخرج المنظمات حتى بمشروع مشترك فيما بينها لتخدم به القرى اليمنية المترامية الأطراف وتؤسس لحركة شبابية رائدة تنطلق من أصقاع الريف اليمني لأن البعد ليس مبرراً في هذه الحالة مادام الاحتياج الحقيقي والملح للأخذ به يكمن في قلب الريف اليمني المبعثر قراه . إن تجربتي في الريف مستمرة حتى اليوم و أكملت تعليمي الثانوي في أجواء من الحسرة والخيبة، حيث هناك من المواهب والإبداعات لم تلق لها صدى أو اهتماماً ولا يعرف أصحابها كيف يتمكنون من الظهور للآخرين فتدفن مواهبهم دون أن تلمس طريقها للنور ويعد شباب الريف من المحترف في اللعب الشعبية والمتقن لأدائها غير إن هذه اللعبة أيضاً ليست منظمة في سباقات أو بطولات ولو على مستوى الريف المحلي . السلاح في الريف قالت البدوي في معرض حديثها "يشكل السلاح خطراً كبيراً في القرى اليمنية ويذهب الكثيرون ضحية النزاعات القبلية المسلحة التي تحصد أرواح بريئة والشباب هم الأكثر تضرراً منها ولم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الخصوص وأعتقد باستمرار هذه المعضلة مادمنا لم نعمل بجدية في سبيل الحد منها لاجتثاثها فمن المحزن أن يعيش الشاب في قلق وخوف ولا يمارس طقوسه الحياتية طبيعية كالغير فما الذي نتوقع من شاب لا ينظر لشيء أمامه إلا أن يجد الأمان لنفسه وينجو مِنِ مَن يتربص به في سلسة الثأر . الاتحادات الشبابية والطلابية هناك أمر آخر غاية في الأهمية ألا وهو قضية الاتحاد العام لشباب اليمن و مجلس شورى الشباب و التمثيل الخارجي لشباب اليمن وغيره من المناشط التي لا تعطي أي اهتمام بالشباب في العزل اليمنية المترامية الأطراف ونجد المستهدفين هم الشباب في المدن الرئيسية في الغالب فلماذا لا يمثل الشباب الريفي في مثل هذه الهيئات الشبابية ليتسنى لهم طرح معاناتهم ومناقشتها مع المهتمين والمعنيين بالأمر ويكون للشباب من ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة أيضا رعاية ودعم كغيرهم ... توجيهات الرئيس وتجاهل الجهات المعنية من أصعب ما يعانيه شباب الريف كما قالت وداد البدوي: حرمانهم من المنح التي تحسب للشباب والتوجيهات التي يعلنها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - بشأن دعمهم غير أن المعنيين بها يؤثرون شباب المدن ويبقى الريفي بعيداً عن الحدث وكأنه لا يعنيه شيئاً وعندها يستغل من قبل المدنيين وينظر له باحتقار وسخرية نتيجة لعفويته في التعامل فهو ما زال خاماً فكراً وتعاملاً أو كما يقال بالعامية ( على نياته) .. واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الأمر بحاجة للجدية في طرح مشاكل الشباب الريفي ضمن برامج وخطط الجهات التنفيذية الحكومية والمؤسسات المدنية والمنظمات الدولية للخروج بأنشطتها إلى أصقاع الريف والمبادرة الحقيقية التي ينتظرها شباب الريف في النهوض بهم لا بد أن تكون مؤمنة بقضاياهم ومستشعرة لهمومهم الإنسانية ومن منطلق حقوقهم في المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية في نيل كل حق شأنهم شأن إخوانهم في المدن الرئيسة والمناطق المختلفة . تعدد في التهميش المشارك الآخر أحمد صالح الشارقي قال في مشاركته إن التهميش والتغييب لشباب الريف ينقسم إلى قسمين.. أولاً: التهميش والتغييب على مستوى الريف..بدءاً من غياب المدرسة وفي حالة تواجدها فإنها تفتقر للمعامل وللوسائل المساعدة في إنجاح العملية التربوية،إلى جانب الأنشطة الثقافية والرياضية المتنوعة،بالإضافة إلى غياب المشاركات الداخلية..أو الخارجية..وهناك سبب آخر يتمثل في عدم زيارة المتخصصين من أجل تقييم الأنشطة التي تقام هناك..