العولمة ليست ظاهرة جديدة، بل تمتد إلى قرون سابقة.. ولكن الجديد في هذه الظاهرة أن تأثيرها أصبح واضحاً في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، ولا يقتصر تأثيرها على هذه النواحي، بل يتعداها إلى مجالات كثيرة إعلامية واجتماعية ونفسية، ومن أهم العناصر التي دفعت العالم للسير بخطى واسعة نحو العولمة هو عولمة وسائل الإعلام. «الجمهورية» التقت بعض الشباب الذين تحدثوا عن العولمة حسب وجهة نظرهم: الأخت ناهد سيف كلية الهندسة قسم الكمبيوتر تقول: لقد أصبحت العولمة الآن أمراً واقعياً لا يمكن الابتعاد عنها، ولكن نحن نقول هل سيتم الدخول إليها والوضع كما نحن عليه الآن؟ لا.. فإذا أردنا الدخول إلى العولمة يجب علينا أن نؤهل أنفسنا للدخول إليها وأىضاً لمجاراة عصر العولمة، فالعولمة هي إحدى المؤشرات إلى المستقبل ويجب علينا أن نتعامل معها بدقة لنتمكن من الاستفادة منها، وأيضاً لنتعرف على سلبياتها ونبتعد عنها. أما الأخ وهيب علي قسم برمجة يقول: أشعر أن عصر العولمة سيأخذ الجميع غصباً عنهم، كما أتوقع أن يحمل عصر العولمة الكثير والكثير ويجب علينا آن نستعد له بأذرع مفتوحة. أما الأخت هبة قاسم قسم ميكانيا فتقول: العولمة هي الدخول إلى شيء جديد غير متعارف عليه من قبل المجتمعات سواء كان من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الفكرية، والهدف من ذلك هو من أجل الترابط والتماسك بين الشعوب. أما الأخ ناصر محمد قسم الكبيوتر يقول: إن العولمة من وجهة نظري هي سلاح ذو حدين متمثل الأول في مواكبة طبيعة العصر ومجريات هذا العصر من الجوانب العصرية لاسيما ونحن في عصر السرعة المتمثلة في تكوينه، أما الجانب الآخر فهو ذلك الجانب الذي يختلف معه الفقهاء، فالعولمة تسعى إلى خلق تفاوت طبقي بين طبقات المجتمع من حيث خلق طبقة غنية تنعم بالأموال وأخرى مهملة تعاني الفقر والمرض والتعب والعناء، وذلك يتناقض طبعاً مع الدين الإسلامي لأن الدين الإسلامي يسعى إلى المؤاخاة والمساواة بين طبقات المجتمع ويجب علينا أن نسير مع العولمة لكن على منهج الدين الإسلامي. وفي الأخير تحدثت الأخت هانم علي فقالت: إن العولمة ظاهرة اقتصادية وسياسية وتكنولوجية وثقافية وهي نتيجة لثورة الاتصال والمعلومات مما جعل العالم كقرية صغيرة مفتوحة لا تحكمها مبادئ ولا أنظمة، كما أن العولمة هي مركز للمسئولية في سلطة عليا والارتفاع إلى مستويات عالية دون التدرج بمستويات متتالية وكذا قيام دول عظمى بالسيطرة على الدول الصغيرة والفقيرة.