فيصل سعيد فارع ل«الجمهورية»: حجب الجائزة دليل مصداقية المؤسسة ويعكس هشاشة واقع البحث العلمي في اليمن دور نشر وعناوين جديدة في معرض تعز الدولي للگتاب يدشن صباح اليوم بمبنى مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز مهرجان السعيد الثقافي الحادي عشر الذي سيستمر من ال26وحتى ال10من مايو 2008م وفي تصريح ل«الجمهورية» أوضح الأستاذ/فيصل سعيد فارع مدير عام المؤسسة أن برنامج المهرجان حافل بالكثير من الأنشطة والفعاليات الهامة والمتنوعة وأنه تم اتخاذ كافة الترتيبات لضمان نجاح مختلف فعاليات هذا المهرجان الذي يعد تظاهرة نوعية تسهم في اثراء الفعل الثقافي وتشجيع البحث العلمي.. معتبراً أن مهرجان السعيد«11» لا يمثل فقط إمتداداً لمهرجان سابقة أو بداية عقد جديد من عطاءات المؤسسة بل هو إضافة جديدة وعملية كما أنه يتميز بمتابعة كبيرة وحضور واسع وكبار الضيوف فيه هم شخصيات رفيعة المستوى.. يمنيون وعرب وأجانب.. وهو مايكسب الحدث خصوصية ويجعله عند مستوى الثقة والمسئولية ناهيك عن أنه سيتم خلال المهرجان تدشين مركز التدريب واللغات من قبل آل سعيد أنعم بهدف تطوير قدرات ومهارات فئات وشرائح اجتماعية مختلفة وفتح آفاق جديدة أمام خدمات التدريب على تكنولوجيا المعلومات بما يتلاءم مع اهتمامات الأفراد واحتياجات سوق العمل اليمني.. مشيراً في السياق ذاته أن برنامج منتدى السعيد الثقافي للعام الحالي تعكس فعالياته نوعاً من التميز والمغايرة وتتوزع بين مجالات شتى «ثقافية فنية اجتماعية علمية» وتهدف بصورة اساسية إلى إثارة النقاش حول جملة من القضايا التي لها الأولوية في حياتنا الثقافية والعامة وبأسلوب عقلاني وصورة فاعلة وعملية. وفيما يتعلق بجائزة المرحوم الحاج/هائل سعيد أنعم في دورتها المنعقدة وحجبها في مختلف فروعها باستثناء فرع العلوم الإسلامية أوضح الأستاذ/فيصل أن حجب الجائزة لم يأت من فراغ ولم يعكس أي جانب من جوانب القصور وإنما جاء ليؤكد استمرار وأهمية دور مؤسسة السعيد الطليعي وجديتها في التعاطي مع شروط الإبداع الفاعل القائم على أسس علمية وابداعية واضحة ومقنعة بعيداً عن المجاملات والصلات والعلاقات الشخصية فجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم واضحة في وسائلها وغاياتها ويتم منحها بصورة دائمة وفقاً للشروط المحددة ومن خلال مجلس امناء الجائزة الذي يضم نخبة من كبار الأكاديميين ورجالات الفكر والثقافة والعلوم وبما يخدم الواقع الثقافي والمعرفي ويعزز من مكانة البحث العلمي في التعاطي الإيجابي مع مختلف المسائل والقضايا والإشكاليات ومنحها في مجال واحد في دورتها الحالية يعكس هشاشة الواقع البحثي في اليمن وحاجته إلى التطور والإرتقاء أضف إلى ذلك التوجهات قائمة لتوسيع نطاق الجائزة وتنويع مجالاتها مستقبلاً. وعن معرض تعز الدولي السادس للكتاب وتقنية المعلومات الذي يعد من أبرز فعاليات المهرجان قال الأستاذ/فيصل أن إقامة هذا المعرض يجسد إيمان مؤسسة السعيد بالدور الحيوي الذي تلعبه معارض الكتاب في الشأن الثقافي والعلمي ،حيث يسعى معرض تعز دائماً لإستقطاب دور النشر الخارجية والمحلية الرائدة وهناك دور نشر جديدة مشاركة وعناوين جديدة تتعلق بمجالات علمية ومعرفية عديدة وكل ما يهدف إليه هذا المعرض هو خدمة القارئ ووضعه وجهاً لوجه مع مصادر الثقافة والمعرفة الغزيرة والمتنوعة. يذكر أن مهرجان السعيد الثقافي الحادي عشر يحوي إلى جانب حفل افتتاح المهرجان افتتاح