أما بالنسبة للامية فهي مازالت تخيم عند كثير من شباب الريف لعدم قدرتهم على الالتحاق بالمدرسة..وانشغالهم بالزراعة. وأضاف بأن شباب الريف لا أحد يلتفت إليهم عبر الدورات التأهيلية والتدريبية التي تعمل على النهوض بمستواهم هناك..أو إقامة البرامج التوعوية الموجهة للشباب. أما في مجال الصحة فقد قال الشارقي بأنه نادراً ما نجد في الريف خدمات صحية حقيقية في المراكز الصحية . في مجال الرياضة والثقافة عدم الالتفات من الجهات ذات الاختصاص بإقامة الأندية الرياضية هناك..مما عمل على إعاقة الشباب وشل قدراتهم الرياضية/الجسمانية..أما بالنسبة للثقافة فالشاب الريفي تكاد تكون قدراته الفكرية والثقافية مشلولة تماماً ومعاقة..مع أن الإبداعات الكروية والثقافية تظهر من الريف المنسي والشواهد كثيرة على ذلك..ولا ننسى منتخب الناشئين الأخير الذي وصل إلى كأس العالم كان أغلب لاعبيه ريفيون. في السياسة والإعلام لا نجد كثيراً لم نجد التفاعل مع الشباب لإشراكهم في العملية السياسية..ويتفق مع وداد في أن الشباب مقصي تماماً من المشاركة السياسية الفاعلة..ويقتصر دورهم فقط على عمل الدعاية الانتخابية للمرشحين ومن ثم انتخابهم.!!. أما بالنسبة للمنظمات الشبابية والمعنية بهم فهي الأخرى تمارس ذات الإقصاء نحو الشباب،فكم نسمع عن مجلس شورى الشباب..وعن ..وعن منظمات اجتماعية لا تعطي الشباب الاهتمام أو تعيره على الإطلاق.. وسائل الإعلام وانتقل بعد ذلك في حديثه إلى المرأة الريفية التي قال: بإن ذات المعانة ترزح تحت وطأتها..حيث الدراسة لا تكملها وهو يتفق مع وداد في أن كثيراً من الفتيات لم يكملن دراستهن لكثير من الأسباب.. مع ملاحظة أنهن المتفوقات على الذكور..ويتذكر أن الأوائل الثلاثة في الصفوف الابتدائية حين كان يدرسهم إناث..وفجأة وجدهن خارج المدرسة..لماذا ربما تزوجن..أو منعن من الخروج..! أما الجانب الثاني أو القسم الآخر من التهميش فهو على مستوى المدينة أو ما يواجهه الشاب الريفي في المدينة.. في المدينة الشاب الريفي أيضاً مغيب ومقصي عن المشاركات والفعاليات والأنشطة..وحكى تجربته في هذا الجانب حيث وهو الطالب الذي جاء من الريف حالماً أن يكون طالباً في كلية الإعلام..ليجد نفسه فجأة في كلية أخرى بسبب نسيان ملفه أو رميه من قبل أحد الموظفين هناك..لألتحق فيما بعد بكلية الآثار والسياحة..وحصلت على البكالوريوس..ووجدت صعوبات كثيرة واجهتني هناك..كوني شاب أتى من الريف لا يعرف الكثير عن المدينة وحين تكون هذه المدينة صنعاء فذلك شيء آخر تماماً..بمعنى أن المعاناة تتضاعف..حيث المبادرين قلة، والمتعاونين أقل.. تجربتان رائدتان الدكتور فؤاد الصلاحي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء عقب على تجربة الشابين بقوله:" أعتقد ان تجربتيهما تجربة رائدة ،ولكن يبدو لي أن الأمر بحاجة لإعادة توضيح لفكرة الشباب ليس لأنهم ريفيون مهمشون،وليس لأنهم شباب..القضية أننا نعيش أزمة في مسألة التحديث سواءً للشباب أم غيرهم.. وهناك نقطة أخرى هي في كون الشباب من هم؟..نحن في دولة نامية المفروض أن تكون الفئة العمرية من 15-35 وفق التعريف العالمي للشباب هي أكبر شريحة والقاعدة الهرمية للسكان تتسع..وكان يفترض أن تتوجه كل برامج التنمية لهذا الشريحة الكبيرة من السكان كونهم الأكثر دينامية والأكثر حركة في المجتمع والأكثر استعداداً للتغيير..والتساؤل هو لماذا العمليات الإنمائية السائدة بشكل عام في المنطقة العربية تهمش هؤلاء الناس؟. أولاً المجتمع اليمني مجتمع تقليدي في الأصل..يؤمن بسيادة القبيلة، والثقافة التقليدية،والمجتمع الفلاحي،وأن هذه المدن التي نراها ليست سوى قرى كبيرة..