تفقد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أمس سير العمل في مشروع المبنى الجديد لمجلس النواب، الذي يقع في المنطقة الغربية للعاصمة صنعاء، ويطل على شارع الستين الغربي. واستمع رئيس مجلس النواب إلى شرح من قبل القائمين على المشروع حول الأعمال التي تم إنجازها والمراحل المتبقية في المشروع. وينفذ المشروع من قبل دائرة الأشغال العسكرية بناءً على تصميم أعدته إحدى الشركات الألمانية العالمية، وتقوم وزارة الأشغال العامة والطرق بالإشراف على تنفيذه. ويتكون المشروع الذي ينفذ على مساحة تقدر 125 ألف متر مربع من مبنى رئيسي، يحتوي على خمس مكونات تضم قبة البرلمان وصالته الرئيسة التي تتسع لأكثر من ستمائة شخص، وشرفات تطل على القاعة الكبرى تتسع لأكثر من مائتي شخص. كما يتكون من مبنى لرئاسة البرلمان ومبانٍ أخرى للجانه الدائمة والكتل البرلمانية وجهاز الأمانة العامة للمجلس وعدد آخر من المباني الفرعية والملحقة بالمشروع، بالإضافة إلى حدائق متنوعة تعكس في طبيعتها ومسمياتها البيئة المتنوعة والجغرافية التي تميز بها اليمن. وإثر ذلك ترأس رئيس مجلس النواب اجتماعاً ضم نائبي رئيس مجلس النواب محمد الشدادي وأكرم عطية، ووزير الأشغال العامة والطرق عمر الكرشمي، وأمين عام المجلس عبدالله أحمد صوفان، وعدداً من وكلاء وزراة الأشغال ورئيس الأشغال العسكرية العميد محمد علي سعيد، وكبار مهندسي المشروع. وجرى خلال الاجتماع تقييم سير العمل بالمشروع والخطوات التي تم إنجازها، وكذا مناقشة الصعوبات التي واجهت تنفيذ بعض مكونات المشروع في مرحلته الأولى، التي بدأت في العام 2005م ، ومن المتوقع إنجازها في العام 2012م. وأشاد الراعي بالجهود المبذولة لإنجاز مكونات المشروع، وبمستوى الأعمال المنجزة فيه.. مشدداً على ضرورة رفع وتيرة العمل لإنجاز بقية مراحل المشروع في الوقت المحدد. وأكد رئيس مجلس النواب أهمية تنفيذ كافة مكونات المشروع وفقاً للتصاميم والمواصفات المعدة بما يضمن إنجازه بصورة متميزة تنسجم والفن المعماري اليمني وطابعه المتميز. وأثنى على اهتمام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بإنجاز هذا المشروع ليشكل صرحاً ديمقراطياً شامخاً، وأحد شواهد التجربة الديمقراطية في اليمن.