أعلن الاخ عبدالكريم الارحبي نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي أن بلادنا تقدمت بمشروع الخطة العشرية للتنمية في اليمن لدول الخليج العربية في طريق الاقتصاد اليمني للاقتصاديات بدول الخليج التي تمهد بالفعل لإندماج كامل لليمن في مجلس التعاون الخليجي". وقال عبد الكريم إسماعيل الارحبي إن الحكومة اليمنية ستعمل مع دول مجلس التعاون والأمانة العامة للاستفادة من هذه الخطة في إعداد الدراسة الشاملة الخاصة باندماج اليمن. ونقل موقع مايو نيوز عن الأرحبي قوله " بأن تنفيذ (الخطة العشرية) يتطلب تمويلات تصل إلى(48) مليار دولار بحيث تتحمل اليمن توفير جزء من الاحتياجات التمويلية لتنفيذ هذه الخطة إلى جانب مساهمات دول مجلس التعاون الخليجي". وأشاد الارحبي بالمواقف الخليجية الداعمة وبقوة لاندماج اليمن في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما صدر عن القمة التشاورية الأخيرة التي عقدت في مدينة الدمام السعودية من توجيهات تتعلق بإعداد دراسة حول تسريع انضمام اليمن لمجلس التعاون يجسد توجهات القرار والإرادة السياسية الخليجية الداعمة لاندماج اليمن. وقدر نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عاليا الجهود المتفانية التي تبذلها القيادة السياسية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في هذا الاتجاه إلى جانب الاهتمام الكبير الذي تبديه السعودية في دعم مقدرات التنمية في اليمن باعتبار المملكة تمثل مركز ثقل في منظومة مجلس التعاون الخليجي ودورها في دعم اليمن حيويا ورئيسيا وكذا بالدعم الكبير للمملكة الذي أعلنت عنه كأكبر تعهد مالي خلال مؤتمر لندن للمانحين 2006 بمبلغ مليار دولار لمصادر لتمويل اللازمة لتأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار إلى أن المملكة تعد في صدارة الدول المانحة لليمن التي أوفت بالتزاماتها حيال تخصيص المنحة السعودية المقدمة لليمن خلال مؤتمر لندن للمانحين في نوفمبر من العام الماضي والبالغة مليار دولار وتصدرت قائمة التخصيصات للدول المانحة بنسبة تخصيص 100 بالمائة من إجمالي المنحة السعودية لهذه المشاريع.. وأكد الأرحبي إن اليمن يعول كثيرا على دور المملكة العربية السعودية الكبير لتكون البوابة الرئيسية لانخراط اليمن السريع في المنظومة الخليجية في حين لا تزال الأخيرة تؤيد فكرة بدء تأهيل اليمن اقتصاديا شرطاً للانضمام إلى عضوية هذا التكتل الهام تدريجياً. وكانت الحكومة اليمنية أنجزت مؤخرا خارطة طريق لتأهيل اليمن للانضمام الكامل مع دول مجلس التعاون الخليجي وفق رؤية عملية ترتكز على تحقيق التكامل الاقتصادي في المنظومة الخليجية.. وكان الارحبي قد اكد في تصريحات الأسبوع الماضي إن وزارته أعدت مصفوفة متكاملة شارك في تنفيذها نخبة من الخبراء الدوليين في مركز البحوث الاجتماعي والاقتصادي ببولندا , وأشار إلى إن مصفوفة خارطة الطريق الجديد حددت خمسة مسارات رئيسية لتسريع اندماج اليمن في مجلس التعاون الخليجي يتمثل أولها بمسار الشراكة التجارية، ومسار الشراكة الاستثمارية، والعمالة اليمنية، والبناء المؤسسي، والفجوة التمويلية التي يعانيها الاقتصاد اليمني لتأهيله للانضمام إلى المنظومة الخليجية.