والآتي إلى المدينة يكتسب أشياء تقليدية أكثر من التي تعرف عليها في القرية..ليعود أكثر تخلفاً مما قبل. نحن مجتمع تقليدي دخلنا التحديث متأخرين وبالتحديد في العام 62م..وكنا نأمل من الدولة الحديثة التي ظهرت في هذه الفترة أن تهتم بعملية التحديث العام للدولة والمجتمع،ويشمل التحديث كل أبناء البلد..هذا المشروع الإنمائي يتطلب دولة مدنية لكي تكون المرأة والشاب والشابة جزءاً من فلسفة الدولة..فلماذا يغيب الشباب عن هذه القضايا..وأتمنى من الشباب أن يبحثوا عن مواقعهم في كل البرامج.. إستراتيجية نظرية في الاستراتيجية الوطنية للشباب كنت احد المشاركين فيها وأنسحبت في مرحلة الإعداد النهائية..وجدت أن كثيراً من الآراء التي طرحت فيها لا علاقة لها بقضايا الشباب وواقعهم،وخاصة في الريف عندما تحدثنا عن ضرورة نزول ميداني في استمارة استبيان إلى الأندية الرياضية إلى النساء والشابات في الريف لأنه في الأخير هي قضايا للشباب بشكل عام، وقضايا خاصة بين المرأة والشاب في إطار خصوصية المجتمع الفلاحي أو القبلي فرفضت هذه الفكرة تماماً..وتم كتابتها من متخصصين بشكل نظري فانسحبنا..لتعد بطريقتهم.!! لماذا لا يتحدث الشباب عن أنفسهم؟ ويمضي الصلاحي قائلاً: بدلاً من أن نتحدث عن الشباب..لماذا لا نتيح للشباب أن يتحدث عن أنفسهم،و نسجل ما يقوله..بما نسميه استماع لأصواتهم.. نحن نحتاج للشباب..وحين نحتاجهم نتذكرهم ..ولكن هؤلاء الشباب ليسوا من القطاعات المنتجة للعملية السياسية..كون الشباب غائبين عن برامج الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة وهم يشتركون في هذه النقطة..المأساة الرئيسة أن العمل السياسي هنا موسمي ..وكل الأحزاب ليست ذات فاعلية كون كل اهتماماتها تنصب في الصراع على بعض قضايا في السلطة.. ولكنها لا تهتم بالقضايا الثقافية والتوعوية،وقضايا المرأة بالدليل أن الشباب والنساء في الهيئات القيادية داخل الأحزاب نسبتهم ضعيفة جداً..ومن ثم لو نلاحظ ما هي الأجندة السنوية لكل حزب من البرامج التثقيفية تكاد تكون قضايا الشباب والتثقيف غائبة تماماً..وفوق كل هذا فإن المنظمات وعددها 6000 منظمة في اليمن هذه المنظمات غالبيتها تستقر في المدن لكثير أسباب في مقدمتها قربها من الممولين الأجانب ،وهي تعتمد أجندة ذات أولوية وفق المانح الأجنبي وليس أجندة وفق احتياجات الشاب أو الشابة في الريف اليمني. مجتمع تقليدي/ريفي ويضيف الدكتور الصلاحي: "نحن هنا نتكلم عن الشاب الريفي اليمني،المجتمع هو في الأصل مجتمع تقليدي/ريفي..ولكن هذا المجتمع الريفي التقليدي ليس من العيب أنه كذلك..لماذا لا نسعى إلى تهجير الحضرية كأسلوب والحياة المدنية إلى الريف دون أن نترك الريف يشكل بيئة طاردة للسكان إلى المدن..وهناك توجه لجعل الشاب أن يتبنى الفكر المحافظ..وأن يتم إهدار حقوقهم،وإهدار كيانهم الوجودي في آن واحد..من هنا نوجد شباباً ذا تفكير مزيف وغير واع بواقعه. ويكرر الصلاحي قوله أن الأحزاب تلعب دوراً سلبياً تجاه قضايا الشباب..إضافة الى الخطاب الديني الذي يعمل على تزييف الوعي بالنسبة لقضايا الشباب الحياتية ومن ثم جعل هذا الشاب يدور في حياته اليومية بين بحثه عن لقمة العيش أو أن يخاف من عذابات القبر الآتية له..أما حياته الحاضرة والمستقبلية فهي غائبة كليةً.. شباب مسلوب الشباب اليوم أصبح لديه رؤية للاستلاب،وقابل لهذا التعذيب له..لذا تحول إلى شباب بائس بذاته غير قادر على تنظيم نفسه بشكل جمعيات وأندية،حيث لا نتوقع من أحد أن يبادر ومن ثم معونات أو فكر..أنتم بحاجة لأن تبادروا لتتحركوا بشكل جمعي..ويجب عليكم أن تقدموا أنفسكم بشكل من خلاله تفرضون أنفسكم على الجميع..