تعريف الإسعافات الأولية الإسعاف هو القدرة على تقديم إجراءات العلاج الأولي بمهارة و فاعلية لمصاب ما عند وقوع حادث أو مرض مفاجئ , و هو مهارة إنقاذ حياة المصابين , و الحيلولة دون تطور المخاطر و تدهور حالته , و هو دور أساسي , و محدد و وقتي . فالإسعاف أساسي لأنه يعنى بتقديم الإجراءات العلاجية الأولية ضمن الإمكانيات المتوافرة - و هي عادة قليلة من أجل إيصال المصاب حيا للطبيب. و هو محدد و وقتي لأنه يعني التدخل المحدود ضمن إمكانيات و معرفة المسعف البسيطة و ينتهي عندما يبدأ عمل الطبيب الاختصاصي . من المسؤول عند تقديم الإسعافات الأولية ؟ يستطيع أي شخص أن يقدم خدمة الإسعافات الأولية بشرط أن يكون مدربا بطريقة صحيحة على عمل مثل هذه الإجراءات الأولية في مراكز مخصصة لذلك أو في المنزل أو الشارع ويتم اللجوء إلى الإسعافات الأولية إما: لتعذر وجود الطبيب وذلك بالنسبة للحالات الحرجة. أو عندما تكون الإصابة أو نوبة المرض ثانوية لا تحتاج للتدخل الطبي . أهداف الإسعاف الأولي إنقاذ حياة المريض من خطر محقق و منع الوفاة المباشر: هناك بعض الأعراض و العلامات التي يعني وجودها عند المصاب أن حياته يهددها خطر الموت . و لذلك يجب القيام بإجراءات سريعة و ماهرة لمنع ظهور هذه العلامات الخطيرة: ففي حالة الاختناق أو توقف التنفس يجب فتح المسالك الهوائية و إجراء التنفس الاصطناعي (تنفس الإنقاذ). في حالة وجود نزيف فإن حياة المصاب مهددة بخطر الموت , لذا يجب إيقافه. في حالة الإغماء يجب وضع المصاب في وضعية الاستشفاء. منع تدهور الحالة: إذا لم يتم إسعاف المصاب بسرعة ظهرت عليه علامات الخطورة و المضاعفات , لذا يجب عمل ما يلي لمنع تدهور حالة المصاب و هي: تنظيف الجروح و تعقيمها و تغطيتها بضمادات خاصة و ربطها بأربطة مناسبة , للحيلولة دون ظهور الأمراض المضاعفة من الالتهاب . تثبيت الكسور و يجب تثبيتها في الوضعية التي يشعر فيها المصاب بالراحة ولا يجوز إصلاح كسر أو تحريك العضو المكسور. وضع المصاب في وضعية مريحة و الوضعية المريحة تختلف من حالة إلى أخرى: ففي حالة الصدمة يفضل أن يكون الرأس في مستوى منخفض عن مستوى الجسم . بينما في حالة ضيق التنفس و الذبحة الصدرية فإن أفضل وضعية هي أن يكون المصاب على هيئة نصف جلوس , وأن يكون رأسه أعلى من مستوى الجسم, و إذا كانت الإصابة في البطن فأفضل وضعية هي أن يستلقي على ظهره مع ثني الركبتين و وضع مخدات أو بطانيات ملفوفة بين الساق و الفخذ لإراحة عضلات الطرف السفلي. المساعدة على الشفاء الحالة النفسية للمريض تؤثر مباشرة على حالته الجسدية و الصحية , ولا سيما في بداية الحادث حيث يشعر بالألم و الخوف و القلق , و لذلك يجب على المسعف أن: يطمئن المصاب , و أن يقلل من أهمية الإصابة , و يتحدث إليه بثقة و رباطة جأش و لا يظهر أي ارتباك أو دهشة أو انفعال. تخفيف الألم : فالألم يبعث الخوف في النفس للاعتقاد بوجود إصابة قوية, كما أنه يؤدي إلى حدوث الصدمة . لذا يجب تخفيف الألم و تسكينه بسرعة .