مديرة تنمية المرأة العاملة : تشكل المرأة %40 من العاملين في قطاع الزراعة باعتباره النشاط الاقتصادي الرئيسي للإناث تعد إدارة تنمية المرأة العاملة بمكتب الشئون الاجتماعية والعمل في محافظة الحديدة هي إحدى الإدارات الناجحة والمتميزة والعاملة بقضايا المرأة العاملة وتعزيز مساواة النوع الاجتماعي في قضايا العمل ويقع على عاتقها معالجة قضايا تنمية المرأة العاملة في مختلف المجالات سواء الاقتصادية أم الاجتماعية وغيرها.. من أهم أهدافها توعية العاملات بحقوقهن وواجباتهن في الأعمال المختلفة ودعمهن ومناصرة قضاياهن. الأخت رازقي عبدالله سالم مديرة إدارة تنمية المرأة العاملة بمكتب الشئون الاجتماعية والعمل في محافظة الحديدة تحدثت عن كثير من جوانب النشاط والرعاية والاهتمام بشئون المرأة العاملة بالمحافظة قائلة : تمكين وسعي في الحقيقة واقع المرأة العاملة على وجه الخصوص وواقع المرأة اليمنية عموماً في موقع أفضل وأصبحت اليوم وفي ظل دعم ورعاية واهتمام القيادة السياسية تتبوأ مواقع قيادية في مختلف مواقع العمل وبفضل هذا الاهتمام والرعاية أصبحت المرأة اليمنية شريكاً فاعلاً مع أخيها الرجل في عملية التنمية وعنصراً فعالاً في المشاركة السياسية واتخاذ القرار. رغم الرعاية والاهتمام والدعم الذي توليه قيادتناالسياسية ممثلة بالأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للمرأة وتبني قضاياهاوهذه نظرة ولفتة رائعة تحسب لها ، إلا أن تطلعات المرأة اليمنية نحو مزيد من الحضور والتمكين يدفعها ذلك لأن تسعى جاهدة للخروج من هيمنة الجهل والأمية وتعسف القبيلة والعادات والتقاليد التي تسيطر عليها ، ولن يتأتى لها ذلك إلا باتساع دائرة الدعم والمناصرة من قبل المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. برامج توعية عمالية ما أهم المشاريع والأنشطة التي قمتم بتنفيذها؟ نحن في الفرع نتقيد بالخطة والبرامج المعدة والمطروحة من قبل الإدارة العامة للأنشطة والمشاريع وهي برامج توعوية للعمال والعاملات بحقوقهم وواجباتهم في مواقع العمل والانتاج وذلك في إطار مشروع بناء القدرات وتعزيز العمل والعدالة الاجتماعية إلى جانب التوعية لمناصرة قضايا المرأة العاملة وتمكينها من المهارات التي تساعدها على مواجهة التحديات التي تعترضها والعمل مع صناع القرار في سبيل تعديل واستحداث السياسات والقوانين والبرامج التي من شأنها معالجة وتحسين أوضاع المرأة في القطاعات المستهدفة. وزارة وإدارة طبعاً الذي يقوم برسم سياسات هذا المشروع وإعداد برامجه المختلفة هي الوزارة عبر الإدارة العامة لتنمية المرأة العاملة ، وأما عن إعداد البرامج في إطار المشروع فوزارة الشئون الاجتماعية والعمل ممثلة بالإدارة العامة لتنمية المرأة العاملة مع المكتب الاقليمي لمنظمة العمل الدولية يتم اعداد وصياغة المشروع وأهدافه . تنفيذ ميداني ما هي الجهات المعنية بتنفيذ المشروع وبرامجه ؟ تقوم الإدارة العامة وفروعها في عموم المحافظات منها الحديدة بالتنفيذ العملي والميداني للمشاريع والبرامج المعدة إلى جانب شركائنا الأساسيين في التنفيذ ممثلين بالمجالس المحلية واتحاد نقابات العمال واتحاد الغرف التجارية والجهات المعنية بتنفيذ النشاط في القطاع المستهدف وتمويل المشروع مشترك من الحكومة اليمنية مع الحكومة الهولندية. ضعف وسوء توزيع مانوع القضايا والصعوبات والمشاكل التي واجهتموها في قطاع التعليم ؟ لقد تم تنفيذ ورشة عمل تدريبية وجلسات توعية مناصرة في قطاع التعليم وقبلها أنهينا المناصرة في قطاع الصحة والزراعة وفي قطاع التعليم ،تركزت الصعوبات والمشاكل حول قضايا تربوية وتعليمية عديدة أبرزها: ضعف نظام المعلومات التعليمية ومساهمة المرأة اليمنية في الخدمات التعليمية وسوء توزيع الكادر التعليمي في الريف واستحواذ الذكور على نسبة كبيرة من الدرجات الوظيفية في مجال التعليم. حضور وخصوصية ماهي نظرتكم لدعم ومناصرة المرأة العاملة في مجال الزراعة ؟ صحيح أن هناك قواسم مشتركة في كثير من القطاعات بشأن المرأة العاملة لكن قطاع الزراعة وحضور المرأة العاملة فيه له خصوصية ينفرد بها عن بقية القطاعات حيث يعتبر قطاع الزراعة النشاط الاقتصادي الرئيسي للإناث والذكور وحسب الاحصائيات يشغل (%87.9) من اجمالي الإناث العاملات و(%43.2) من اجمالي الذكور العاملين .. وتشكل المرأة (%40) من اجمالي العاملين في قطاع الزراعة. استغلال الفرص ماحصيلة نشاطكم في الدعم والمناصرة ؟ إن الارقام المطلوبة مركزياً استهدافها دائماً ماتكون متواضعة في تقديري لكن ذلك لا يعني عدم استغلال أي فرصة لمضاعفة عدد المستهدفين .. ففي الصحة والزراعة والتعليم الرقم المطلوب استهدافه لهذه القطاعات (450&) بواقع (150) مستهدفاً لكل قطاع ، لكن ونحن قد أوشكنا على الانتهاء من جلسات التوعية في قطاع التعليم فقد شارك في جلسات التوعية في الثلاث القطاعات أكثر من (500) مستهدف وهناك مبادرات قائمة الآن في قطاع الصحة بعقد جلسات توعية كما أعلن بعض المدربين في قطاع التعليم عن رغبتهم في عقد جلسات توعية طوعية. خطة مركزية وماذا بعد قطاع التعليم ؟ الإدارة العامة وفي إطار المشروع وضعت في أجندتها استهداف العديد من القطاعات كالصحة والزراعة والمحاماة والإعلام والقطاع غير المنظم وسيدات الأعمال وتلك هي القطاعات المحددة استهدافها لكني لا أستطيع أن أحدد ماذا بعد التعليم لأن ذلك تقرره الإدارة العامة وفقاً لخطتها المركزية وبرامجها. أرقام واستهداف ماهي حصيلة نشاطكم في إطار العمل الكريم والعدالة الاجتماعية؟ التوعية بالعمل الكريم والعدالة الاجتماعية مثلها مثل التوعية بالدعم والمناصرة لكل القضايا التي تهتم بها من حيث الأرقام المطلوب استهدافها والعدد الذي تم استهدافه أما عن القطاعات الثلاثة التي نفذنا فيها الجلسات (قطاع خاص ومختلط ومنظمات جماهيرية) .. كان مطلوب منا (1500) مستهدف بواقع (500) مستهدف لكل قطاع غير أننا استهدفنا في تلك القطاعات قرابة (170) مستهدفاً. عدم استيعاب وأنتم تنفذون تلك المهام هل واجهتكم أي صعوبات ؟ من المؤكد أن بداية أي عمل أو نشاط مؤسسي من شأنه يساهم في التنمية لابد أن يتعرض لمعوقات وصعوبات ، إلا أننا استطعنا تجاوز تلك الصعوبات والتي تعرضنا لها من قبل شركائنا تمثلت بسوء فهم لا أكثر نتيجة لعدم استيعابهم لأهداف المشروع في البداية. خطط وبرامج مركزية ماهي خططكم وبرامجكم للنصف الثاني من هذا العام ؟ خططنا وبرامجنا مركزية من قبل الإدارة العامة وهي برامج توعية ومناصرة في إطار مشروع بناء القدرات وتعزيز العمل الكريم والعدالة الاجتماعية.. وقد عقدنا ورشتي عمل خلال النصف الأول من العام الجاري الأولى ورشة تدريبية في قطاع الزراعة والثانية في قطاع التعليم. حضور وانضباط متميز كيف تنظرون للمرأة العاملة في محافظة الحديدة ؟ المرأة العاملة في محافظة الحديدة منضبطة ومتميزة ويشكل قطاع التعليم والقطاع غير المنظم وقطاع الزراعة أعلى نسبة حضور للمرأة العاملة وهذه النسبة في الحضور لا تمثل رقماً يمكن أن نتجاوز به ولا حتى (%50) من إجمالي عدد الأميات والعاطلات عن العمل من الباحثات وغيرهن. وفي محافظة الحديدة أسماء عديدة لنساء متميزات غير أن المرأة العاملة في الحديدة بحاجة أكثر للثقافة العمالية. كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء ماهي الكلمة التي تودين قولها ؟ أتوجه بالشكر الجزيل للإخوة في المجلس المحلي واتحاد نقابات العمال بالحديدة ورئيس فرعه الاخ/ علي عبدالهادي على تعاونه المستمر وتواصله معنا وكذلك المتواصلين معنا في الغرفة التجارية والصناعية والأخوات في اللجنة الوطنية للمرأة وإدارة تنمية المرأة بديوان المحافظة وفرع اتحاد نساء اليمن وكل الجهات ذات العلاقة والتي تربطنا بها علاقة تعاون وتواصل وأخص بالشكر والتقدير الانسان الطيب والمدير المسئول الذي يقف دائماً وراء نجاح أنشطتنا المختلفة المهندس/ محمد حجر مدير المكتب بالمحافظة .. وأشكر صحيفة الجمهورية على هذا اللقاء والذي سأعتبره شكلاً من أشكال الدعم والمناصرة للمرأة العاملة في محافظة الحديدة.