ومن ثم تقودون أنفسكم إلى مرحلة متطورة..استخدموا الإنترنت للتقارب مع الشباب في الجامعات العربية الأخرى..وهذه وسيلة اتصالية رخيصة ورائعة. خطوات شبابية رائعة بعد ذلك فتح باب المداخلات بدأها الشاب فراس شمسان من منتدى الإعلاميين الشباب حيث قال:" إن المنظمات المدنية والجهات الحكومية تتعذر بصعوبة الوصول إلى الريف مع أننا نشاهد سهولة وصول المستثمر الصيني!! إلى هناك..هناك نقطة أخرى وأحيي العزيز أحمد الشارقي تحدث عن عدم وجود مدرس للإنجليزي في الريف ..وأضيف أننا نواجه نفس المشكلة هنا في صنعاء،وفي جامعة صنعاء بالذات..بالنسبة للمبادرات الشبابية هناك مبادرات شبابية تتمثل ببعض المنظمات التي أنشأها الشباب..وهذه خطوات رائعة كخطوات أولية. المناطقية أما الأخت بلقيس الحنش-صحيفة الثورة- قالت في مداخلتها "مداخلتي على ما قاله الدكتور/فؤاد الصلاحي..وهي في مسألة جهل الشباب لمفهوم المناطقية..ومازلنا نرى الشباب يعاملون بعضهم بمناطقية عالية وفي تجمعات شبابية..حيث لا يصلح أن ينشأ منتدى شبابي إلا ويطعم ببعض الشباب الذين يمثلون مناطقهم. أكثر من نصف السكان ريفيون باسم القاهري أشاد بمستوى الشباب المحاضر مضيفاً بأن 90 % من سكان اليمن هم من الريف..وتساءل لماذا عنونة الندوة ب"شباب الريف بين التهميش والتغييب" مع أن الشباب جميعهم مهمشون ومغيبون ؟.. امتداد للإقصاء مقدم الندوة مسئول البرامج والأنشطة الثقافية في المؤسسة قال رداً على سؤال القاهري بأن تهميش شباب الريف هو امتداد لتهميش الريف نفسه..ووافقه الرأي في كون الشباب جميعه مهمش..ولكن يختلف مستوى تهميش عن آخر..حيث الشاب في المدينة أتيحت له الفرصة في أن يطلع ويقرأ..الخ بعكس الشاب الريفي. أحمد الناخوذة- عضو جمعية يمن بلا قات- اتفق في مداخلته مع ما قالته وداد البدوي حول القات كمحرك أساسي في عملية تراجع الشباب الريفي..وتقوقعهم. شباب الريف اتحدوا الأخ "توفيق النصاري بدوره أشاد في مداخلته بمستوى الندوة وأهمية المحاور التي تضمنتها..ولم ينس دور المؤسسة الرائدة في تبني قضايا الشباب وهمومهم عبر هذا المنتدى الحواري المعني بالشباب كونه فكرة رائعة تتطرق للشباب..مضيفاً أن معاناة شباب الريف معاناة ذات تشعبات واسعة..حيث الحياة في الريف تفتقر لكثير من مقومات الحياة هناك..وهذا ينعكس بدوره على واقع الشباب كجزء مهم في الحياة الريفية..منهياً حديثه بالدعوة"يا شباب الريف اتحدوا".. تجارب غير مرئية إحدى المشاركات قالت إنها لا تعلم الكثير عن مثل هذه الندوات التي تعنى بالشباب..والصدفة من جاءت بها للحضور..مؤكدة على أن للشباب تجارب كثيرة هنا ولكنها تكاد تكون على مستوى خافت وغير مرئي.. عبد الرزاق العزعزي أحد الإعلاميين الشباب- طرح في مداخلته بعض النقاط حول أحاديث الشباب ليطرح بعد ذلك تساؤله حول ما الذي قدماه لشباب الريف كونهم يدركون معاناتهم جيداً..ومعلقاً على ما طرحة الدكتور فؤاد الصلاحي حول الأحزاب السياسية وانشغالها ببعض القضايا التي لا تهم المجتمع بقدر ما تهم أشخاص يمثلون مصالح الحزب فقط. الدكتور/فؤاد الصلاحي رداً على مداخلات الحضور بقوله"أعتقد أنكم ضحايا النظام التعليمي سواءً في الريف أو في المدينة..وأيضاً ضحايا للتنشئة الاجتماعية. فمثلاً في الجامعات و المدارس يغيب برنامج التربية المدنية..وهذا مفهوم جديد يستخدم للإشارة إلى الوعي بقضايا الدولة والمنظمات والعولمة والعلاقات المدنية الحقيقية..الخ. والسؤال لماذا يقسم المجتمع إلى مدينة وريف..وقد سبق وإن قلت إنه يجب أن تأخذ المدنية إلى الريف حتى لا يكون الريف بيئة طاردة للجميع.