أكد خبراء خلال ندوة حول التعذيب أقيمت الأربعاء في واشنطن، أن استخدام أساليب الاستجواب القاسية مع الأفراد المشبوهين بالإرهاب شوه صورة الولايات المتحدة وعرض حياة الجنود للخطر. وقال الضابط السابق في الاستخبارات ستيوارت هرينغتون: إذا استخدمنا التعذيب لاستجواب أسرى، نفقد حق المطالبة بمعاملة جنودنا معاملة صحيحة، إذا ما وقعوا في الأسر. وأعلن كين روبنسون الذي عمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) ووكالة الأمن القومي أن «صورتنا في العالم قد تشوهت» جراء استخدام التعذيب في سجون أفغانستان والعراق وقاعدة جوانتانامو. وأوضح جو نافارو المسئول السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي) عن الاستجوابات، أن «الأساليب القمعية غير ملائمة وليست ضرورية». وأضاف: لم أعرف شخصاً أدلى باعترافات لأني عاملته كحثالة.. إنهم يعترفون لأنك تجذبهم. وأعلن ستيوارت هرينغتون أنه «أصيب بالذهول» جراء الأساليب التي استخدمت في العراق أو في قاعدة جوانتانامو. وقال: ذهبت إلى هناك لأسدي نصائح في مجال الاستجوابات واكتشفت الورطة التي وقعنا فيها.. لقد أصبت بالذهول، موضحاً أنه لم يرفع يده، هو وزملاؤه على أي شخص كان يخضع للاستجواب لدى عمله في فيتنام وبنما وخلال حرب الخليج في 1991م.. وأعربت سارا مندلسون من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية عن الأسف "للتناقض الذي يسود الإدارة حيال حظر التعذيب".. واتهمت في تقرير إدارة بوش "بتجاهل الواجبات الأمريكية تجاهلاً تاماً حيال الحقوق الدولية للإنسان.