في هذه الفترة التي يمكن اعتبارها- الفترة العصيبة-على شبابنا وبالأخص الطلاب سواءً في المرحلة الثانوية أو في المرحلة الجامعية، فالجميع يعيش حالة غير طبيعية،وبالذات من لم يستعد منذ وقت مبكر،والمعتادين على البدء بالمذاكرة قبل يوم من حلول الاختبارات..!.. بعكس من هو مؤمن وقلبه مطمئن بالمذاكرة!!.. كثير من الآراء التي خرجنا بها كحصيلة من كومة طلاب اختلفت مستوياتهم الدراسية وآراؤهم أيضاً..! لصالحنا..! عن تأخير الامتحانات في الجامعة عما هو مقرر قال الطالب فيصل العريقي- مستوى ثاني تجارة- فترة الامتحانات فترة قلق غير عادي،ولكني في الحقيقة مستعد كل الاستعداد،وتأخير الامتحانات جاء لصالحنا نحن الطلاب حتى نركز أكثر على المقررات التي لم يتم الالتفات لها طيلة العام،وصحيح أنني أكون أكثر قلقاً أيام الامتحانات،وهذا ينعكس على نتائجي بحيث أحصد نتائج متقدمة. أيام الدراسة المذاكرة ممنوعة..! الطالب عارف قصيلة- كلية التربية- قال بأنه لا يذاكر أيام الدراسة كونه مشغول بأعمال أخرى،ويكتفي بالمذاكرة أيام الامتحانات فقط..مضيفاً"لكنني أتعب نظراً لتراكم المحاضرات مما يجعلني أعيش حالة هستيرية تزيد التعب والإجهاد النفسي. دكاترة غير منصفين من جانبه يقول محمد القطني-كلية الهندسة"دائماً أنصدم بالنتائج في بعض المواد التي أكون متأكد من إجاباتي الصحيحة فيها تماماً،ولا أخفيك أن الدكاترة لا يأبهون لرسوب أو نجاح الطلاب،فنكون نحن الضحية في آخر المطاف. مستعد..! الطالب عبدالكريم عبدالله -ثانوية عبدالناصر- قال"رغم مذاكرتي منذ أول أيام السنة الدراسية لكني أشعر بالخوف،كون التصحيح في الكنترول غير منصف وكثير من طلاب الثانوية يظلمون بسبب التصحيح الكنترولي..وانا نوعاً ما مستعد.. أيام صعبة محمد العدواني- كلية الشريعة والقانون- تحدث عن أيام الامتحانات المرعبة وعن الحبوب المهدئة التي يبتلعها نتيجة السهر كما يقول مضيفاً "بطبيعتي أنا لا أذاكر سوى أيام الامتحانات لذا من الطبيعي أن أرهق وأتعب جداً،لأحصل في نهاية المطاف على درجات ضعيفة وهذا ما يؤثر سلباً على حالتي النفسية. ربنا يستر بس ! الطالب عبدالله الجلال- ثانوية الكويت- قال:"رغم إعادتي للثانوية سنتين إلا أنني أعتبر الإمتحانات صدمة كبيرة لا تجعلني هادئ وطبيعياً أبداً،فأسهر الليالي وأعمل ملخصات لكني السنة السابقة كان معدلي ضعيف لا يؤهلني للإلتحاق بالجامعة،وهاأنا أعيد السنة الثالثة وربنا يستر..! نفسياً مُتعب..! علي مهدي الجرهاني- أساسي- قال في حديثه"بالنسبة لي أكاد أكون مستعداً كوني قد ذاكرت كل المواد،لكني نفسياً خائف ومضطرب من صيغة الأسئلة في كل المواد..وكيف سأجيب عليها..! أعمل وأذاكر وأدرس..! أما بالنسبة ل عبدالرقيب عبده- كلية الآداب- فهو يعمل في بوفية ومع هذا يوشك على الإنتهاء من مذاكرة المقررات الجامعية مضيفاً" في كل عام يكون معدلي ممتازاً،رغم أن أكثر وقتي في البوفيه،والإختبارت لا تشكل علي أي قلق طالما وأنا مذاكر... أين تكمن المشكلة؟؟ ربما تكمن في عدم الاستعداد الكلي للامتحانات مما ينتج صعوبات يتلقاها الطالب المهمل..! أما بالنسبة للطالب المتابع للدروس والأكثر اهتماما بها فإنه على العكس من ذلك تماماً يعيش حالة من المتعة اللامتناهية بفترة الامتحانات... دراسات عليا أحمد عبدالملك الجلال-دراسات عليا-كلية الزراعة- قال:"لا أخفيك بأن الامتحانات جاءت بشكل مستعجل..لأننا في كلية الزراعة نقوم بإعداد البحوث والمراجع والرسائل وكذلك حضور المحاضرات،لتأتي الإمتحانات على غفلة من أمرنا ونحن غير مستعدين البتة. ظروف الطالب الصعبة من جانبه قال :الدكتور/أمين نعمان- أمين كلية الطب- قسم صيدلة-"بالنسبة للطالب حتى ولو كان مستعداً للإمتحانات إلا أن الظروف المادية تقف أحياناً حاجز أمام إبداع الطالب وتميزه عن الآخريم من تهيأت لهم الظروف المناسبة،فكثير من الطلاب لا يمتلكون قيمة الملازم،ولا حق المواصلات،وكثير من الطلاب يجتهدون من أجل تحسين وضعهم المعيشي. ليس في صالحنا الطالب صفوان علي-كلية الحاسب الآلي-قال:"التكاليف المطلوبة من قبل الدكاترة تنهكنا وتلهينا عن المنهج الدراسي فهذا ليس في صالحنا لأنها تأخذ وقتاً كثيراً ،وتهدر الوقت،وفجأة ننصدم بالامتحانات على الأبواب. هل ستحل المشكلة؟ مشكلة الإختبارت ليست مشكلة يتحمل تبعاتها الطالب فقط ،وإنما تكاد تكون مشكلة ترمي بتبعاتها على مستقبل البلد بأكمله..وهي برأي كثير من الطلاب جسر للانتقال إلى مستويات متقدمة. وكثير من الطلاب ألقوا بأسباب هذه المشكلة التي تؤرقهم إلى التوقيت غير المناسب الذي رمى بالامتحانات في الوقت الذي كانوا فيه منشغلين بتكاليف ألقاها على عاتقهم أساتذتهم. وآخرين رموا بالأسباب إلى الطالب نفسه..كونه يهمل طيلة عام كامل ليتذكر في الأخير مسألة الامتحانات وعادة ما يكون بعد أن يقع الفأس على الرأس.. فترة الامتحانات هي مرحلة تحصيل لمجهود عام دراسي أو ترم جامعي يصل من خلالها الطلاب إلى مراحل متقدمة،وينحت مستقبله على الصخر بكل جد وطموح جامح..ليكون محط تفاخر الجميع.