معرض للفن التشكيلي للفنان/فارس الجهراني تعقبه محاضرة بعنوان «دراسة عن استخدام ضوء الشمس في التحلل الضوئي المحفز للمبيدات تستخدم بشكل واسع في اليمن بواسطة الحفازات في بيئة مائية» للدكتور/محمد صالح الكهالي وهي محاضرة ذات طابع نوعي والدكتور/الكهالي هو الفائز بجائزة المرحوم الحاج/هائل سعيد أنعم للعلوم الطبية للدورة السابقة والدراسة عبارة عن ابتكار جديد بدأ تطبيقه التجريبي في مزرعة بقاع جهران وتمثل فرصة مناسبة للمهتمين والباحثين للاستماع إلى هذا البحث القيم والاستفادة منه.. أما صباح يوم الأحد وهو ثاني أيام المهرجان فستكون هناك محاضرة بعنوان «حكاية شارع.. الثورة والثوار مروا من هنا» للأستاذ/عبدالرحمن بجاش، وصباح الاثنين ستكون هناك أيضاً محاضرة عن «التحول الاجتماعي في اليمن من خلال الفن القصصي» للدكتور/عبدالحميد سيف الحسامي.. أما صباح الثلاثاء فهناك ندوة «وسطية الإسلام» يشارك فيها الأستاذ/أمين عبدالله الصلاحي ، والأستاذ/محمد سيف عبدالله خالد. وفي يوم الأربعاء هناك فاعليتان الأولى افتتاح معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات في الساعة التاسعة والنصف صباحاً بمعرض السعيد الدولية بعصيفرة والثانية أمسية شعرية تنظم في ال7مساء ويشارك فيها نخبة من مبدعي اليمن.. أما صباح يوم الخميس فسيتم في منتدى السعيد الثقافي تنظيم حفل توزيع جائزة المرحوم الحاج/هائل سعيد أنعم للعلوم والأدب الدورة الحادية عشر. عن جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم تخليداً لذكرى المرحوم الحاج / هائل سعيد انعم وتعزيزاً لمسعاه الخير في سبيل دعم حياة أبناء بلاده في اليمن ، وتجسيداً لنهجه في البذل والعطاء ، من أجل تحسين أحوال أبناء اليمن الاجتماعية والاقتصادية والعلمية ، ومن أجل العناية بالعلماء والمفكرين ودعم مجهوداتهم لخدمة اليمن، وتشجيع التخصصات والاهتمامات العلمية وإبراز دور الباحثين والمبدعين ، ومن اجل نشر الوعي المعرفي والعلمي وتقديم الحلول العلمية والعملية للمشكلات التي تواجه المجتمع ، قررت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة تخصيص جوائز في المجالات العلمية والثقافية والإبداعية المختلفة. تقوم المؤسسة بتخصيص جوائز العلوم الطبية والعلوم البيئية والزراعية والعلوم الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والتربوية والهندسية والتكنولوجيا والآثار والعمارة في مجالات البحث التطبيقي الذي يمكن أن يعود على المجتمع اليمني بالنفع وتحسين الأوضاع الصحية والبيئية والزراعية والهندسة والتكنولوجيا والاقتصادية والاجتماعية والتربوية كما تخصص جائزتي العلوم الإسلامية والإبداع الأدبي للبحوث التي تعنى بالإسلام واللغة العربية والأعمال الإبداعية . وقد اقر مجلس أمناء الجائزة أن تكون المكافأة المالية للجوائز العلمية بقيمة (1.500.000) مليون ونصف ريال يمني لكل جائزة. نظام توزيع الجوائز 1 يتم إعلان أسماء الفائزين بالجوائز بعد اعتماد مجلس الأمناء لتوصيات لجنة التحكيم العلمية في وسائل الإعلام المختلفة . 2 يتم إخطار الفائزين بالجوائز كتابياً بفوزهم وبموعد حفل توزيع الجوائز ومكانه . 3 تتم عملية تقديم المكافأة المالية وشهادة الجائزة للفائزين في حفل يرعاه الأخ رئيس مجلس الأمناء ونائبه ويتم الإعلان عنه في وسائل الإعلام المختلفة. 4 تستضيف المؤسسة السادة الفائزين لحضور توزيع الجوائز وتتحمل تكاليف السفر والإقامة.